افتتاح المؤتمر العلمي الأول للجمعية الطبية العمانية بمشاركة 400 مختص من الدول العربية

مسقط - تركي الحوسني

تصوير/ خميس السعيدي

افتتحت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، صباح أمس، أعمال المؤتمر العلمي الأول للجمعية الطبية العمانية، بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة، وعدد من أصحاب السعادة المكرمين أعضاء مجلس الدولة ورئيس اتحاد الأطباء العرب، وعدد من المسؤولين بوزارة الصحة، وذلك بفندق جراند حياة بالقرم.

وتنظِّم المؤتمر -الذي يستمر على مدى يومين متتاليين- الجمعية الطبية العمانية، بالتعاون مع وزارة الصحة، ويشارك فيه حوالي 400 مشارك من مختلف الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي والسلطنة، ويحاضر فيه 56 محاضراً دوليًّا من الملكة المتحدة والنمسا وألمانيا وماليزيا والهند، إضافة إلى محاضرين من السلطنة ودول مجلس التعاون وعدد كبير من المحاضرين من الوطن العربي.

وفي بداية حفل الافتتاح، ألقى الدكتور وليد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية العمانية، كلمة؛ قال فيها: "تسعى الجمعية منذ إشهارها إلى ضم العديد من الأطباء العاملين في السلطنة وإقامة المؤتمرات والحلقات العلمية الدولية والمحلية. كما أنها جلبت العديد من الكفاءات العلمية التي ساهمت في رفع المستوى العلمي للكوادر الطبية بالسلطنة، وعملت على تبادل الخبرات مع كافة أنحاء العالم، إضافة إلى توفير العديد من فرص التعاون الطبي بين الدول المتقدمة والمؤسسات الطبية حول العالم، وعلاوة على تنسيق التعاون مع المؤسسات الطبية المدنية والعسكرية داخل السلطنة". وأضاف: "إنَّ المؤتمر العلمي الأول للجمعية الطبية العمانية يفخر بوجود نخبة من الخبراء والأطباء الاستشاريين والاساتذة من أوروبا وأستراليا وبريطانيا، وكذلك من دول العالم العربي ودول مجلس التعاون الخليجي ومن السلطنة؛ من أجل إلقاء الضوء على مواضيع أخلاقيات المهنة وسلامة المرضى وايضا مستجدات الطب من الجانبين العلمي والنظري حول التشخيص والعلاج في الأمراض الباطنية والجراحة والنساء والتوليد والأطفال. ونهدف من خلال هذا المؤتمر إلى أن نخرج بتوصيات لوضع الأسس للمعايير الطبية الحديثة والتي تسهم في تحسين ورفع مستوى العمل الطبي في كافة الدول".

ورحَّب معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة في كلمته بضيوف السلطنة وأثنى على جهود الجمعية الطبية العمانية في نشر الوعي الصحي بين المواطنين، وكذلك ونشر الوعي حول سلوك وأخلاقيات مهنة الطب. وقال معاليه: "إنَّ الجمعية منذ أنْ تأسست تسعى لتحقيق أهدافها بالتعاون مع المؤسسات الصحية الحكومية ولها آثار إيجابية؛ على سبيل المثال: رفع مطالب الأطباء والقطاع الصحي إلى الجهات الحكومية من خلال القنوات المعتادة للنظر والبت فيها. ولا تزال الجمعية تسعى لتحقيق كافة أوجه التعاون بين القطاعات الصحية الحكومية في جميع المجالات".

وحول تحضيرات المؤتمر الأول للجمعية الطبية العمانية وأبرز محاوره، قالت الدكتورة أمل بنت محمد الهاشمية رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر: "لقد عملت اللجنة العلمية جاهدة خلال السنتين الماضيتين للتحضير لهذا المؤتمر؛ وذلك من خلال تحضير برنامج علمي محدد تقرر فيه استضافة مجموعة من أبرز المختصين لعرض أحدث دراساتهم وتجاربهم الطبية ومناقشة أهم السبل الكفيلة لتحقيق أفضل رعاية للمرضى. وأضافت: يعد هذا المؤتمر فرصة لجميع الخبراء والمهتمين في مجال الطب من أقسام الطب الباطني والجراحة العامة، وطب الأطفال، وأمراض النساء والولادة والعلوم الأساسية التابعة لها؛ للالتقاء وتبادل خبراتهم وتجاربهم. كما أنه يُشكل فرصة عظيمة لتسليط الضوء على كل المستجدات والتحديات الحديثة في مجال الطب، إضافة إلى الدور الكبير في تعزيز علاقات التعاون المشترك بين المتخصصين في هذا المجال من خلال تبادل الأفكار حول القضايا المشتركة المتعلقة برعاية المرضى الرعاية والمؤسسات التعليمية والبحثية. كما أنه سيوفر فرصة ممتازة لتعزيز التواصل بين الأطباء والأكاديميين والباحثين المتخصصين في الرعاية الصحية من الدول المشاركة، وهذا بالتأكيد سوف يكون له تأثير على رعايتنا للمرضى".

وإلى جانب المحاضرات الرئيسية، يتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر عقد ثلاث حلقات عملية تطبيقية تختص بتخطيط رسم القلب، ومهارات الجراحة العامة، إضافة إلى موضوع القيادة والريادة في المجال الصحي.

الجدير بالذكر أنَّ الجمعية الطبية العمانية تأسست في العام 200 بمرسوم سلطاني، ومنذ اللحظة الأولى أصبحت للجمعية صرحًا وكيانًا يساهم في رفع مستوى مهنة الطب في مختلف المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك