أهالي جمَّاء بالرستاق يناشدون الجهات المعنية إنهاء معاناتهم مع شارع الحزم

قالوا إنَّ الشارع يربطهم بكثير من قرى الولاية ويتسبَّب في تزايد الحوداث المرورية

◄ ناصر العبري: الشارع في حاجة ماسة لإعادة التأهيل وفق الاشتراطات العصرية المتبعة

◄ ناصر الحراصي: تم تنفيذه قبل ربع قرن بنظام المعالجة السطحية وانتهت صلاحيته منذ سنوات

◄ طالب الحراصي: الأهالي يطالبون منذ 24 عاما بإعادة رصف الطريق دون جدوى

◄ راشد السيابي: حالة الشارع لا تتناسب مع النمو العمراني المتزايد الذي تشهده القرى المجاورة

◄ مالك الحراصي: كثرة الحفر والتموجات والتشققات في الشارع تهدد حياة مستخدميه يوميا

◄ عبدالله الخاطري: رصدنا أكثر من 47 حفرة متوسطة وكبيرة في 9 كيلومترات هي طول الشارع

◄ خالد الحراصي: إهمال صيانة الطريق تكلف مستخدميه تغيير الإطارات بشكل أسرع

يُناشد أهالي جمَّاء بولاية الرستاق الجهات المعنية العملَ على إنهاء معاناتهم من سوء حالة شارع جمّاء-الحزم بمسافة 9 كم، والذي يربط قريتهم بقرى الرستاق، والذي يتسبَّب في العديد من الحوادث المرورية، خصوصا في ظلِّ غياب أعمدة الإنارة على طول الشارع الذي تمَّ تنفيذه قبل نحو ربع القرن بنظام المعالجة السطحية التي لا تتلاءم وطبيعة المنطقة.

وأكَّد الأهالي أنهم يُطالبون برصف طريق جماء-الحزم في كلِّ مناسبة، دون جدوى، رغم أنَّ الطريق به أكثر من 32 حفرة، كما يُوجد في المكان الواحد في بعض الأحيان أكثر من خمس حفر. وأشاروا إلى أنَّ العمر الافتراضي لإطارات سيارات مستخدمي الشارع ينقص بشكل سريع بسبب سوء حالته، وعبَّروا عن أملهم في أن يكون رصف شارع جماء-الطريف تمهيدا لرصف شارع جماء-الحزم الذي تزداد الحركة المرورية عليه في الفترة الأخيرة، من جانب شركات الخط السريع، والعابرين لولاية المصنعة عبر الشارع الجديد الذي تم الانتهاء منه مؤخرا.. وتساءلوا عمَّا إذا كان الشارع السريع المار بالقرية القادم من حلبان سيُساهم في تحريك المياه الراكدة، ويكون عاملاً مساعداً في تسريع عملية رصف الشارع.

الرِّستاق ـ طالب المقبالي

بداية، قال سعادة ناصر بن راشد العبري عضو مجلس الشورى: إنَّ قرية جماء من كبرى القرى في ولاية الرستاق، وعدد سكانها يربو على الخمسة آلاف نسمة، وتمتاز بطبيعتها الجبلية والصحراوية، وتحدها من الشمال ولاية المصنعة، ومن الشرق ولاية وادي المعاول، ومن الغرب قرية الحزم، ومن الجنوب قرية المسفاة. ولأنَّ الطرق من أهم جوانب البنية الأساسية في أي بلد، وهي شريان حيوي يربط بين المدن وبين القرى، وعنوان تقدمها ورقيها، فإنَّ طريق جماء-الحزم من الطرق المهمة بالولاية، وهو بحاجة إلى إعادة تأهيل وفق الاشتراطات العصرية، لكون جماء مأهولة بالسكان، وهناك قرى تتبعها، وتوجد فيها مدرستان، كما أن هذا الطريق يربط بين جماء وولاية المصنعة، فهو من الطرق الحيوية التي تربط بين ولايتين كبيرتين.

