نَهْضَةُ عُمَان.. 45 شاعرا يصدحون بـحب وطن المجد والسلام

"نهضة عُمان".. قصيدة ملحميَّة جادتْ بها قريحة 45 شاعرًا عُمانيًّا مِنْ مُختلف مُحافظات السَّلطنة؛ بمُبادرةٍ مِنْهم للمشاركةِ فِي احتفالِ البلاد بالعيدِ الوطنيِّ الخامس والأربعين المجيد؛ حيثُ طوَّع الشعراء الحروفَ، ومَوْسَقوا الكلمات لتنساب جزلى؛ تعبيرًا عَنْ كوامن الحُبِّ لعُمان المجد والسلام، ولقائد نهضتها الحديثة جلالة السلطان المعظم -أيَّده الله.

لجنةُ الإشرافِ والمُتابعةِ:

المشايخ والأفاضل الشُّعراء التالية أسماؤهم:

محمد بن عبدالله الخليلي

سالم بن علي الكلباني

غصن بن هلال العبري

د. حسن بن خلف الريامي

حمود بن علي العيسري

داود بن سليمان الكيومي

محمد بن علي الكِندي

سعيد بن سالم النُعماني

أحمد بن هلال العبري

صفر

1437هـ - نوفمبر 2015م

قصيدة (نهضةُ عُمان)

من البَدءِ كُنتِ الخيرَ والنّورَ والحُبَّا

عمانُ، وكنتِ الروحَ والجسمَ والقلبا

نُحيِّيكِ بالحُبَّ الذي أنتِ أهلُه

ونفديكِ باﻷرواحِ إنْ عَصَفتْ نَكبا

ونرفعُ آياتِ الوفاءِ لقائدٍ

به شرَّفَ اللهُ العروبةَ والعُربا

سالم بن علي الكلباني

القسم الأول

(عُمان ..عمق الحضارة)

ونَشهدُ أنَّ اللهَ أكرمَ مُنعِمٍ

حَبانا بها من بعدِ أنْ نَعبُدَ الرَّبَّا

عُمانُ التي تَهوى النجومُ مكانَها

وتَحلمُ أنْ لو عانَقت تحتها السُّحْبا

لنَعلو بها شأناً ونزدادَ رفعةً

ونَسْتَشْعِرَ الآلاءَ ، نقتحمَ الصعبا

غصن بن هلال العبري

ونسترجعَ التاريخَ من عهدِ سُومرٍ

باسمِ مجانٍ، كم قرأنا لَهم كُتْبا

فأنعِم بهاتيِكَ العُهودِ مَكانةً

وقد تَركُوا آثارَهم تَملأُ الرَّحبا

لهُم سجَّلَ التاريخُ أرقَى حضارةٍ

فسَادوا بها شَرقاً وصَالُوا بها غَربا

ملوكٌ رَوى الراوون أنَّهموا إذا

أرادُوا سَفينَ البحرِ تَتْبَعْهُمُ غلبا

عبد الله بن أحمد الحارثي

أُسائلُ أطلالاً خَطا الدهرُ فوقَها

ويعلو (لبانٌ) من أناملِه سِربا

فتنطقُ (باتٌ) والحياةُ قديمةٌ

بحرفٍ يُناغي من عروبتِه الحَصْبا

وتَشدو على مَوجِ البحارِ (سمهرمٌ)

فتصحو (بَليدٌ) تَسكبُ المَجدَ مُنصَبَّا

هلال بن سيف الشيادي

وبعدَ انهيارِ السَّدِ في مأربٍ أتى

لها مالكٌ في قومِه يَقدمُ الرَّكبا

فَحَلَّ بها كالليثِ حَلَّ عَرينَه

ولم يَترددْ أنْ يُزيحَ العِدا غَصْبا

ويَكتبُ تاريخاً من المجدِ مُشرِقاً

فكانت بذاك النصرِ للعَرَبِ العُقبى

د صالح بن أحمد البوسعيدي

مَزونُ، وكان الخوفُ يتبعه الرجا

وبحرٌ من "اليَامالِ" لا يعرفُ الجَدْبا

إلى الشَّرقِ نَحوَ الصِّينِ "سَنبوقُ" مجدِها

تَهادَى، ووادي النِّيلِ يَجذِبهُ غَرْبا

تَهادت مع البُلدانِ سِلْماَ وحِكمةَ

وإنْ دَارتِ الأيامُ كانت لها الحَرْبا

د سيف بن محمد الرمضاني

القسم الثاني

( عُمان .. دخولُ الإسلامِ والدورُ الحَضاري )

