بريطانيا تقصف حقولا نفطيّة في سوريا للمرة الثانية.. ومحادثات هاتفية بين أوباما وكاميرون حول مواجهة "داعش"

وزير الخارجية الروسي يبحث الأزمة السوريّة مع نظيره المصري

لندن - وكالات

قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس إنّ القاذفات البريطانية نفذت جولة ثانية من قصف أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في وقت متأخر ليل الجمعة فاستهدفت حقولا نفطية مجددًا. وقال فالون لقناة سكاي نيوز "شهدنا الليلة الماضية طائرات تايفون تقاتل للمرة الأولى فأصابت بنجاح حقلا نفطيا ورؤوس آبار نفطية في شرق سوريا في حقل العمر."

وأقرّ المشرعون البريطانيون أمس قصف أهداف التنظيم المتشدد في سوريا. وبعد ساعات من الموافقة قصفت قاذفات بريطانية الحقول النفطية التي تقول الحكومة إنها تستخدم في تمويل هجمات على الغرب. وكانت مقاتلات تايفون وصلت إلى قاعدة جويّة بريطانية في اكروتيري بقبرص الخميس لتعزيز القوة البريطانية لطائرات تورنادو الحربية. وأدلى فالون بالتصريحات أثناء زيارته للقاعدة الجوية البريطانية في قبرص.

ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجيّة الروسي سيرجي لافروف أجرى اتصالا هاتفيا أمس مع نظيره المصري سامح شكري بحث خلاله الوزيران الأزمة السورية.

وقالت الوزارة إن الجانبين بحثا كيفية تحسين الحوار السوري الداخلي عن طريق المساعدة في توحيد جماعات المعارضة السورية المعارضة للإرهاب، وسبل تعزيز التعاون بين موسكو والقاهرة بشأن عدد من القضايا.

وقال الجيش الأمريكي في بيان إنّ طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت 26 غارة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يوم الخميس في محاولة لاستهداف إنتاج النفط في سوريا ودعم جهود العراق لاستعادة مدينة الرمادي. وأضاف البيان أنّ طائرات التحالف نفذت غارتين استهدفتا حقلا نفطيا قرب البوكمال وست غارات ضد مصنع لفصل النفط والغاز قرب دير الزور في سوريا.

وشنت الطائرات عشر غارات استهدفت وحدات تكتيكية للتنظيم في مدينتين سوريتين أخريين في يوم شهد على غير المعتاد غارات في سوريا أكثر من مثيلاتها في العراق. ولم يحدث هذا الأمر إلا مرتين من قبل منذ منتصف سبتمبر.

وقال البيان إنّ طائرات التحالف شنّت ست غارات في العراق بينها أربع ضد وحدات تكتيكيّة تابعة لتنظيم الدولة الإسلاميّة قرب الرمادي حيث تسعى القوات البرية العراقية لاستعادتها من المتشددين. وتابع البيان أنّ الغارات دمّرت أيضًا أسلحة رشاشة وقاذفات صاروخية وأسلحة أخرى.

وقال البيت الأبيض إنّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث هاتفيا أول أمس مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لبحث الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بعد يوم من قيام قاذفات بريطانية بأول غارات لها على أهداف تابعة للتنظيم في سوريا. وأضاف البيت الأبيض في بيان أنّ الزعيمين "كررا القول بأنّ كل الدول موضع ترحيب للانضمام إلى التحالف الموجود إذا كانت أهدافها السياسية والعسكرية في سوريا تتسق مع أهداف التحالف." وتابع البيان أنّ كاميرون عبر عن تعازيه في ضحايا حادث إطلاق النار في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا هذا الأسبوع.

تعليق عبر الفيس بوك