تركيا توقف إرسال قوات جديدة للعراق.. وداود أوغلو ينطلع لزيارة بغداد للتهدئة

أنقرة - الوكالات

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس إنّه يريد زيارة بغداد بأسرع وقت ممكن في محاولة لتهدئة خلاف بشأن القوات التركية التي أرسلت إلى العراق لتدريب جنود عراقيين في قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقول تركيا إن أحدث إرسال للجنود إلى شمال العراق جزء من مهمة تدريب وتجهيز القوات العراقية. وتقول الحكومة العراقية إنّها لم توجه قط دعوة لمثل هذه القوة وإنها ستحيل القضية إلى الأمم المتحدة إذا لم تنسحب القوات التركية.

وقال داود أوغلو إنّ القوات التركية توجهت للعراق للحماية من هجوم محتمل من الدولة الإسلامية وإن من فسروا وجودها بشكل مختلف ضالعون في "استفزاز متعمد". وقال إن أكثر من ألفي شخص تلقوا تدريبات في المعسكر بشمال العراق.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية التركية أمس إن تركيا أوقفت إرسال قوات إلى شمال العراق في الوقت الراهن إلا أنها لن تسحب الجنود الموجودين هناك بالفعل وذلك بعدما طلبت بغداد سحب الجنود الذين إرسلوا إلى منطقة قرب الموصل الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال تانجو بلجيج المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية للصحفيين إن الوزير مولود تشاووش أوغلو كرر احترام أنقرة لوحدة الأراضي العراقية في مكالمة أجراها أول أمس مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري.

وقال تشاووش أوغلو للجعفري إن وجود تركيا في الموصل يهدف إلى المساهمة في قتال العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال بلجيج إن مثل هذه التدريبات ستستمر بالتنسيق مع العراق.

وتقول تركيا إن نشر الجنود في شمال العراق هو ضمن مهمة لتدريب وتجهيز القوات العراقية. وتقول الحكومة العراقية إنها لم تطلب هذه القوة مطلقا وهددت برفع القضية إلى الأمم المتحدة إذا لم تسحبها أنقرة.

وأكد داود أوغلو أن حكومته بحثت خلال اجتماعها أول أمس إمكانية اتخاذ إجراءات ضد روسيا وأنها ستفرض عقوبات عليها إذا اقتضت الضرورة لكنه أضاف أن أنقرة لا تزال مستعدة لإجراء محادثات مع موسكو. كما انتقد بشدة "إهانات وهجمات" موجهة لتركيا من داخل إيران وحذر من أن الصداقة التركية الإيرانية ستتضرر بشدة إذا استمر هذا السلوك لكنه لم يحدد أي جهة يخصها بتعليقاته.

تعليق عبر الفيس بوك