ألمانيا تطالب بآليات مراجعة ملزمة في اتفاق المناخ.. الصين تناشد بمراعاة الفروق الاقتصادية

باريس - رويترز

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إنه من المهم أن تضع محادثات المناخ في باريس الفروق الاقتصادية بين الدول في الاعتبار وأن يسمح للدول المختلفة بتطوير حلولها الخاصة لمشكلة الاحتباس الحراري العالمية.

وتصر الصين دوماً على أنّ الدول المتقدمة عليها أن تتحمل المسؤولية الأكبر عن ارتفاع درجة حرارة الأرض وأن الاقتصادات الناشئة يجب أن تعطى حرية أكبر لتطور نفسها. وقال شي للمشاركين في قمة باريس التي ترعاها الأمم المتحدة "من المهم احترام الاختلافات بين الدول خاصة الدول النامية".

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن محادثات تغير المناخ التي تجرى في باريس يجب أن تؤدي لاتفاق على إطار عمل ملزم داخل الأمم المتحدة ومراجعات ملزمة لضمان تحقيق تقدم بهدف الحد من الاحتباس الحراري.

والصيغة القانونية لاتفاق بشأن تغير المناخ خلال محادثات باريس مثار جدل إذ يتوقع أن يرفض الكونجرس الأمريكي أي اتفاق ملزم لكن الاتحاد الأوروبي يضغط بشدة في سبيل أهداف إلزامية. وقالت ميركل إنّ الهدف من القمة في باريس هو "إطار عمل ملزم داخل الأمم المتحدة" وآلية مراجعة ملزمة لسد الفجوة بين تأثير الإجراءات التي جرى التعهد بها بالفعل على الاحتباس الحراري العالمي وبين العمل اللازم للحد من ارتفاع درجات الحرارة".

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس إن الولايات المتحدة تقبل مسؤوليتها باعتبارها ثاني أكبر مصدر في العالم للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في المساعدة في مكافحة تغير المناخ مضيفاً أن هناك حاجة لتحرك عالمي لا يضر بالنمو الاقتصادي. وكان أوباما يتحدث في باريس حيث يجتمع أكثر من 150 من زعماء العالم في قمة ترعاها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لكبح ارتفاع درجة حرارة الأرض. وأضاف أن تنامي خطر تغير المناخ قد يحدد ملامح هذا القرن أكثر بكثير من أي عامل آخر. وتابع "باعتباري زعيم أكبر اقتصاد في العالم وثاني مصدر للانبعاثات... لا تعترف الولايات المتحدة وحسب بدرونا في خلق هذه المشكلة بل نقر بمسؤوليتنا في القيام بشيء حيال ذلك".

تعليق عبر الفيس بوك