مسقط - الرُّؤية

أصْدَر المجلسُ الاستشاريُّ الطلابيُّ العُماني بالمملكة المتحدة، العدد الأول من مجلته العملية التي أطلق عليها اسم "نتاج"؛ تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد. وأقيم حفل التدشين في ركن اللجنة العلمية في المعرض المقام على هامش احتفالات طلبة السلطنة بالعيد الوطني المجيد الذي استضافته العام جمعية الطلاب العمانيين بمدينة سوانزي البريطانية.

وحول الإصدار، قال عبدالرحيم بن مسلم الدروشي رئيس المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة: إنَّ "نتاج" أبرز وأهم عمل قام به المجلس الاستشاري الطلابي العماني في المملكة المتحدة منذ نشأته، وهو عمل كبير تطلب جهدا استثنائيا من أعضاء اللجنة العلمية التي كنت محظوظا أن أكون عضوا مشاركا بها أيضا. وأوضح الدروشي أن العمل لم يكن ليترجم إلى واقع لولا الدعم الكبير والمستمر من الملحقية الثقافية في لندن خلال عام كامل هو عمر العمل في هذا الإصدار ويضيف الدروشي: إن العمل في (نتاج) واجه عدة صعوبات كان أبرزها ترجمة المقالات من اللغة الإنجليزية إلى العربية، ولكن كل هذه الصعوبات زادتنا عزما وإصرارا لإكمال المجلة وإخراجها بأفضل شكل. ويناشد رئيس المجلس الاستشاري الطلابي العماني الجهات المسؤولة عن البحث العلمي والنتاج الثقافي بالسلطنة إلى دعم طباعة المجلة حيث تم طبع 10 نسخ فقط من المجلة، كعدد مبدئي للعرض الأول فقط.

وأوْضَح رئيسُ اللجنة العلمية فهد بن خميس الكلباني أنَّ الإصدار الأول من المجلة ضم 31 ملخصا علميا في كافة مجالات العلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية، والذي حاز بعضها على شهادات وجوائز عالمية من مختلف المنظمات والمؤتمرات العلمية، إضافة إلى مواضيع متنوعة منها كيفية تصميم الملصق العلمي، وإضاءات حول نموذج الكتابة العلمية "إمراد"، كما يحتوى العدد على معلومات مهمة للباحث الراغب في المشاركة في مؤتمرات الملصقات العلمية، إضافة إلى تقرير مفصل حول مسابقة الملصقات العلمية للطلاب الدارسين في المملكة المتحدة والتي نظمها المجلس الاستشاري الطلابي العماني ضمن فعاليات اليوم العماني المفتوح بجامعة لافبرا في يناير من العام الجاري.

وعن بدايات العمل في المجلة، تقول شذى العامرية الأمين العام للجنة العلمية: بدأ العمل والتخطيط للمجلة بخمسة أعضاء فقط، وأثمرت مخططاتهم عن مسابقة الملصقات العلمية، ومع زيادة عدد الأعضاء أصبحت لديهم تطلعات أكبر وكانت الحصيلة في النهاية مجلة علمية متكاملة أسمينها "نتاج".

وأضافت رقية الزعابي عضوة باللجنة العلمية بأنَّ التنفيذ العملي لأبواب المجلة بدأ في شهر مايو 2015م وفق خريطة عمل واضحة مقسمة بين أعضاء اللجنة العلمية بالمجلس وفي إطار زمني محدد استغرق قاربت الستة أشهر ونصف. سبق ذلك مرحلة إعداد طويلة وعميقة أيضا قاربت الستة شهرا قبل إخراج المجلة للنور.

وعن الأهداف التي تسعى اللجنة العلمية لتحقيقها من خلال مجلة "نتاج"، قالت عائشة الوهيبية عضوة باللجنة العلمية: في مقدمة تلك الأهداف هو إيجاد وعاء بحثي علمي أكاديمي يضم ويخدم جميع الباحثين العمانيين بالمملكة المتحدة ومن مختلف المجالات العلمية والإنسانية، ويمنحهم فرصة نشر أبحاثهم، إضافة إلى إقامة شبكة تواصل علمي فيما بينهم.

وأضافت رقية الجابرية عضوة باللجنة العلمية بأنَّ "نتاج" مرجع علمي للباحث العماني في المملكة المتحدة؛ حيث ترشده في عددها الأول إلى الطريقة المثلى في إعداد المقال، إضافة إلى احتوائها على مواضيع أخرى قيمة تساهم في دعم مسيرة الطالب العماني في مجال البحث العلمي وتوضح له أهم المعايير التي تساعده في نشر مقالاته العلمية في مختلف المجلات العلمية العالمية.

ويُشار إلى أنَّ مجلة "نتاج" سنوية باللغتين العربية والإنجليزية من إصدار المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة، ويشرف عليها فريق اللجنة العلمية بالمجلس والمكون من 11 طالبا وطالبة.