"عمان للإبحار" تسلط الضوء على العوائد الاقتصادية والاجتماعية لرياضة الإبحار الشراعي في السلطنة

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ عُمان للإبحار مؤتمرا صحفيا ضمَّ عددا من ممثلي اللجنة التنظيمية والجهات المنظمة؛ بهدف تسليط الضوء على العوائد الاقتصادية والاجتماعية التي تعود بها رياضة الإبحار الشراعي للسلطنة، لاسيما الاستضافات للبطولات العالمية كالتي تقام حالياً في المصنعة؛ وذلك على هامش بطولة العالم النسائية لقوارب الليزر راديال التي تحتضنها المدينة الرياضية بالمصنعة.

وعُقد المؤتمر بمقر اللجنة الأولمبية العمانية، بحضور سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة، وديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لمشروع عمان للإبحار، ومحمد الشكيلي مدير عام التسويق في الطيران العماني، وجيف مارتن الأمين العام للجمعية الدولية لفئة الليزر في الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، وراشد الكندي رئيس اللجنة العمانية للابحار. وخلال المؤتمر الصحفي، أكَّد المسؤولون أنَّ كلَّ ريال ينفق على الفعاليات الرياضية يحقق على الأقل 3 ريالات عوائد على الاقتصاد. وأوضح مدير عام الترويج السياحي أن وزارة السياحة تستهدف في المقام الأول السياحة ذات المستوى المادي المرتفع ونظرا لكون رياضة الإبحار يمارسها عادة أصحاب الدخول العالية فإن استضافة البطولة في السلطنة يعد ترويجا لا يوازي الكلفة الضئيلة للغاية التي تنفق على البطولة. وأكد محمد الشكيلي مدير عام التسويق في الطيران العماني أن الناقل الوطني يقدم رعايته للبطولات الرياضية كونه الناقل الوطني للسطنة وخير سفير للقادمين إلى عمان. مشيرا إلى أنَّ غالبية من يأتون للسلطنة لأول مرة -خاصة من يحضرون للمشاركة في فعاليات رياضية- يعودون من أجل السياحة والاستمتاع أكثر بطبيعة عمان وتقاليدها، إضافة إلى أن الدعاية التي تتوفر للناقل الوطني عبر وسائل الاعلام العالمية التي تغطي البطولات أضعاف ما يتكلفه الناقل الوطني.

فيما شدَّد راشد الكندي رئيس اللجنة العمانية للابحار على أن جميع الجهات تتعاون بسلاسة للخروج بالبطولة على أفضل صورة ممكنة خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها السلطنة الفعالية، وأشاد بدور شرطة عمان السلطانية والبحرية السلطانية العمانية وتوفيرهما عناية وتأمين على مدار الساعة لإنجاح البطولة.

ولفت جيف مارتن الأمين العام للجمعية الدولية لفئة الليزر في الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي إلى أن السلطنة تسير على خطى واثقة نحو التقدم في رياضة الإبحار، ونبه إلى الأهمية الكبرى للخطة التي تسير بها اللجنة العمانية للإبحار بالبدء في اجتذاب صغار السن نحو الرياضة وبالتالي تتاح لهم الفرصة لاكتساب الخبرة والتأهل مستقبلا لحصد الميداليات والبطولات العالمية، مشيرا إلى أنه لاحظ المساواة التامة في اجتذاب صغار السن من الجنسين وهو ما يعكس المساواة والتعامل المتوازي مع بين البنين والبنات، وإذا لم تكن الفرصة قد اتيحت لمشاركة فريق نسائي في البطولة هذا العام فإن المستقبل يبشر بالخير لفرق الابحار العمانية بتنويعاتها.

واستطاع مشروع عمان للإبحار خلال سبع سنوات من تأسيسه أن يضع السلطنة في مكانة مرموقة على خارطة الإبحار الشراعي الدولية، وأصبحت تلقى اعترافاً دولياً كأحد أفضل المحطات لاستضافة الفعاليات الدولية عالية المستوى، واستطاع المشروع أن يؤسس سمعة طيبة عنوانها التميز سواءاً في السباقات التي يشارك فيها أو في عمل المشروع ومبادراته المستمرة، مما سمح له باستضافة عدد من أشهر السباقات الدولية في العالم مثل بطولة كأس آر.سي44، وسلسلة الإكستريم 40، وعدد من بطولات العالم في فئة الليزر مثل بطولة العالم النسائية التي تقام حالياً في المصنعة، وبطولة العالم آر.أس:أكس للتزلج بالألواح الشراعية التي أسدلت الستار نهاية الشهر الماضي.

تعليق عبر الفيس بوك