تكريم أعضاء المبادرات الشبابية التطوعية في احتفال "التعليم العالي" بيوم الشباب العماني

برعاية أمين عام مجلس البحث العلمي

مسقط - الرؤية

نظمت وزارة التعليم العالي أمس حفلاً بمناسبة يوم الشباب العماني بديوان عام الوزارة، تحت رعاية سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولين باللجنة الوطنية للشباب وعدد من المهتمين والإعلاميين ونخبة من الشباب.

وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ طالب بن سعيد القنوبي إمام جامع السلطان قابوس الأكبر، وكلمة ترحيبية ألقاها سعادة الدكتور عبد الله بن محمد الصارمي، استهلها بالإشارة إلى الاهتمام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - بهذه الفئة من أبناء المجتمع، حيث خصهم بيوم للشباب العُماني وقبله بعام للشبيبة (1983) وتلاه عام للشباب (1993) - الذين بهم ينهض المجتمع ويقوى، وبهمتهم يعلو ويصعد إلى مراتب التقدم والنماء.

وأشاد بهمم الشباب التي يشهد لها الوطن بالتفرد، لإيمانه بأنّه لن يكون قوياً شامخاً إلا بهم، وبمن سبقوهم، ومن سيتلونهم في مدارج العطاء.

وأكد أن وزارة التعليم العالي كانت وستبقى حاضنة كبرى للشباب العماني بما تيسره من سبل إعداد وتأهيل، وبما توفره من خدمة وإمكانيات من أجل أن تحقق أمل الوطن في شبابه، فمتى ما تسلح الشباب بالعلم والمعرفة كان الوطن بهم أمضى ومستقبله أزهى. ولما كان التعليم هو عماد كل حضارة تنشد أن يكون لها موطئ قدم في عالم يضج بالمُعطيات، كان اهتمام الدولة به وبتوفيره لأكبر قاعدة من أبناء المُجتمع ضرورة ملحة، ومن هذا المنطلق، فقد شهدت إحصاءات التعليم العالي تناميًا في الطاقة الاستيعابية للدارسين والدارسات في مؤسسة التعليم العالي الحكومية والخاصة، وفي أعداد المُبتعثين للدراسة في الخارج بمختلف مراحلهم الدراسية، حتى بلغت أعدادهم في إحصائية أخيرة 212.571 (مائتان واثنا عشر ألفا وخمسمائة وواحد وسبعون) طالبًا وطالبة خلال السنوات العشر الماضية.

وتابع سعادته: وإذا كان راهن الوقت يشهد وفرة في الفرص وتعددها، فإنّ التعويل كله إنما على الشاب العماني أن يشحذ الهمم، ليشق طريقه في عالم تسقط فيه كل الاعتبارات فلا يبقى فيه سوى اعتبار العلم وسباق المعرفة.

وشهد الحفل تقديم عرض مرئي استعرض حصاد معرض المبادرات الشبابية الذي نظمته الوزارة مؤخراً بمسقط جراند مول بمشاركة ستة مبادرات شبابية تطوعية، وعرض مرئي آخر بأهم المبادرات التطوعية لطلبة السلطنة الدارسين بالخارج.

واشتمل برنامج الحفل على لقاء مع المدرب العماني الشاب طلال بن حمد الرواحي معد ومقدم أول برنامج تلفزيوني عماني في مجال التنمية البشرية، والدكتور سلطان بن زايد الشقصي أول وأصغر طبيب عماني يحصل على درجتي الدكتوراه في الطب البشري كنموذجين من الشباب العماني المبدع و الناجح، واشتمل الحفل على عرض ترفيهي لفريق الظل الأبيض وهو فريق عماني مختص بعروض الظلام والإضاءة، وكان للشباب حضور مُتميز في مجال الشعر والإنشاد، واشتمل الحفل على فقرة للمساجلة الشعرية ضمت عبد الحميد الكيومي، وسلطان البلوشي، وخليل الحوقاني، وحاتم الحسيني، ومحكم المساجلة الشاعر هلال بن سيف الشيادي، وفقرة للإنشاد قدمها عبد الحميد بن راشد الكيومي، ومحمد بن حمدان الذهلي والطفل سالم الراجحي. وفي ختام الحفل كرم راعي الحفل أعضاء المبادرات الشبابية التطوعية، وضيوف الحفل واللجنة التنظيمية.

تعليق عبر الفيس بوك