الملحقية الثقافية بماليزيا تنظم أسبوعا من الفعاليات المنوعة احتفالا بيوم الشباب العماني

مسقط - الرؤية

احتفلت الملحقية الثقافية العمانية بسفارة السلطنة في ماليزيا مؤخرا بيوم الشباب العماني، واشتمل برنامج الاحتفال على زيارات ميدانية وأعمالا تطوعية وأنشطة ثقافية متنوعة استمرت على مدى أسبوع.

وأقيم حفل الافتتاح في مدينة كوتشينج عاصمة ولاية ساراواك الماليزية، وشهد تقديم فقرات متنوعة منها رقصات تراثية من الفلكلور العماني وعروضا مرئية عن السلطنة وعن أنشطة الطلبة العمانيين الدارسين بماليزيا. وصاحب ذلك يوم مفتوح في منطقة بوتراجايا بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، واشتمل كذلك على فعاليات متنوعة ومعرض عرف الزوار بالتاريخ والتراث العماني العريق والإنجازات العمانية في العهد الزاهر لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه-. وعرض فيديو عن السياحة في عمان.

وأجريت على هامش المعرض مسابقة أفضل طبق عماني تنافست عليها مجموعة من الطالبات العمانيات، وفاز بالمسابقة الطالبتان هدى بنت محمد السعيدية وسارة بنت إبراهيم الدغيشية من جامعة UPM. وقام مجموعة من الطلبة العمانيين وعدد من المدعوين بجولة سياحية على بحيرة بوتراجايا، وقدم خلالها بعض الطلبة رقصات شعبية عمانية نالت استحسان الحضور وإعجابهم.

وكان الأسبوع حافلاً بالزيارات الميدانية والأعمال التطوعية، حيث زار مجموعة من الطلبة العمانيين المركز القومي للبحوث في ماليزيا MIMOS والذي يعد جسرا حيويا يربط الجامعات الماليزية بسوق العمل الماليزي، حيث يأخذ المركز البحوث التقنية من الجامعات ويطورها لتكون قادرة على المنافسة في سوق العمل.

وتأتي الزيارة بهدف تعريف الطلبة على المركز والاطلاع على تجربته البحثية الأمر الذي ينسجم مع مساعي السلطنة في فتح الآفاق لشبابها وإثراء تجربتهم المعرفية في مجال البحوث.

وتعرف الطلبة خلال الزيارة على أهداف المركز، وتطلعاته، وفروع العلوم التي يهتم بها. وعبرت إدارة المركز عن سرورها بزيارة الطلبة العمانيين وأبدوا سعادتهم وحماسهم للتعاون مع المؤسسات البحثية العُمانية.

وافتتح الحفل بالسلام السلطاني العماني، ثم كلمة ترحيبية ألقاها الدكتور خميس بن صالح البلوشي الملحق الثقافي للسلطنة بماليزيا، رحب فيها بالحضور وشكر الطلبة على ما بذلوه من جهد وعمل مثمر خلال أسبوع حافل بالعطاء والإنجاز وأظهروا خلالها الوجه المشرق لبلدهم.

وألقى د. داتو أشرف بن وجدي بن داتو دسوقي نائب الوزير في رئاسة مجلس الوزراء بماليزيا بالشكر لصاحب الجلالة السلطان قابوس المُعظم لاهتمامه الملموس بالشباب العماني ودعم العلم من خلال ابتعاث الشباب العُماني للدراسة في الخارج، كما عبّر عن سعادته بحضور الحفل الختامي ليوم الشباب العماني وأشاد بالأخلاق المتميزة للعمانيين وحسن الضيافة التي وجدها أثناء زياراتها المتعددة للسلطنة.

وفي ختام كلمته، أكد على دعم الحكومة الماليزية والشعب الماليزي للطلبة العمانيين الدارسين في ماليزيا والعمل على كل ما يُسهم في تسهيل مسيرتهم الدراسية في ماليزيا.

وألقى راعي الحفل جناب السيّد فخري بن محمد بن سعيد آل سعيد سفير السلطنة بماليزيا كلمة استهلها بتقديم بالغ الشكر والامتنان إلى المقام السامي لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لتخصيصه يوماً للشباب العماني، ونوّه جناب السيد السفير بأن الشباب هم مستقبل عمان الواعد، وأن الأنشطة التي تم تنفيذها في فعاليات يوم الشباب لهذا العام كانت متنوعة أظهرت القدرات العظيمة التي يتمتع بها الشباب العماني والتي عكست صور مشرفة عن السلطنة وشعبها بين أفراد المجتمع الماليزي والجاليات المتواجدة فيه.

وعبرت نادينه كمال الدين أستاذ محاضر بجامعة سوينبرن عن سعادتها بحضور حفل افتتاح فعاليات يوم الشباب العماني وأوضحت أن الطلبة العمانيين يتمتعون بصفات حميدة وسيرة طيبة ويعرف عنهم تعاونهم الدائم مع إدارة جامعاتهم ومع زملائهم الطلبة من الجنسيات الأخرى. وقال أحمد بن محمد المزروعي رئيس رابطة الطلبة العمانيين ساراواك: إن مثل هذه المناسبات الوطنية فرصة للطلبة العمانيين للترويج والتعريف بوطنهم في بلدان الابتعاث، ولمد جسور المحبة والتواصل والتعاون مع شعوب العالم.

تعليق عبر الفيس بوك