سوريا: 141 طلعة جوية روسيّة تصيب 472 هدفًا.. والجيش يسيطر على بلدتين

مسؤول أمريكي يؤكد استمرار استخدام الأسلحة الكيماويّة في المواجهات

عواصم - الوكالات

نسبت وكالة الإعلام الروسية إلى وزارة الدفاع الروسية قولها أمس إنّ القوات الجوية الروسية نفذت 141 طلعة جوية وأصابت 472 هدفًا لإرهابيين في سوريا خلال مطلع الأسبوع. وقالت الوزارة إنّ الطائرات الروسية أصابت أهدافًا في محافظات حلب ودمشق وإدلب واللاذقية وحماة والرقة وحمص ودير الزور.

وقال مسؤول أمريكي في لاهاي أمس إن استخدام الأسلحة الكيماوية بات متكررًا في الحرب الأهلية السورية ودعا أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى التنديد الجماعي باستخدامها. وقال رافاييل فولي في اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية "يجب أن نرفع أصواتنا عاليًا اليوم معًا وبقوة للتنديد باستخدامها".

وقالت وكالة انترفاكس للأنباء نقلا عن متحدث باسم الكرملين إّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي اتفقا أمس على أنه ينبغي ألا تفرض القوى العالمية إرادتها السياسية على سوريا. والتقى بوتين مع خامنئي على هامش قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في طهران.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس إنّ الجيش السوري ومقاتلين حلفاء له سيطروا بمساعدة القصف الجوي الروسي على بلدتين في غرب البلاد بعد معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت وسائل إعلام رسميّة سورية أنّ الجيش وقوة محلية سيطرا على بلدتي مهين وحوارين إلى الجنوب الشرقي من مدينة حمص وقتلا عددا كبيرا من مقاتلي التنظيم المتشدد.

وتقع البلدتان إلى الشرق من طريق سريع بين الشمال والجنوب يمتد عبر كبرى المدن السورية وهو ممر حيوي للسيطرة على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في غرب البلاد. كما تقعان على مقربة من طرق تربط مدينة تدمر الأثرية التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في وسط الصحراء السورية بالمدن الغربية.

وذكر المرصد أن طائرات سورية وروسية نفذت عشرات الضربات على المناطق المحيطة بمهين وحوارين. وبدأت روسيا وهي حليف أساسي للرئيس السوري بشار الأسد تنفيذ ضربات جوية في سوريا قبل قرابة شهرين دعما للجيش السوري والقوات البرية المتحالفة معه واتهم الغرب موسكو باستهداف المقاتلين غير المتحالفين مع الدولة الإسلامية خلال الحملة التي بدأت يوم 30 سبتمبر. وفي الأسبوع الماضي قصفت طائرات روسية وسورية مناطق يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا.

وفي السياق، أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع مسؤولين إماراتيين وسعوديين كبار أمس في أبوظبي لبحث سبل توحيد جماعات المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه السعودية الشهر المقبل.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إنّ الاجتماعات التي تمّ الترتيب لها على عجل لتعقد في العاصمة الإماراتية بين كيري وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ناقشت سبل توحيد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد.

واجتمعت السعودية وإيران وتركيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين هذا الشهر في فيينا واتفقت على خطط لإطلاق محادثات رسميّة بين حكومة الأسد ومعارضيه بحلول أول يناير.

وكثيرا ما يشار إلى الانقسامات بين فصائل المعارضة السورية التي يدعم الغرب ودول الخليج العربية بعضها على أنّها إحدى العقبات الكثيرة التي تعترض طريق الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع. وتشمل المعارضة الائتلاف الوطني السوري وهو كيان سياسي مقره تركيًا وعددا كبيرا من جماعات المعارضة التي لا تنضوي تحت لواء عسكري واحد ولا تتبع أي فصيل سياسي.

تعليق عبر الفيس بوك