وقال الشيخ ناصر بن محمد الحراصي -أحد الساعين ومطالبي الجهات المعنية برصف الشارع- إنَّ هذا الشارع نُفِّذ قبل عقدين ونصف العقد بالمعالجة السطحية، وقد انتهت صلاحيته تماماً، وطالبنا مراراً وتكراراً بإعادة رصف هذا الشارع وفق المواصفات المتبعة لرصف الطرق الحديثة. وفي الأسبوع الماضي، التقيت سعادة سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للمطالبة برصف هذا الشارع، وأكد سعادته أنه تفقد الشارع ووجد أنه بحاجة إلى إعادة الرصف، وقال سعادته إنه لا يوجد في السلطنة شارع بالمعالجة السطحية على هذه الحالة. وأضاف: نطرح موضوع شارع جماء كلما التقينا بسعادة المحافظ، وسعادته لا يألو أي جهد من أجل خدمة أهالي المحافظة، كما طالبنا مؤخراً بإنارة شارع جماء-المصنعة الجديد. وأضاف الشيخ ناصر الحراصي بأنَّ الشارع يستخدمه الكثيرون بعد تنفيذ شارع جماء-المصنعة الذي يعتبر وصلة بين الرستاق والمصنعة.

أمَّا الشيخ طالب بن سليمان الحراصي، فقال إنَّ شارع جماء-الحزم من الشوارع المهمة التي تربط قرية جماء بالرستاق مركز الولاية، الذي لا غنى عن أهالي جماء من ارتياده، بخلاف الطريق الجديد الذي تم الانتهاء منه مؤخراً، والذي يربط جماء بولاية المصنعة؛ فهذا الشارع يخدم المتجهين إلى العاصمة مسقط، وهو من الشوارع المهمة، إلا أن أهمية شارع جماء-الحزم أكبر لارتباط الأهالي بمصالح في المؤسسات الحومية والأسواق وغيرها.

وأضاف الحراصي بأنَّ الشارع أنشئ عام 1988م تقريباً بعد أن تم تحويل مخصصات شارع جماء بواقع تمان كيلو مترات من ضمن مخصصات الولاية البالغ أطوالها 27 كيلو مترا في عام 1986م، وكان من بينها شارع جماء بمسافة ثمانية كيلومترات التي حولت إلى منطقة العراقي بعد اعتراض المظلات آنذاك لقربه من منطقة الإنزال المظلي، وقد تم إيصال الموضوع إلى صاحب السمو السيد فهر بن تيمور آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع آنذاك. وتم التوصل إلى إنشائه بالمعالجة السطحية، وقد أدى الغرض حينها، إلا أن المعالجة السطحية لها عمر افتراضي محدد. ومنذ العام 1991 م ونحن نطالب الجهات المعنية بإعادة رصف الطريق بالأسفلت حسب المواصفات الحديثة، ولم نحصل إلى الآن على أي نتيجة سواءً من وزارة النقل والاتصالات أو من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه.

وأكَّد الحراصي أنَّ الشركة المنفذة لطريق الباطنة السريع تستخدم الطريق بمعداتها الثقيلة وصهاريج المياه الكبيرة؛ مما تسبَّب في أضرار بالغة لهذا الطريق، ومن المفترض أن تقوم الشركة بواجبها تجاه المجتمع برصف هذا الطريقة كونها مستفيدة منه استفادة كبيرة.

