الميداليات والألقاب المتعددة تبرز المواهب المميزة لدى سالم الجابري.. و"أبو الفنون" حلمه الأكبر

مسقط - علي الداؤودي

يعشق سالم بن داهم بن عبد الله الجابري المجال الإعلامي، والإبداع المسرحي بشتى أشكاله، فرغم سنه الصغيرة التي لم تتجاوز 22 ربيعا، إلا أنه استطاع حصد العديد من ميداليات التكريم، والتتويج بعدد من الألقاب التي نالها بفضل مواهبه المتعددة.

والجابري الذي يقطن ولاية صحار في محافظة شمال الباطنة، انطلق في بدايات اكتشاف مواهبه بممارسة كرة القدم وحصل مع فريق الجزيرة الرياضي على المركز الأول على مستوى السلطنة في بطولة "شجع فريقك"، علاوة على حصد لقب بطولة النادي 3 مرات على التوالي، ليتحول بعدها إلى ألعاب القوى وشارك مع المنتخب الوطني لألعاب القوى وفاز بـ13 ميدالية متنوعة بين الذهب والفضة والبرونز، كما أنه بطل الباطنة في منافسات 5000 متر و1500 متر والوثب الطويل، وسباقات أخرى في محافظة الباطنة والسلطنة بشكل عام. وتابع أنه انتقل في مرحلة لاحقة الى الأعمال التطوعية، إذ يشارك حاليا مع فريق "زان" التطوعي، وحملة مبدعو عمان، ويسعى لتأسيس فريق تطوعي تحت مسمى "ارسم ابتسامة"، إلا أنّه في انتظار من يدعم تأسيس الفريق.

وبدأ الجابري كذلك في العمل المسرحي، وحصل على دورات تدريبية متخصصة، وشارك في التمثيل مع الأستاذ محمد نور والأستاذ عبد الله شنون والدكتور مبارك المزعل من (الكويت)، كما شارك في أعمال تلفزيونية ويعتبرها منطلق أعماله الإعلامية من خلال شاشة التلفزيون العماني في مشهد من مسلسل دهاليز، وحل الجابري أيضا ضيفًا على إذاعة الشباب في برنامج "شباب على الهوى"، وقدم العديد من الفعاليات والأمسيات والمهرجانات.

وشارك الجابري أيضا في فرقة الدن للثقافة والفن، كمقدم ومصور، ويشارك حالياً مع مركز علي للإعلام والتقديم والمسرح، مشيرا إلى أنه انضم إلى حملة "مبدعو عمان" التطوعية، لعرض إسهاماته وجهوده في هذه المجالات.

وحول اختياره لهذا المجال بالتحديد رغم تمتعه بالعديد من المواهب في مجالات أخرى، قال الجابري: إن مجال العمل المسرحي هو مجالي واختصاصي، وهذا ينبع من حرصي الكبير على العطاء في هذا الإطار، كما أن المسرح يوفر مساحة كبيرة للإبداع والتميز، لاسيما في ظل عضويتي في فرقة الدن للثقافة والفن، وهو ما فتح أمامي المجال للإبداع والتجربة، وهو ما دفعني للتركيز عليه. وأوضح الجابري أنه يعمل على تسويق مواهبه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعد الأداة الأكثر فعالية.

ووجه الجابري الشكر إلى كل من قدم له الدعم والمساندة من الأصدقاء والجمهور والمحبين، لكنه أشار إلى أنه يواجه العديد من العقبات والمصاعب. وأوضح الجابري أنه يصب تركيزه في الوقت الحالي على المجال الأدبي والمسرحي ومجال الإعلام، وهما يساهمان في الحصول على قدر كبير من المعلومات، ويثريان أفكاره.

وأوضح الجابري أنه يلجأ الى الأسلوب السهل في التمثيل، وكذلك الحماسي، حسبما يتطلب المشهد، مشيرا إلى أنه يضع كل مهمة يقوم بها في إطار من التحدي والمنافسة. وقال الجابري إنه يولي اهتماما كبيرا بالأديب البريطاني الشهير وليام شكسبير، ومن المسرحيين العرب الكاتب الكبير توفيق الحكيم، وفي السلطنة، الدكتور صالح الفهدي والكاتب بدر الحمداني.

ويأمل الجابري أن يحمل المستقبل له كل الخير والتميز، في مجالات الإبداع التي يعشقها، وأن يزيد الاهتمام بنشر الثقافة الأدبية في أوساط الشباب، وأن تسهم وسائل الإعلام بدور بارز في هذا المضمار.

تعليق عبر الفيس بوك