مسقط - الرؤية
اختتمت أمس ندوة الحد من مخاطر الكوارث بعنوان "أفضل الممارسات من واقع التجربة الكورية" في معهد السلامة المرورية بمشاركة المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني، ونخبة من الاختصاصيين والباحثين في الحد من مخاطر الكوارث من المعهد الوطني لإدارة الكوارث بجمهورية كوريا.
وناقشت الندوة عدة محاور منها الاستراتيجية المستقبلية للحد من مخاطر الكوارث، والحد من مخاطر الأعاصير والتسونامي (الإنذار المبكر - الإعلام والتوعية العامة)، بالإضافة إلى التقنيات والنماذج العددية في تحليل مخاطر الفيضانات، وحلول دعم اتخاذ القرار ونظم البيانات المكانية والوصفية في توجيه جهود الحد من المخاطر.
وخرجت الندوة بعدة توصيات منها التعجيل في إصدار التشريعات اللازمة بتنظيم النمو العمراني واستخدامات الأراضي مع ما يضمن حرمة مجاري الأودية ويحد من التعدي عليها ويحقق غايات الحد من تأثيراتها، وأهمية تحديث خرائط مخاطر الفيضانات في السلطنة على أن يتم إخراجها في أطلس رقمي وتطبيقات ذكية تسهل استخدامها في التخطيط العمراني والتخطيط للتعامل مع الحالات الطارئة، والتأكيد على أهمية تعزيز المعلومات التي توفرها جهات الرصد والإنذار المبكر لتشمل إضافة الى التنبؤات العددية، تقديرات الأضرار المتوقعة (نوعا وحجما) وفق النطاق الجغرافي للتأثير من واقع تم رصده في الحالات السابقة.
ومن ضمن التوصيات أهمية إيجاد حلول جذرية لتصريف مياه الأمطار وبخاصة في المدن الرئيسية كشبكات تصريف مياه الأمطار المحلية وفيضانات الأودية، ومراعاة ذلك في المخططات السكانية المستحدثة، بالإضافة إلى التعجيل في الانتهاء من مشروع نظام الإنذار المبكر من الفيضانات الذي ينفذه المركز الوطني للإنذار المبكر بالتعاون مع وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه، ولحين ذلك يتم إيجاد فريق عمل مشترك من الجهات المذكورة في المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة يعمل على تحليل البيانات وتحديد المناطق والأودية المتوقع جريانها، وكذلك لابد من تعزيز التوعية الإعلامية بمخاطر الكوارث بوسائل توضيحية ومساعدات بصرية على غرار ما تم استعراضه في الندوة من قبل الجانب الكوري، وغيرها من التوصيات المهمة التي تفضلت بها الجهات المختلفة المشاركة والتي أثرت الندوة بنقاط مهمة يمكن الاستفادة منها.