نمو عمراني متزايد

وقال راشد بن مسعود السيابي عضو المجلس البلدي بالرستاق: إن ولاية الرستاق تشهد نموا عمرانيا متزايدا ومترامي الأطراف، وقد استحدثت خلال الأعوام القليلة الماضية مناطق سكنية كثيرة، والبعض منها تمَّ تهيئة الطرق المعبدة قبل الشروع في توزيع المخططات السكنية، وهذا يعد تطورا ملحوظا يشكر عليه القائمون على ذلك، ونأمل أن يتم تطبيقه على جميع المخططات السكنية في المستقبل، لكن هناك مناطق تفتقر لأهم مقومات الحياة العصرية وهي الطرق المؤهلة للاستخدام، ومن بين تلك الطرق الطريق المؤدي من دوار الحزم إلى بلدة جماء، حيث أصبح الشارع الهاجس الأكبر الذي لم يعد يُؤرق مضجع أبناء البلدة فحسب بل أبناء الولاية على حد سواء؛ لما له من أهمية بالغة في ربط البلدة بالولاية وكذلك ربط الولاية بولاية المصنعة، حيث تم الانتهاء تقريبا من تنفيذ الشارع المؤدي من بلدة جماء إلى بلدة الطريف بولاية المصنعة، وهو أحد المشاريع الحيوية التي تربط الولايات ببعضها وذلك لما له من أهمية في تقليل للمسافة والحركة المرورية وحوادث السير لا قدر الله تعالى، وتبقى الشارع الممتد من دوار الحزم لبلدة جماء والذي تمت معالجته سطحيا' قبل عشرات السنين وهو الآن بحاجة ماسة إلى الرصف لكونه لم يعد صالحا' للإستخدام لكثرة الحفر به، كما أنه غير مؤهل؛ مما يسبب أعطالا للمركبات وكذلك وقوع الحوادث، وللأسف تعاطي الجهات المعنية مع هذه القضية كان متواضعا، ولم يرق لحجم هذه المشكلة وعظم تأثيرها على أهالي المنطقة، والمناطق المجاورة مثل الغيل وجفر وادي الغيل والمنصور.

وأضاف السيابي بأنَّه بالتواصل مع الأهالي أكدوا أن كثيرا منهم خاطبوا كل الجهات ذات العلاقة وكل من يعنيه الأمر، لكن دون فائدة أو جدوى تذكر وكل ما تحصل عليه في هذا الطلب هو وعود لا أكثر ولا أقل، لذلك تستمر معاناتنا مع الشارع من حيث تجمع البرك المائية وقت هطول الأمطار، كما أن رداءة الطريق دائما ما تكون عاملا أساسيا في معظم الأعطال التي تحدث للمركبات، وبما أنَّه شارع حيوي يخدم أبناء المنطقة ويخفف الضغط على الطريق الرئيسي من الملدة إلى الرستاق؛ فقد أصبح رصفه من الأولويات المهمة التي يناشد بها الأهالي فهل ستلبى مطالبنا من خلال هذه المناشدة، وهذا ما يتأمله الأهالي وكل من عاش على أرض الوطن المعطاء تحت ظل قائد مسيرته المظفرة مولانا حضرة صاحب الجلالة السطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وقال مالك بن شيخان الحراصي إنه بالرغم من التنمية المستدامة والتوسع العمراني وإنشاء الكثير من الطرق، وصيانة القديم منها، إلا أن هناك خللا واضحا في إجراءات تنفيذ الشوارع والطرق الرئيسية؛ حيث لايزال شارع "جماء-الحزم" يمتلئ بالحفر الصغيرة والتموجات والتشققات الكثيرة، وقد يزيد ذلك على أكثر من خمس حفر في مكان واحد ويتحول الشارع كأنه محاط بالألغام فلا يعرف السائق منها أين المفر؟ وفي المحصلة النهائية يخسر السائق مبالغ طائلة تصل إلى مئات الريالات بسبب تهالك الطريق، ومعابر الأودية الكثيرة فيه، كما أنه مرّ على إنشائه أكثر من 25 عاما حتى بات غير صالح للاستخدام، ويؤثر بشكل كبير على السيارات من تأثير مباشر على الإطارات...وغيرها من الأضرار الجسيمة. وفي الآونة الأخيرة، زاد عدد الحوادث؛ مما أدى لوفاة أكثر من شخص بالشارع؛ لذلك نطالب نحن أهالي جماء حكومتنا الرشيدة بضرورة الاستعجال في تغيير الشارع المتهالك لما فيه مصلحة المواطن بشكل عام وقاطني القرية بشكل خاص.

وقال عبدالله بن سالم الخاطري: إنَّ شارع الحزم-جماء من الشوارع القديمة في ولاية الرستاق والذي أنشئ حينها كمعالجة سطحية، وظل طوال تلك السنوات يؤدي دوره لعدة قرى من ضمنها قرية جماء، لكن بما أن الشارع وضع كنوع من المعالجة السطحية فإن فترة صلاحيته تكون أقل من الشارع المسفلت. وبالنسبة لهذا الشارع، فقد انتهت صلاحيته منذ زمن وأصبح يشكل خطورة كبيرة على مستخدميه وعلى المركبات وعملية الترقيع الحالية لا تجدي نفعا. وللعلم؛ فإنَّ هذا الشارع طوله 9 كيلو مترات فقط، ولكون الشارع مليئا بالحفر الخطيرة فقد رصدنا تلك الحفر ووجدناها بين المتوسطة والكبيرة، وجميعها تشكل خطرا محدقا بمرتادي الشارع، بل إنَّ الكثيرَ منها لا يمكن تفاديها لكثرة تقاربها وإتساع رقعة مساحتها والتي تزيد يوما بعد يوم، كما أن التشققات الكبيرة والالتواءات الكثيرة على هذا الشارع قد فاقما من خطورة الشارع.

وأكَّد الخاطري زيادة عدد مرتادي الشارع، وقال: إن زيادة عدد المخططات الحديثة على جانبي الشارع والزيادة السكانية المطردة أدت إلى زيادة عدد المركبات، كما أن الربط الحالي لقرية جماء بمنطقة الطريف بولاية المصنعة والذي يعد رابطا أساسيا بين ولايتي الرستاق والمصنعة ووجود شركات عدة عاملة في المنطقة، كلها عوامل أساسية تستوجب استحداث شارع جديد حيوي بمواصفات حديثة يلبي حاجة السكان ومرتادي ومستخدمي هذا الشارع.

أكثر من 32 حفرة

وقال خليفة بن محمد الحراصي: إنَّ من أضرار الشارع وجود أكثر من 32 حفرة في طريق جماء وصولا إلى دوار الحزم، كما أن معالجة الطريق سطحية بأطرافه المتكسرة، ولا تنطبق عليه أدنى مواصفات السلامة والأمان، لذلك يجد سائق المركبة صعوبة ومشقة في السير فيه خاصة عند حلول الظلام، وكثير من الأحيان ننطق بالشهادة لأن الموت كان قاب قوسين أو أدنى من أرواحنا بسبب الشارع نفسه، وبسبب الحيوانات السائبة، فلا إنارة تنير الطريق. واختتم بقوله: لا نطلب الكثير فقط تغيير هذه المعالجة السطحية للشارع التي نفذت سنة 1991م، ولم تعط اهتماما حتى يومنا هذا على كثرة المناشدات المستمرة للجهات المعنية بالأمر.

وقال خالد بن سليمان الحراصي: إنَّ هذا الشارع عقبة من عقبات الحياة اليومية لكل قاطني هذه البلدة الجميلة، فقد تم إنشاؤه عام 1991م حسب ما أذكره من أيام طفولتي، يومها أشرقت وجوه أهالي البلدة بالخير على التحول الذي سيحصل مستقبلا لهذه البلدة الضاربة في جذور التاريخ مما لا يتسع لذكره الآن، والسؤال المهم: هل الأحوال والأشياء ستبقى على حالها ولا تتغير لمدة تزيد على 20 سنة؟ فهل من المعقول أن هذا الشارع والذي هو عبارة عن معالجة سطحية سيصمد حتى الآن أي لمدة 25سنة؟ فالكل له سمع وبصر ويعلم ما آل إليه الشارع بحيث أصبح متهالكا وكان أحد أسباب إزهاق بعض الأرواح من أزهار هذا البلد، ولقد تم مناقشة دائرة الطرق مرارا وتكرارا عن هذا الموضوع ولكن ليس من مجيب للأسف.

وأضاف الحراصي بأنَّ حالة الشارع تتسبَّب في الكثير من الخسائر المادية للسائقين القاطنين لهذه البلدة، فعمر الإطار الافتراضي ينقص بشكل كبير بحيث يلزم تغيير الإطار سنويا للأغلبية، وكل 6أو 8 أشهر، ولا أعتقد أن وزارة النقل تدعم هؤلاء المواطنين في هذا الأمر وبنفس المبدأ بالنسبة لميزانية الإطارات والمحاور التي تستلزم الدفع لها كل 3 اشهر إن لم يكن شهريا، كما أن البلدة تربط الباطنة (ولاية المصنعة وتحديدا الطريف) بولاية الرستاق وأرى من المجدي اقتصاديا واجتماعيا تدعيم الطريق؛ حيث إن وجود الطريق على هذه الحالة يتسبَّب في ضعف الخدمات وهو ما يدفع أهالي البلدة إلى النزوح للمناطق المجاورة أو إلى المدن، على الرغم من أن الحكومة تسعى إلى تشجيع العمران في القرى وتطويرها.

وأشار سعيد بن صالح الضوياني إلى أنَّ طريق جماء-الحزم مهم جدًّا لهذه البلدة، وقد أصبح لا يصلح للاستخدام أبدا لسوء حالته، فالحوادث فيه شبه أسبوعية وفي تزايد مستمر بسبب كثرة الحفر الموجودة به، وعدم وضوح الخطوط الإرشادية، وكثرة المنحنيات، وعدم إنارة الطريق كما أن الطريق يشهد حركة كثيرة من الشاحنات كونه الأقرب لبعض الكسارات ناهيك عن معسكرات الشركات التي تنفذ مشروع الخط السريع وغيرها من المشاريع الأخرى. وأضاف بأنَّ بلدة جماء أحد البلدان السياحية الجذابة في ولاية الرستاق لاحتوائها على العديد من المقومات السياحية، وتعدّ من أكثر البلدان في منطقة الرستاق كثافة، لذلك فإننا نطالب ونناشد الجهات المعنية والمختصة بالتدخل السريع في إنشاء طريق جماء الحزم مع الإنارة.

وقال وليد بن زاهر الحراصي: إنَّ شارع جماء بات هاجسا يؤرق الأهالي لما يرونه من معاناة يومية من خلال استخدامهم الدائم له للوصول إلى الخدمات المختلفة، لاسيما الحكومية من صحة واتصالات والخدمات الاستهلاكية الأخرى، نظرا لكونه عبارة عن معالجة سطحية ومن المفترض أن يكون عمره الافتراضي قصيرا مقارنة بالشوارع الأسفلتية ذات المواصفات العالية، إلا أن عمر الشارع تجاوز الربع قرن تقريبا، وهو يفتقد لأبسط مواصفات السلامة؛ مما أدى إلى وقوع عدد من الحوادث المميتة راح ضحيتها عدد من الأرواح إضافة إلى الحفر والانحناءات الخطيرة التي تُحدث أضرارا كبيرة للمركبات، لذا أصبحت ضرورة ملحة بإعادة رصف الطريق القديم جدا ضمن الخطط العاجلة والقريبة، وأن نحظى بنصيبنا من شبكات الطرق الموزعة في جميع أنحاء السلطنة.