وميضٌ لنُورِ الحَقِّ لاحَ لمَازنٍ

بهَاتفِ رُشدٍ خَامرَ النَّفسَ والُّلبا

يقول له يا مَازنٌ دَع ْعبادةً

لمَنحُوتِ صَخرٍ واعبدِ الواحدَ الربَّا

لقد أسْعَدَ الإيمانُ مازنَ فامتَطى

إلى يَثربٍ وَجْناءَ تَطوي الفَضا السَّهْبا

إلى خَيرِ مَبعوثٍ إلى خَيرِ أمَّةٍ

رسولِ الهدى، مُستمطراً دِينَه العَذبا

تَهادى إلى الإسلامِ بعدَ ضَلالةٍ

عِبادةُ أوثانٍ وشِركٌ به شبّا

وجاء سليلُ العاص عَمروٌ لجَيفرٍ

وعَبدٍ لِكَيْما يُسلِما مُرْسَلاً نَدْبا

ناصر بن منصور الفارسي

فذا جيفرٌ ما جَشّمَ المُصطَفى العَنا

ولا قامَ في وجْهِ الهُدى شاهراً عَضْبا

وعَبْدٌ لفتحِ الشامِ يَمضي مُؤَمَّراً

وصحبُ رسولِ اللهِ جُندٌ له لبَّى

أجابَ نداءَ الفتحِ يُزجي مَواكباً

جُيوشاً من الأرواحِ يحملُها وَثْبا

يَبثُّ بأرجاءِ الدُّنَى عَدْلَ ملّةٍ

حَنيفيّةٍ لم تَعرفِ الكُرْهَ والغَصْبَا

فَعَمَّ الملا أمنٌ بغَربٍ ومَشْرِقٍ

ومَن عاشَ في أكنافِه جُنِّبَ الرُّعْبا

فكُنَّا بنهجِ الدينِ للكونِ سِلْمَه

وللرُّشدِ نَهدي مَن غدا مُورياً حَرْبَا

سمَـونا بهَدْيِ الله لا هَدْيِ غيرِه

نَؤمُّ الأُلى كانوا لرُسْل السَّما صَحْبا

سعيد بن سالم النعماني

أمازنُ قل: آمينُ، ذا سيدُ الورى

بدعوتِه يَهديكم الخيرَ والخِصْبا

فللأرضِ غيثُ اللهِ ما انْفكّ هَاطلاً

وللبحرِ خَيراتٌ، ولَمّا تَزَلْ تُجْبَى

وللناسِ حِصنٌ من أَمانٍ وعِزّةٍ

فلمْ يَستطِعْه الدَّهرُ هَدمَاً ولا نَقبا

هنيئاً لنا مَدحُ النَّبي مُحمدٍ

وفي الحوضِ يومَ العَرضِ أكثرُهم شُربا

راشد بن موسى الصوافي

عُمانَ الهُدى سيري لعزٍ ورِفعةٍ

قوافلُنا خبَّتْ إلى المُصطفَى خَبَّا

أجَبنا نداءَ الحقِّ طَوعاً بأنفسٍ

تَذُبُّ عن الهادي بمُهجتِها ذَبّا

ترومُ المعالي والقُرَانُ دليلُها

يُقوّمُها عدلاً ويُرشِدُها الدربا

د عبدالله بن مبارك العبري

ولمَّا أتاحَ اللهُ فضلَ أمانِهِ

وقامَتْ سَجايا الطُّهرِ تَستلهمُ السُّحْبا

أفَضْنا على جَمعِ الشُّعوبِ مَراشِدا

على أُسسِ التقوى نَدَبْنا لها نَدْبا

فما الهندُ إلا مَوْجةٌ في طريقِنا

وأفريقيا سِرنا بها نكشفُ الكَربا

بلَغْنا تُخومَ الصينِ نَحملُ دينَنا

وحين اتَّجرْنَا ما خَلطْنا بها نَصْبا

محمد بن علي الكندي

وفي مَشرقِ الشمسِ استهلَّتْ وفودُنا

تُسابقُ وَدْقَ الغَيثِ مِن سيرِها سَكبا

ففاضَتْ فيوضُ الفَضلِ من كأسِ نَهجِنا

فمَازجَها دِينا يُعانقُها حُبَّا

فحَازَ رَبيعُ الأرضِ فِكراً مُؤصَّلاً

بأفريقيا التوحيدِ شَاخِصةً قُرْبا

جمالُ جَلالِ الكونِ أُسٌّ لحُكمِنا

بلا شَططٍ قد مَكّنَ العدلَ مُذْ شَبَّا

فكم حاكمٍ فَذٍّ يَصُوغُ قرَارَهُ

جواهرَ عَدلٍ أَلبَستْ تاجَه الشَعبا

ناصر بن سعيد الرواحي

القسم الثالث

(عمان .. حواضرٌ خالدة)

