محطات من واقع الكرة العمانية

 المحطة الأولى: بدأت التحركات الجدية من اتِّحاد كرة القدم للتعاقد مع مدرب جديد لقيادة المنتخب الوطني الأول وهذه المرة أتاح اتحاد الكرة الفرصة للوسط الرياضي للمساهمة في إبداء الرأي والمشورة حول اختيار المدرب القادم، عكس ما كان سابقًا حيث لا يؤخذ برأي أحد ولكن هذه المرة أراد أن يصرف النظر عنه وكأن معضلة ومشكلة الكرة العمانية والمنتخب الوطني تكمن في المدرب فقط، وتمّ تخدير الشارع الرياضي بذلك حتى تقع مسؤولية فشل المدرب الجديد إذا كان الفشل حليفه على عاتق الوسط الرياضي فقط، رغم أنّ المتسبب الرئيسي في انتكاسة وإخفاق المنتخب هي ممارسات اتحاد الكرة والمدرب السابق للمنتخب والجهاز الإداري، ولابد أن تكون المهمة القادمة القضاء على المرض وليس المريض.

· مازالت ظاهرة استقالات المدربين وإقالتهم من تدريب الأندية في هذا الموسم تدور رحاها، فمعظم الأندية أقالت مدربيها وحتى إنّ البعض استقدم أكثر من مدربين إلى الجولة الثامنة من الدوري، وتحمل الأندية هؤلاء المدربين نتائج الفرق وتقدمهم كبش فداء للجماهير رغم أنّ إدارات الأندية هي السبب وتتحمل النسبة الكبرى من الإخفاقات ويليها اللاعبون، فكيف لإدارات الأندية أن تحكم على مدرب لم يشرف سوى على 4 أو 5 مباريات مع الفريق، ما هو المعيار الذي تتخذه الأندية في اختيار المدربين وحتى في إقالتهم والاستغناء عنهم، وأين الاستقرار الفني للفرق واللاعبين وكيف ستحقق نتائج إيجابية للفريق مع تغيير المدرب بين ليلة وضحاها.

· مازالت أندية الباطنة وفريق صحار يعتلي صدارة قمة الدوري ويليه السويق والمصنعة والبقية تأتي من الخلف ولكن ليست ببعيدة عن المقدمة وهي أندية فنجاء وظفار والعروبة والنهضة، والمنافسة سوف تشتعل في الجولات القادمة حيث إن هناك 6 أندية تتنافس على البطولة إلى هذه اللحظة ولعبة الكراسي الموسيقية سوف تستمر وصدارة صحار سوف تكون مهددة في قادم الجولات لأن الفارق ضئيل في النقاط بين الفرق التي تحتل المراكز الست الأولى. ويحسب لأندية الباطنة تفوقها وتميزها ومنافستها وتربعها على القمة.

· اللاعبون المحترفون الأجانب لم يظهروا مع أنديتهم في بطولة الدوري وظل أغلبيتهم على دكة الاحتياط ماعدا هداف الدوري إلى الجولة الثامنة لاعب نادي صحار.

· والبقية كومبارس وأخذت الأندية وشربت مقالبهم ومقالب بعض السماسرة ودفعت مبالغ كبيرة ولم تستفد منهم وظلت هذه المشكلة تؤرق الأندية في كل موسم جديد، وكما يقول المثل،، يا تصيب يا تخيب، وأصبحت الأندية محطة ترانزيت لهؤلاء اللاعبين للأسف. رغم أن هناك عدة طرق يمكن بها اختيار المحترفين الأجانب.

آخر الكلام : (بالمال ممكن تشتري أيّ شيء إلا العقل).

تعليق عبر الفيس بوك