جهود حكومية مقدَّرة

وقال سيف بن علي الحراصي: إنَّ الحكومة الرشيدة تحرص على توصيل وتعبيد الطرق في أنحاء مختلفة من السلطنة منذ إشراقة فجر النهضة المباركة، وأصبحت جميع المناطق موصولة ببعضها البعض كأنها جسد واحد، ومن هذه الطرق التي أنشئت طريق قصير يوصل بين قريتين صغيرتين هما جماء والحزم من أعمال ولاية الرستاق تقدر بمسافة 9 كم في بداية التسعينيات من القرن الماضي، وكانت فرحة كبيرة لأهالي المنطقة بهذا المشروع الحيوي، لكن مع مرور الوقت بدأت تظهر مجموعة من الحفر على طول الشارع بفعل مياه الأمطار والأودية التي تقطعه في أماكن متعددة لاسيما الأنواء المناخية الاستثنائية (جونو- فيت) التي اقتلعت أجزاء كبيرة منه، وأصبح يشكل عبئا على جميع مستخدميه وأدى إلى وقوع العديد من الحوادث، ناهيك عن الأعطال الفنية للسيارات بسبب حالة الشارع، وبالرغم من المطالبات من الجهات المختصة في المحافظة مرارا وتكرار بضرورة استبدال الشارع بطريق معبد بدل المعالجة السطحية التي تآكلت مع مرور السنين، علما بأن هذا الشارع سيخدم قرية جماء التي تعد من أكبر قرى الولاية وتوابعها المختلفة (الغيل- الساقي- المنصور- الوقيبة- الجفر) إضافة إلى كونها تحوي مدرستين حكوميتين لذلك يستخدمه موظفو المدرستين يوميا ويعانون المعاناة نفسها، لذلك فإن أهالي جماء يرجون من الجهات المعنية التحرك بشكل سريع لحل هذه المشكلة.

وقال أحمد بن علي الخروصي بمرارة إنَّ الأيام تمر بطيئة وقاسية على أهالي قرية جماء، فبعد محاولات مستمرة ومحاولات وسعي من هنا وهناك لرصف الشارع الترابي الذي يقدر بعشرين كيلومترا والذي يربط القرية بولاية المصنعة تحديداً بالطريف والذي يختصر المسافة بشكل كبير بين المنطقتين تم رصف الشارع وأصبح جاهزاً وقد مر بمناقصتين بين مرحلتين وذلك لتنفيذ كواسر للأودية التي تمر بالشارع، لم يكن أحد من الأهالي أو العاملين في بناء الشارع يشكك بأنه سوف يخدم منطقة جماء فقط، بل كان الجميع على يقينٍ تام بأنه يخدم عدة مناطق منها الطريف والشعيبة وبعض مناطق ولاية الرستاق، ولكن بعد افتتاح الشارع والسماح بالمرور فيه لاحظ الجميع بازدياد الحركة المرورية في المنطقة -جماء- أصبح الكثير من أهالي ولاية المصنعة القاصدين للرستاق وأهالي ولاية الرستاق القاصدين الذهاب سواء لولاية المصنعة أو حتى محافظة مسقط ذاهبين للعمل وغيره يختصرون المسافة ويعبرون الطريق الجديد رغم رعونة الشارع الذي يوصل إليه وهو شارع جماء-الحزم الذي يبلغ 9 كيلو مترات والذي تم رصفه كمعالجة سطحية في العام 1988 وهو الشارع الرئيسي للقرية منذ ذلك الحين حتى الآن وهو مملوء بالحفر الخطيرة وسيئ جدًّا هو أقل ما يقال عنه.

وتساءل الخروصي في الختام عن المسؤول عن تجميد إعادة رصف الشارع الذي لا يتجاوز التسعة كيلو مترات؟ وهل توجد أسباب واضحة ومقنعة تفسر هذا التجاهل لمطالب الأهالي؟ وهل يُسهم الشارع السريع المار بالقرية القادم من حلبان بتحريك المياه الراكدة؟

تعليق عبر الفيس بوك