الهلالية: "سنبادر من أجلكم" ولدت من رحم المعاناة للتوعية بالسرطان .. و"المرض الأسود" أخطر تحدٍ صحي بالسلطنة

مسقط - سعيد الشندودي

قالت مآثر بنت محمود الهلالية إنّ حملة سنبادر لأجلكم عبارة عن مجموعة من المتطوعين يقومون على نشر التوعية وتثقيف المجتمع حول مرض السرطان وكيفية الوقاية منه وتوجيههم للعلاج منه بالطرق العلمية الصحيحة.

وتضم الحملة مجموعة من الطالبات بمدرسة شاطئ للتعليم ما بعد الأساسي؛ وهن: مآثر بنت محمود الهلالي وأبرار بنت محمد البحري، ونوف بنت نصر المعمري، ونصراء بنت محمد الكليبي، وليلى بنت أحمد غزال، وهبة بنت خليفة الفارسي، ومريم بنت صالح الزدجالي، وريناد بنت طارق عبد السلام.

ومتحدثة عن المجموعة، قالت مآثر بنت محمود الهلالي، إن فكرة الحملة بدأت بعد ثالث إصابة لوالدي بالسرطان، حيث كانت إصابته الأولى في عام 2006 والثانية في 2007، والفارق بينهما 6 أشهر، أما بالنسبة للإصابة الأخيرة فقد كانت في عام 2014. وأوضحت أن إصابته الأخيرة حركت في داخلها العديد من المشاعر، لاسيما وأن الأسرة باتت واعية ومدركة تمامًا لما يحدث من حولها، فقد كانت الأسرة ترى أنّ ربها ومعيلها الأول الذي أفنى عمره ووقته وهو يبني هذه الأسرة ويجمع شملهم، الآن ملقى على فراش المرض، بجسد نحيل أنهكه التعب، لذلك كانت خطوة تأسيس الحملة.

وأشارت إلى أنّ بداية الحملة كانت مدعومة من العديد من الأشخاص المحيطين بها، وقد شاركت زميلاتي في أول خطوة تأسيسية، وسعينا إلى مشاركة أفكارنا البسيطة التي كنّا متأكدين أنها ستصير يومًا ما كبيرة وتخدم جميع أطياف المجتمع.

وأوضحت أن عدد أعضاء الحملة يبلغ في الوقت الحاضر 36 عضوًا تقريبًا، والهدف من إطلاق هذه الحملة هو نشر مفهوم ثقافة التوعية والإرشاد والتوجيه والعون من خلال مجموعة من البرامج الهادفة، التي تساهم في الوقاية من كافة أنواع السرطانات المنتشرة في السلطنة، وتوعية المجتمع بأهمية هذه الوقاية والاهتمام بالصحة العامة والتغذية السليمة وغرس الإيمان بالشفاء، من خلال اتباع كافة السبل الصحيحة للوقاية من مرض السرطان. وبينت أنّ الحملة تسعى كذلك إلى نشر مبادئ الوقاية والصحة بين أفراد الأسر والمرضى للاهتمام بصحتهم أولاً بأول، علاوة على تدريب المجتمع والأسر والمرضى على كيفية التعامل مع المرض والمريض والاهتمام بالجانب النفسي لهم.

وأشارت إلى أنّه تم إطلاق حملة "سنبادر لأجلكم" رسميًا في التاسع من شهر نوفمبر 2015 في فعالية حملت اسم "عُمان العطاء"، تزامنًا مع أفراح الوطن باليوم الوطني الخامس والأربعين المجيد، ورعى الحفل صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد، وبحضور وكيل وزارة التربية والتعليم سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي، وسعادة السفير علي بن فهد الشهواني الهاجري سفير دولة قطر المعتمد لدى السلطنة وعدد من كبار الشخصيات والأعمال من داخل السلطنة وخارجها.

وقالت إن مؤسسة الحملة ألقت كلمة أمام الحضور في ذلك الحفل، كما تقدم سعادة السفير الدكتور وحيد الخروصي أمين عام الجمعية العمانية للسرطان بإلقاء كلمة الجمعية، وتم خلال الحفل تقديم عرض للأزياء التقليدية للأطفال للمصممة (أم منال)، وتقديم أغنية مهداة من الدكتور صالح الفهدي، دعمًا منه للحملة.

وحول الرؤية المستقبلية التي تتطلع إليها الحملة، قالت إنها تأمل تطوير عمل الحملة وإشهارها، وتتطلع لأن تكون أول حملة رسمية متخصصة في هذا المجال، وأن يتم نشر برامج ذات تثقيف مجتمعي حول صحة الفرد والوقاية السليمة لتجنب الإصابة بمرض السرطان، لتعم الفائدة أكبر شرائح ممكنة بالمجتمع.

ودعت مآثر الهلالية الجهات المعنية إلى تقديم الدعم والسند للحملة، خدمة للصالح العام، وتعزيزا للوقاية من هذا المرض الخطير.

وطالبت الهلالية كذلك وسائل الإعلام بتسليط الضوء على أنشطة الحملة، من خلال نشر أخبارها وفعالياتها، وتخصيص مساحات توعوية بالصحة والوقاية من الأمراض، وكذلك قيام الجهات التعليمية والتربوية بزيادة جرعات التوعية من الأمراض، ولاسيما مرض السرطان بكافة أنواعه، والوقاية منه.

وتوجهت الهلالية بالشكر إلى جميع زملائها أعضاء الحملة، وكل من شارك في دعمهم بأيّ طريقة كانت، وذكرت منهم مجمع قصر البشائر وشركة صدى الإبداع وفن زون ومطبخ ومطعم أبو المختار وأم منال للأزياء وبهجة صور للتجارة والمقاولات، ودلة الجزيرة وشركة الإعلان السريع وصالون لي كاسو وشركة سعود بن ثاني بن سعيد الفوري للتجارة.

تعليق عبر الفيس بوك