رئيس "الشورى": الخطاب السامي يضع المجلس أمام مسؤوليته الوطنية نحو مُستقبل مُشرق للوطن

مسقط - الرؤية

قال سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى إنه بناءً على الأوامر السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تشرف أعضاء مجلس الشورى في فترته الثامنة، بحضور افتتاح الفترة السادسة لمجلس عُمان بحصن الشموخ العامر في رحاب وكرم ضيافة مولاي السلطان المُعظم- أعزه الله- وتحت رعايته السامية، وقد استمع أعضاء المجلس إلى النطق السامي والتوجيهات السديدة للسير بالمسيرة التنموية الشاملة لخدمة عُمان وشعبها الأبي.

وأضاف سعادته: وإذ نُسجل كلمة اعتراف وتقدير للمقام السامي بأن قاد مسيرة السلطنة التنموية الشاملة ورعايته الكريمة لمسيرة الشورى بالسلطنة، حيث جاء نطق جلالته السامي شاهدًا وحاضرًا على ما تقدم من نهضة عمت كافة مجالات التنمية العُمانية، والتي من شأنها الرقي بالمواطن العُماني، والمحافظة على المكتسبات، وتوفير العيش الهانئ للمواطن بما يكفل ويحقق أمنه واستقراره، وقد نوه جلالته- أبقاه الله- في خطابه السامي بالتجربة الشورية ونجاحها المستمر وتوافقها مع مراحل النهضة العُمانية وإنجازاتها التنموية الكُبرى، وأنها تسير على خطوات واثقة ومدروسة وعلى قيم المجتمع العُماني ضمن إطار العادات و التقاليد العُمانية الأصيلة.

وتابع سعادته : إن خطاب جلالته السامي عن الشورى يضعنا جميعًا كأعضاء مجلس الشورى أمام مسؤولية وطنية علينا حملها نحو مُستقبل مُشرق، واضعين خطاب جلالته وثيقة عمل نسير على هداه.

وقال سعادته: وعن العلاقة مع مجلس الدولة فإنه وكما نص عليه النظام الأساسي للدولة بموجب نص المادة (58) مكرراً (37) من حيث الصلاحيات المشتركة بين المجلسين، وممارسة الصلاحيات التشريعية والرقابية، حيث يعمل مجلس الشورى جنبًا إلى جنب مع مجلس الدولة تعزيزًا لمجالات التعاون وضمان التنسيق الفاعل ودفع عجلة التنمية كما أرادها جلالة السلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه - كذلك يعمل المجلس مع مجلس الوزراء الموقر فيما يختص بإحالة مشروعات القوانين والموازنة العامة للدولة والخطط الخمسية والاتفاقيات الاقتصادية والاجتماعية التي نص عليها النظام الأساسي للدولة بموجب نص المادة (58) مكرراً (38)، لمراجعتها وإبداء المُلاحظات عليها قبل صدورها، وبرنامج إلقاء وزراء الخدمات البيانات الوزارية أمام المجلس، وطلبات المُناقشة وتقارير الوزارات السنوية فيما يدخل ضمن صلاحيات المجلس، وبما يحقق السير بالمسيرة العُمانية نحو الرقي والتقدم والاستقرار الدائم في كافة الميادين.

وأضاف سعادته: وإذ تأتي هذه المناسبة متزامنةً مع أفراح السلطنة بالابتهاج بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وإننا في مجلس الشورى لا يفوتنا الإشادة بالانتخابات العامة التي جرت في السلطنة لانتخاب أعضاء مجلس الشورى، فمن خلال ما أفرزته هذه الانتخابات فإنّ أعضاء المجلس لفترته الثامنة عاقدون العزم للاضطلاع بمهامهم ومسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم، والعمل بموجب الصلاحيات التشريعية والرقابية المنوطة للمجلس وفق ما نص عليها النظام الأساسي للدولة واللوائح الداخلية للمجلس، وكلنا أمل في الارتقاء بهذه المؤسسة الشورية التي أراد لها المقام السامي أن تتبوأ مكانتها ضمن وحدات الجهاز الإداري للدولة.

مجددين العهد والولاء والطاعة للمقام السامي ومؤكدين السير خلف رايته الظافرة، مبتهلين إلى الله - جلّ في عُلاه - أن يحفظ جلالته من كل سوء وأن يلبسه لباس الصحة والعافية، إنّه سميع مجيب الدعاء.

تعليق عبر الفيس بوك