تصويت سلس في أول انتخابات حرة تشهدها ميانمار منذ 25 عاما.. والمعارضة الأوفر حظا

يانجون - رويترز

مضى التصويت بسلاسة في انتخابات ميانمار أمس، إذ لم ترد تقارير عن عنف يفسد أجواء الاحتفال بأول انتخابات حرة في البلاد منذ 25 عاما والتي تمثل أكبر قفزة لها حتى الآن في الانتقال من الدكتاتورية إلى الديمقراطية. ومن المتوقع فوز حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية برئاسة زعيمة المعارضة اونج سان سو كي بأكبر حصة من أصوات الناخبين البالغ عددهم نحو 30 مليون شخص والذين اختاروا أعضاء البرلمان والمجالس الاقليمية من بين آلاف المرشحين. لكن قواعد وضعها الحكم العسكري تنص على أنه لا يمكن لسو كي أن تصبح رئيسة للبلاد بعد الانتخابات حتى إذا فاز حزبها بأغلبية ساحقة. ومع بدء فرز الأصوات عبر البلاد كانت المؤشرات المبكرة من مراقبين هي أن الاقتراع خلا في معظمه من المشاكل ولم ترد تقارير سوى عن مخالفات فردية. وقال دورودي سيريتشانيا وهو مراقب دولي من الأمانة العامة لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) "من بين عشرات الناس الذين تحدثنا معهم منذ السادسة صباحا اليوم فإن الجميع يشعرون بأنهم استطاعوا التصويت لمن أرادوا في ظل إجراءات أمن وسلامة." وثارت مخاوف بشأن نزاهة الانتخابات بعدما قدر نشطاء أن ما يصل إلى أربعة ملايين شخص قد لا يتمكنون من الإدلاء بأصواتهم. وعشية الانتخابات قال حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية إن عددا كبيرا من بطاقات الاقتراع الإضافية صدر في بعض المناطق وحصلت أسرة واحدة في يانجون على 38 بطاقة. وخيمت على الحملة الانتخابية توترات دينية أججها القوميون البوذيون الذين روعت تصرفاتهم الأقلية المسلمة في ميانمار. لكن الحماس ساد بين الناخبين بشأن أول انتخابات عامة منذ حلت حكومة شبه مدنية محل الحكم العسكري في 2011. وقالت ناخبة تدعى داو مينت بعدما أعطت صوتها لحزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية في يانجون "أديت دوري من أجل التغيير ومن أجل نشأة الديمقراطية."

والتف المصورون الصحفيون حول سيارة سو كي (70 عاما) أمام مركز للاقتراع في يانجون أدلت زعيمة المعارضة الحائزة على جائزة نوبل للسلام بصوتها فيه.

وقال القائد الأعلى للجيش في البلاد مين اونج هلينج بالعاصمة نايبيداو أمس إنه لن يتكرر ما حدث في أول انتخابات حرة وكانت عام 1990 عندما فازت سو كي بها لكن الجيش تجاهل النتيجة. وقضت سو كي الجزء الأكبر من العشرين سنة التالية قيد الإقامة الجبرية في منزلها قبل إطلاق سراحها عام 2010.

وردا على سؤال عن رد فعله إذا فاز حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية هذه المرة قال مين اونج هلينج للصحفيين "إذا اختارهم الشعب فلا يوجد ما يدفعنا لعدم قبول هذا".

تعليق عبر الفيس بوك