مسقط - بَدْر الحبسي

تُشارك السلطنة -مُمثلة بوزارة التربية والتعليم- في أولمبياد الروبوت العالمية التي تنظمها المنظمة العالمية للروبوت بقطر خلال الفترة من 6 وحتى 8 من نوفمبر الجاري؛ بهدف تشجيع الطلاب على التعلم التعاوني، وإكسابهم مهارات العمل ضمن الفريق، ومهارات التفكير، وحل المشكلات وتنمية مهارات العمل اليدوي، إلى جانب التدريب على إدارة وتنظيم الوقت، ومهارات الاختراع والابتكار، وتحقيق مفهوم التعلم الممتع، وربط التعلم بالحياة العملية. وتعد المسابقة مثالا حقيقيا لمفهوم التكامل بين العلوم وعن فئات المسابقة العالمية للروبوت. وتمَّ اعتماد حكمين عمانيين دوليين في مجال الروبوت بقطر؛ ليشاركا في التحكيم العالمي بالدوحة؛ هما: سليمان الصبيحي، وسناء الرواحية من وزارة التربية التعليم.

وأوضح علي الغداني المنظم الوطني للروبوت بالسلطنة أنَّ المسابقة تنقسم إلى فئتين: العادية (تحدي المهام)، ويجب على الطالب خلالها أن ينفذ مجموعة من المهام على أرضية الملعب كجمع الكرات المخصصة، وتخطي الحواجز باستخدام الحساسات المناسبة، وتبدأ المسابقة بفك الروبوتات بأكملها، وعلى الطالب أن يعيد تركيبها وتجربتها على أرضية الملعب خلال ساعتين، ومن ثم يبدأ تنفيذ المهام المخصصة لكل فئة سنية خلال دقيقتين فقط، ويتم احتساب النقاط من خلال محاولتين لكل فريق.

وأضاف الغداني أن في الفئة المفتوحة (المشاريع) يتم تحديد عنوان رئيسي؛ من خلال المنظمة العالمية للروبوت وتم اختيار (استكشاف الموارد الطبيعية في الاماكن الخطرة) كعنوان لمسابقة (WRO 2015) ويتوجب على الفرق المشاركة: تصميم مشروع باستخدام حقائب الروبوت ومجموعة من المحركات والمجسات العلمية وبعض المواد الخام من البيئة، ويتم تقييم هذه المشاريع على عدة محاور؛ أهمها: صلابة المشروع، والقدرة الميكانيكية، والبرمجة، والفيديو، والتقرير المرفق بالمشروع، وروح الفريق وحماسته.

وتشارك السلطنة بالأولمبياد في الفئة العادية -تحدي المهام للفئة العمرية (10- 13) سنة بفريق مدرسة الشيخ ابو قحطان الهاجري من تعليمية جنوب الباطنة. أما الفئة المفتوحة (المشاريع)؛ فتشارك السلطنة في الفئة العمرية (10-13) سنة بفريق مدرسة رملة من تعليمية جنوب الشرقية وفريق مدرسة آمنة بنت وهب من تعليمية مسندم، وبالفئة العمرية من (13-16) فريق مدرسة الرفعة للتعليم الاساسي من تعليمية جنوب الشرقية وفريق مدرسة قباء للتعليم الاساسي من تعليمية شمال الباطنة، وبالفئة العمرية من (16-20) سنة فريق مدرسة الخضراء للتعليم الاساسي من تعليمية شمال الشرقية وفريق مدرسة حواء من تعليمية شمال الباطنة. أما فئة الجامعات والكليات، ولأول مرة يشارك فريق الجامعة الالمانية في مسابقة البولنج.

وقال سليمان بن سيف الكندي المدير العام للمديرية العامة لتقنية المعلومات إن هذه المشاركة تؤكد على استراتيجية تطوير قدرات الطلاب الإبداعية وربطها بتطورات التقنية العالمية، وإيمانا منها بأهمية الدور الذي يلعبه الروبوت في هذا الجانب وما أحدثه من تغيير في خريطة التقنية العالمية.

وأضاف الكندي بأنَّ المشاركة في هذه المحافل التعليمية الدولية مهمة جدا؛ نظرا للتطور السريع في العملية التعليمية في مختلف عناصرها؛ سواء على دور المعلم في الغرفة الصفية والمختبرات العلمية أو على استراتيجيات التعليم الحديثة وماهية الوسيلة التعليمية المستخدمة.