منتدى المرشدات يشيد بتجربة السلطنة في دمج ذوي الإعاقة بأنشطة الحركة الكشفية

مسقط - الرُّؤية

أكَّد المنتدى العالمي الأول حول تجربة المرشدة وفتاة الكشافة الذي استضافته المديرية العامة للكشافة والمرشدات -بالتعاون مع الجمعية العالمية للمرشدات وفتاة الكشافة وإقليمها العربي- على أهمية الاستمرار في استخدام الوسائل المبتكرة لتعزيز التعلم من خلال تطوير البرامج المقدمة للفتيات وتعزيز الشراكة وإنشاء شبكات من التواصل بين المنظمات الأعضاء؛ وذلك في حفل ختام المنتدى -الذي أُقيم برعاية سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية- بحضور نيكولا جريتستيد رئيسة المجلس العالمي للمرشدات وفتيات الكشافة، والدكتورة أمية جبران نائبة رئيسة اللجنة العربية الإقليمية للمرشدات، إلى جانب المشاركات البالغ عددهن 120 فتاة من 40 دولة يمثلون الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة ومختلف أقاليمها بمركز التدريب الكشفي بالحيل.

وألقى خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات، كلمة المديرية.. قال فيها إنَّ السلطنة حظيت باستضافة المنتدى الأول الذي تبنته الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة، والذي سوف يسجل التاريخ بأن كشافة ومرشدات عمان استضافت هذا المنتدى الذي يُنظَّم لأول مرة في تاريخ حركة المرشدات؛ فعلى مدى خمسة أيام متواصلة من العمل والدراسة وبحماس وإرادة المتطوعات من مختلف جمعيات المرشدات على المستوى العالمي، خاضت كشافة ومرشدات عمان ملحمة من العمل الجاد من أجل التحضير لهذا المنتدى، بتنسيق وتكامل في العمل مع الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة والإقليم العربي للمرشدات؛ من خلال توفير كافة الإمكانات والتسهيلات التي من شأنها أن تُنجح هذا المنتدى؛ وها هي لحظة الحصاد تُثمر بكل خير منتدى ناجحا بمعنى الكلمة بكل ما نتج عنه من توصيات ومقترحات، وما شهده من مداخلات ومداولات.

وأضاف الراسبي: ستظل كشافة ومرشدات عمان مدينة بالفضل إلى كشافنا الأعظم مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أولى حركتنا الكشفية والإرشادية دعمه ورعايته، إيمانا من جلالته -حفظه الله ورعاه- بدورها الإيجابي في مسيرة البناء والتنمية. مؤكدا أنَّ البيئة الممكنة للمرأة التي توفرها حكومة سلطنة عمان في كافة قطاعاتها، بما فيها حركة المرشدات، إنما يوفر مناخا خصبا وملائما لمزيد من الانطلاق في حركة المرشدات في سلطنة عمان؛ وذلك بخُطى ثابتة نحو التقدم، وتعزيز التعاون المشترك لتحقيق آفاق حركة المرشدات وغاياتها المنشودة التي رسمتها استراتيجية حركة المرشدات عالميا، ووفق ما تتبناه من خطوط إرشادية تستهدف الارتقاء بحركة المرشدات.

وقال سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية: إنَّ استضافة السلطنة للمنتدى العالمي الأول للمرشدات وفتيات الكشافة دليل النجاح الكبير الذي تحققه كشافة ومرشدات عمان على المستوى الخليجي والعربي والعالمي.. وقال إنَّ هذه المنتديات العالمية تعد نقطة مهمة وباب مفتوح لنقل الخبرات وتمازج التجارب وتكاملها بين المرشدات المشاركات، كما أنها فرصة لفتياتنا ومرشداتنا وكوادرنا الوطنية لاكتساب خبرات احترافية في الإعداد والتنظيم والتنفيذ لمثل هذه المنتديات العالمية، وهي في الوقت نفسه نافذة لتعريف المشاركات بتجربة كشافة ومرشدات السلطنة في مجال دمج ذوي الإعاقة والتي قطعت فيه كشافة ومرشدات السلطنة شوطا جيدا فأصبح أنموذج تستلهم مرشدات العالم من هذه التجربة الثرية الخطوط التي يمكن الاستفادة منها في بلدانهم. وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها كشافة ومرشدات عمان لتنظيم هذا المنتدى العالمي الأول من نوعه في تعاون مثمر وناجح مع الجمعية العالمية للمرشدات وفتيات الكشافة الذي وصفه بالجهد المثمن، متمنيا لجميع المشاركات التوفيق والنجاح.

جودة التعليم

وبحث المنتدى كيفية ضمان جودة عالية لما تقدمه المنظمات الإرشادية الأعضاء لدعم وإثراء تجربة المرشدات وفتيات الكشافة؛ من خلال استكشاف أفكار جديدة وتبادل قصص ومبادرات النجاح فيما يخص تحديث تجربة المرشدات وفتيات الكشافة، وإلهام جميع المنظمات الأعضاء حول كيفية مواجهة ما لديها؛ حيث تضمن المنتدى عددًا من المواضيع المهمة؛ منها: حلقة عمل تشاركية بقيادة المنظمات الأعضاء، كما مثل المنتدى فرصة لبناء شراكات من أجل المستقبل وعمل خطط مستقبلية لتحديث تجربة المرشدات وفتيات الكشافة في المنظمات الأعضاء المشاركة.

تعليق عبر الفيس بوك