تشييع فلسطينيين استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة

 

رام الله - الأناضول

 

شيَّع آلاف الفلسطينيين، أمس، جثماني شابين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في مدينتي الخليل، ورام الله، أمس الأول، بحسب مراسلة الأناضول وشهود عيان.

 

وأفادتْ مراسلة الأناضول بأنَّ مئات الفلسطينيين شاركوا بتشييع جثمان الشاب لافي عوض (22 عاماً)، والذي أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في قرية بدرس غرب مدينة رام الله ما أدى لوفاته. وانطلق موكب تشييع عوض من أمام مجمع رام الله الطبي بجنازة عسكرية باتجاه قريته بدرس، لإلقاء نظرة الوداع والصلاة عليه، قبل مواراته الثرى في مقبرة القرية.

 

وفي مدينة الخليل، شيّع الآلاف جثمان الشاب حسن البو (23 عاماً)، والذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت أمس الأول في مدينة حلحول شمال الخليل.

 

وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى الأهلي في الخليل باتجاه حلحول، حيث ألقت عليه عائلته نظرة الوداع، قبل حمله على الأكتاف باتجاه مسجد النبي يونس في المدينة للصلاة عليه، قبل مواراته الثرى في مقبرة النبي يونس.

 

وحمل المشيعون العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الفلسطينية خلال تشييع الشهيدين، مرددين الهتافات المطالبة بالانتقام لدمائهم.

 

وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.

 

وفي سياق متصل، قال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية)، إن عدد الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية قد ارتفع إلى 37 أسيرة، بسبب اعتقالات النساء والفتيات خلال اندلاع "الهبة الشعبية الفلسطينية". وأضاف قراقع -في بيان وصل الأناضول نسخة منه- أمس، أن حالة اكتظاظ يشهدها قسم النساء في سجن الشارون (شمالي إسرائيل)، مما دفع مصلحة السجون الإسرائيلية إلى نقل ثلاث أسيرات إلى سجن عسقلان (جنوب إسرائيل)، وهن: جيهان عريقات، واستبرق نور، ومرح باكير.

 

وأشار إلى أن عدداً من الأسيرات المعتقلات مصابات بجروح نتيجة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهن، وأن بعضهن ما زلن يقبعن في المستشفيات الإسرائيلية للعلاج وهن، حلوة حمامرة، وإسراء جعابيص، في مستشفى عين كارم، في حين تم نقل الأسيرتين شروق دويات، ومرح باكير، المصابتين بالرصاص من المستشفيات إلى السجن، بينما تم الإفراج عن الأسيرة المصابة إسراء عابد ووضعها تحت الإقامة الجبرية. وذكر أن كافة الأسيرات اللواتي تم اعتقالهن تعرضن "للتعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة والسيئة خلال اعتقالهن واستجوابهن من قبل المحققين".

 

 

تعليق عبر الفيس بوك