جَرَى بالأمس تتويجُ المشهد الديمقراطي لانتخابات الشورى، باختيار أعضاء المجلس لرئيس المجلس ونائبيه، في أجواء من الشفافية تجسِّد نزاهة وحِيْدة العملية الانتخابية في كافة أطوارها ومراحلها.
لقد شهد المجلس مُمارسة ديمقراطية صحيَّة بحقٍّ وحقيقة، في الجلسة الاستثنائية التي التأمت بدَعْوة من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للمجلس للانعقاد لأداء قسم اليمين واختيار رئيسه ونائبيه؛ حيث سارتْ العملية الانتخابية بسلاسة، وجرت حسب ما هو مُخطَّط لها، وتضامن جميع الأعضاء في إنجاحها. كما أسهم المترشحون لمناصب رئيس المجلس ونائبي الرئيس في إضفاء أجواء من المنافسة على الانتخابات بعرض موجز لسيرهم الذاتية مُتضمنا مؤهلاتهم العملية والأكاديمية وإسهاماتهم العملية.
وكما اتسمت الانتخابات لاختيار أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة بزخم كبير، فقد سادت روح من الحماس أعضاء المجلس وهم ينتخبون الرئيس ونائبيه، خاصة وأنَّ من بين أعضائه ستين عضوا جديدا يدخلون المجلس للمرة الأولى؛ الأمر الذي يُتوقع أن ينعكس إيجابًا على العملية الشورية في البلاد، وعلى تفعيل المجلس والارتقاء بأدائه نحو الأفضل، وهم أهلٌ لذلك؛ باعتبار أنَّ معظمهم من حملة المؤهلات العلمية، وهو ما يُشكِّل حافزًا نحو دفع مسيرة الشورى للأمام، وتحقيق مزيدٍ من نتائجها الإيجابية للوطن والمواطن؛ من خلال الممارسة السليمة للعمل التشريعي والرقابي المناط بمجلس الشورى.
... إنَّ المجلس الآن محطَّ أنظار الجميع، ويُعوَّل عليه كثيرا في فترته الثامنة تحقيق الكثير على صعيد خدمة الوطن مُتضامنا مع السلطة التنفيذية، خاصة في هذه المرحلة التي تعجُّ بالعديد من التحديات والمتغيرات إقليميًّا ودوليًّا؛ مما يُوجب على الجميع التكاتف والتآزر من أجل مصلحة عُمان.
