مصر: إجلاء نحو 80 ألف روسي بعد تعليق الرحلات.. وطائرات بريطانيا تنتظر في قبرص

القاهرة تفحص كاميرات مطار شرم الشيخ.. وتنتقد الترويج لادعاءات مخابراتية عبر وسائل الإعلام

عواصم - الوكالات

قال مسؤولون أمنيون لرويترز إنَّ السلطات المصرية تفحص كاميرات المراقبة في مطار شرم الشيخ لرصد أي نشاط مريب يتعلق بتحطم الطائرة الروسية الأسبوع الماضي. وذكر أحد المسؤولين أن السلطات المصرية تود أن تعرف ما إذا كان أحد قد تسلل من وراء مسؤولي الأمن أو أجهزة كشف المعادن، وتحاول معرفة ما إذا كان هناك نشاط غير عادي بين رجال الشرطة أو العاملين في المطار.

وقال مسؤول بريطاني في شرم الشيخ، أمس، إنَّ بلاده تأمل في إعادة جميع السياح البريطانيين الموجودين في المنتجع المصري خلال عشرة أيام. وأضاف المسؤول أن الحكومة البريطانية زادت عدد الرحلات وستعيد نحو ألفي بريطاني يوم السبت على متن تسع رحلات.

وقالت مصادر في مطاري قبرص، أمس، إن 11 طائرة ركاب بريطانية تقف فارغة في الجزيرة استعدادا لإمكانية مشاركتها في إجلاء ألوف السائحين البريطانيين من منتجع شرم الشيخ بمصر. وأوقفت بريطانيا الرحلات الجوية من وإلى شرم الشيخ بعد سقوط طائرة ركاب روسية أقلعت من مطار المدينة ومقتل كل من كانوا فيها وعددهم 224 شخصا يوم 31 اكتوبر. وقال مسؤول في وزارة الخارجية القبرصية إن بلاده لم تتلق طلبا للمساعدة في عملية الإجلاء.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إنَّ نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف التقى السفير المصري لدى موسكو محمد البدري؛ لبحث قرار روسيا بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر. وأضافت الوزارة بأن الرجلين ناقشا التحقيق في حادث تحطم الطائرة الروسية الذي وقع السبت الماضي وأودى بحياة أكثر من 200 شخص.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش، أمس، إنَّ نحو 80 ألف روسي موجودون حاليا في مصر بعد قرار الكرملين تعليق جميع الرحلات الجوية إلى البلاد عقب سقوط طائرة ركاب روسية في سيناء الأسبوع الماضي ومقتل كل من كانوا فيها وعددهم 224 شخصا.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الرحلات يوم الجمعة، فيما يمكن أن يكون دليلا على أن روسيا صارت أكثر ميلا لتصديق أن قنبلة ربما انفجرت في الطائرة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن دفوركوفيتش قوله "اتضح عدد السائحين في مصر. هو حوالي 80 ألفا." وأضاف: "يتولي الجيش المصري الإشراف على عملية صعود الركاب الروس إلى الطائرات". وتود روسيا تفادي الارتباك الذي شاب نقل آلاف البريطانيين الذين كانوا يقضون عطلاتهم في منتجعات مطلة على البحر الأحمر في مصر بعدما قلصت مصر عدد الرحلات الجوية التي ستسمح بها لإعادتهم إلى بلادهم.

وقال أوليج سافونوف رئيس وكالة السياحة الروسية (روستوريزم) إن 1200 سائح روسي عادوا إلى بلادهم وإنه لن يسمح للمسافرين في الرحلات الجوية التالية بنقل حقائبهم على متن الطائرة.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن سافونوف قوله "ستنفذ عملية مخططة لإجلاء السائحين." وأضاف "الطائرات ستصل فارغة وستقل السائحين الذين يجب أن يعودوا إلى الوطن في ذلك اليوم" الذي ستصل فيه. وقال اتحاد صناعة السياحة الروسي إن جميع السائحين الذين كان مقررا أن يزوروا مصر في الأيام القادمة وافقوا على السفر إلى تركيا بدلا منها.

ونقلت وكالة إنترفاكس قول المتحدثة باسم الاتحاد إيرينا تورينا "في المستقبل القريب سيعاد توجيه الرحلات التي كانت ستتجه إلى مصر بحيث تذهب إلى أنطاليا". وأضافت: "عمليا وافق جميع السائحين تقريبا على ذلك".

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إنَّ بلاده لم تجد تعاونا كافيا من الدول الأخرى في مواجهة الإرهاب، وإنها لم تتلق معلومات تتردد في الخارج حول احتمال سقوط طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء نتيجة عمل إرهابي.

وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المجري الزائر بيتر سيارتو: "انتشار ظاهرة الإرهاب التي طالما نادينا شركاءنا بأن يتفاعلوا ويتعاملوا معها بمزيد من الجدية" مستمر. وأضاف: "أستطيع أن أقول إن هذه الدعوات لم تلق من كثير من الأطراف التي تتعرض الآن وتعمل الآن علي تحقيق مصالح رعاياها (استجابة) بأن تواجه هذا الخطر."

ويشير شكرى إلى دول غربية بدأت إجلاء رعاياها من منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر ونصحت بتجنب السفر إلى المنتجع بعد ما تردد عن احتمال سقوط الطائرة بقنبلة. ومضى الوزير قائلا: "ما سمعناه عن وجود معلومات حتي الآن لم يتم موافاة الأجهزة المصرية الأمنية بتفاصيل بشأنها وهو علامة استفهام لابد من طرحها فنحن الطرف الأكثر اتصالا بهذا الموضوع وكنا نتوقع أن المعلومات المتوفرة علي المستوى الفني يتم موافاتنا بها بدلا من أن تطلق في الساحة الإعلامية بهذه العمومية."

وقالت محطة إن.بي.سي التليفزيونية -نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تنشر أسماءهم- إن اتصالات بين زعماء تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بسوريا وأشخاص في شبه جزيرة سيناء تضمنت المباهاة بإسقاط الطائرة التي كانت في طريقها إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية. ونقلت النشرة المسائية في المحطة عن مسؤول أمريكي قوله "كانوا يحتفلون بشكل واضح." وقالت القناة إن وكالات المخابرات الأمريكية التقطت قبل تحطم الطائرة رسالة من جماعة ولاية سيناء حذرت من "شيء كبير في المنطقة".

تعليق عبر الفيس بوك