يُسطَّرُ في سِفْرِ الزمانِ وجودَه

ويَروي حَكايا المَاجدين ومَنْ لبَّى

ويُنشدُ للأطيارِ لَحنَ خُلودِه

ويهطلُ في الأنهارِ ميراثَه سُحْبا

ويصحبُ تاريخاً له النجمُ موطنٌ

ويَستنهضُ الأحلامَ والدهرَ والصَحْبا

سعيد بن محمد الصقلاوي

يُحدِّثُ عن نَزوى وعن جَامعٍ بها

تَربَّى به الأخيارُ، بُورِكَ مَنْ رَبَّى

فقلعةُ نزوى وهي فخرٌ وعزةٌ

تُعانقُ شمسَ المَجدِ والنَّجمَ والشُّهبا

لها في صَميمِ الحقِ طَوْلٌ ورِفْعةٌ

وفي دَارِسٍ دَرْسٌ لمَنْ يقرأُ الكُتْبا

أئمةُ فضلٍ أسسوها على الهُدى

وسلطانُ عدلٍ شادَ بُنيانَها صَلبا

وقد كانت الرستاقُ دُرَّةَ عقدِها

بها فاخَرَت نَزوى وأَغضَت بها هُدْبا

ومَن تَكُ كالرُّستاقِ مَاسةُ تاجِها

تكُنْ ذروةً للمجدٍ أو مَنزلاً أربَى

د خميس بن ماجد الصباري

وأمَّا صُـحَــارٌ فهـي للـمَـجـدِ قَــلـعـةٌ

وأرضٌ بها سِـحـرٌ لمنْ عانَــقَ الحُــبَّـا

بها كَنـزُ مَـخزونِ النُّـحاسِ وبعضُهُ

من المعـدنِ الإبريزِ ما يـسلبُ القَـلْـبا

سَـمَـتْ بَهجـةُ الأنـظارِ حُسناً ورَوعَـةً

جَـمالاً جَـلالاً يخلـبُ اللُّـبَ والهُـدبـا

ويصـدقُ فيها قــولُ جَـنـةُ عصرِها

عليها التَقَى بَـحْـرٌ و نَهرٌ بها صَـبَّـا

عقيل بن درويش اللواتي

وصَوتٌ لأسرابِ النوارسِ مُلهِمٌ

ولم أرَ في كلِّ المدَى مِثلَهُ سِربَا

إلى حيثُ مهوى القلبِ والرُّوحِ والحِجَى

إلى عَلَمٍ في قَصرِها عانقَ السُّحبا

فآنستُ شِعراً ثمَّ جِئتُ مَدينتي

وقلتُ لأهلي ذُبتُ في "مَسقطٍ" حُبَّا

فيا مَنبعَ الشِّعرِ المُقدَّسِ إنني

أتيتُكَ فاسكبْ أعذَبَ الشِّعرِ لي سَكبَا

منتظر بن شرف المُوسوي

بلادي تَضاريسُ الحَضارةِ، أزهرتْ

بقابوسَ بالكفِّ التي أغدَقَت خَصْبا

مُلوّنَةٌ بِالحُبِّ ، فـيـهـا تَنفَّسـتْ

حياتي الهَنَا لمّا بـ(عبري) الهوى شَـبَّا

بها اخضَوْضَرتْ حُلو المُنى كـ (صلالةٍ )

مُطرَّزةً بالحُبِّ قَاليةً حَرْبا

جُنوبيةُ التَّحْنانِ روحي، بخورُها الـ

ـظفاريُّ من (مرباطَ) في بلدي هبَّا

دلال بنت زايد الجساسيّة

نَزلتُ مع الوادي، كحَبْرٍ مُؤرخٍ

من القنَّةِ الشماءِ، يَسبِي ولا يُسبَى

نزَلتُ بعينِ (المَقْدسيِّ)، فلم أجدْ

لها باتِّساعِ الحُسنِ نِدّاً ولا ضَربا

(مُسندمُ) في عَينَيَّ سهلاً وساحلاً

تلوحُ صواري المَجدِ منصوبةً نَصبا

وجارتُها أرضُ (البريمي) تَصفَّحَتْ

بمتحفِها التاريخَ والسِّلمَ والحَربا

فمُذْ كانت الأسفارُ شَوقاً وغُربةً

وفي رَملِها دفءٌ، وفي أهلِها قُربى

يوسف بن عبدالقادر الكمالي

سَمائلُ دربُ الصاعدين إلى العُلا

تُضيءُ مَداراً ، كوكباً، أنجُماً شُهبا

تعليق عبر الفيس بوك