افتتاح اللقاء الكشفي الدولي الـ18 لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات بمشاركة 27 دولة

مسقط - الرُّؤية

افتتحتْ، مساء أمس، برعاية سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، فعاليات اللقاء الكشفي الدولي الثامن عشر لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات، الذي يُقام تحت شعار "تراثنا.. جسور للتفاهم.. وبناء للمستقبل"، الذي يستمر حتى الثاني عشر من نوفمبر الجاري، بمشاركة 100 مشارك من 27 دولة من مختلف أقاليم العالم؛ وهي: فلسطين ومصر والكويت والسعودية واليمن وتونس ولبنان وسوريا والسودان والجزائر والإمارات وقطر، إلى جانب السلطنة، والسويد وفرنسا وألمانيا وفلندا واسبانيا وبولندا وإيطاليا والنرويج والمملكة المتحدة وكرواتيا والدنمارك وتركيا. وأقيم حفل الافتتاح بحضور خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات، ويوسف خداج رئيس اللجنة الكشفية العربية، والدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد مدير الإقليم الكشفي العربي أمين عام المنظمة الكشفية العربية، وسامويل دايفيد ماكي مدير الإقليم الكشفي الأوربي، وبوتارد ماركيوريت عضو اللجنة الكشفية العالمية، وداتو توماس الرئيس الفخري للمؤسسة العالمية للتدريب والتنمية، والمشاركون في اللقاء الكشفي العربي الأوربي؛ وذلك على مسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

وألقي خميس بن سالم الراسبي مدير عام المديرية العامة للكشافة والمرشدات، كلمة المديرية؛ قال فيها: إنه لمن يمن الطالع أن يلتئم عقد الأشقاء والأصدقاء في عرس كشفي يجسِّد أجمل معاني الإخاء والصداقة والتعارف بين شباب العالم، في وقت نحن أشد ما نكون فيه حاجة إلى التعارف والتآلف فيما بيننا، بل إلى أن نرسم على وجه العالم خيوطا واضحة لشمس جديدة تشرق بالسلام والتفاهم، وأن نرسل من هنا رسالة واضحة على أننا قادرون على التعايش، قادرون على التآلف، قادرون على أن نصنع غدا أفضل لعالمنا.. مضيفا بأنَّ اللقاء يتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وبذكرى الـ32 لتنصيب حضرة صاحب الجلالة كشافا أعظم للسلطنة، والذي يعبِّر فيه كشافة ومرشدات عمان عن عرفانهم وولائهم لباني نهضة عمان وكشافها الأعظم.

وأضاف: لقد سعت كشافة ومرشدات عمان، بتعاون وتنسيق كاملين مع الإقليم الكشفي العربي إلى الإعداد المبكر لفعاليات هذا اللقاء؛ كي نجسد من خلاله تجربة جديدة من العمل الجاد والجهد المتكامل بما يجعل لقاءكم هذا متميزاً في شكله، متنوعا في مضمونه، ملبيا لاحتياجات المشاركين وطموحاتهم في تبادل الثقافات والتعرف على الحضارات، واكتشاف بلد جديد عامر وزاخر بتراث عريق وحضارة ضاربة في جذور التاريخ البشري.. وفي العام 2013م، استضافت السلطنة اللقاء الكشفي الدولي السادس عشر لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات فحقق نجاحا بكل المقاييس وتميزت مؤشراته بالأداء الرائع لتلك الاستضافة؛ مما جعل المشاركون فيه يرسمون لوحة جميلة من التعارف والتآلف فيما بينهم.

ثم ألقي الدكتور عاطف عبدالمجيد أحمد أمين عام المنظمة الكشفية العربية، كلمة المنظمة؛ قال فيها: نسعد كثيرا عندما نلتقي في هذه الأرض الطيبة من أرض عمان الكرم والضيافة التي دائما ترحب بضيوفها من كشافة العالم، لنلتقي مجسدين كل معاني الإخاء والمحبة التي دعت إليها الحركة الكشفية البهية.

وألقى يوسف خداج رئيس اللجنة الكشفية العربية، كلمة؛ قال فيها: يشكل اللقاء الكشفي الدولي الثامن عشر لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات فرصة للتحاور بين الثقافات وتبادل الخبرات بين الشباب المبني على السلام والإخاء، فمثل هذه اللقاءات تعد واحة جيدة لصناعة مستقبل ناجح وحياة يسودها الأمن والتفاهم والتعايش. وثمَّن جهود السطنة لاستضافة هذا اللقاء الذي يجمع الشباب من كافة أقاليم العالم، في بيئة تعزز القيم الإنسانية المبنية على الإخاء واحترام الآخر، مناشدا الشباب للاستفادة من برنامج اللقاء في تعزيز الصداقات والتعاون بينهم.

وعرض هلال الدغاري قائد عام اللقاء الكشفي الدولي الـ18 برنامج اللقاء وأهدافه وفعالياته.

وقد أكد سعادة علي بن خلفان الجابري بُعَيْد حفل الافتتاح، على أهمية اللقاء الكشفي الدولي.. قائلا: إنَّ استضافة اللقاء الكشفي الدولي الـ18 لتبادل الثقافات والتعرف على الحضارات، يؤكد مكانة الكشافة العماينة على خارطة الاستضافات الدولية؛ حيث إنَّ البرنامج من البرامج التي يجب التأكيد عليها باعتبارها أحد الأسس التي يجب أن تتمسك بها الحركة الكشفية؛ كون الحركة الكشفية منذ نشأتها هي حركة سلام وحركة تعارف وحركة تبادل للثقافات، والسلطنة من الدول الناشطة في مجال الدعوى إلى السلام وإلى الوئام ووإلى التعرف والتحاور بين الثقافات وبالتالي فإن القاء فرصة سانحة للتعرف على ثقافة السلطنة وتاريخها.

وأضاف بأنَّ استضافة السلطنة لهذا اللقاء للمرة الثانية يؤكد حرصها على مبدأ التواصل مع الحضارات الأخرى وعلى مبدأ التفاهم ومد جسور السلام مع الحضارات الأخرى والتمازج مع هذه الثقافات من خلال اللقاءات الدولية التي تجمع كشافة العالم، ولا شك أنَّ هذه الحركة الحركات الداعية إلى السلام وإلى الوئام.. متمنيا للمشاركين إقامة طيبة ومشاهدة رائعة لكنوز السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك