"باركليز" يعوّل على الاقتصاد الأمريكي لدفع عجلة النمو العالمي

الرؤية-خاص

أصدر بنك باركليز تقريرا حول إدارة الثروات والاستثمار بعنوان "كومباس"، المخصص للربع الرابع من عام 2015، بهدف تقديم التوصيات الاستثمارية للمستثمرين في جميع أنحاء العالم بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وكشف التقرير عن أحدث إستراتيجيات باركليزحول التوزيع الأصول التكتيكي في المحافظ الاستثمارية.ويرجّح التقرير تسارع عجلة النمو الاقتصادي خلال الربع الأخير من العام، مدعوما بازدهار القطاع الخاصفي الولايات المتحدة الأمريكية. حيث يرى خبراء "باركليز" الإستراتيجيون أن توجهات الاستهلاك والاستثمار في الولايات المتحدة تبدو اليوم مشابهة لما كانت عليه قبل تأزّم الاقتصاد الأمريكي الذي يعتبر القوّة الرأسماليّة الأهمعالمياً. ولا تزال البيانات الواردة من أوروبا تؤكد تنامي الانتعاش الاقتصادي وتوافر ظروف اقتصادية مواتية نتيجة التحسّن المستمر لقطاع الائتمان. ويقدم التقرير توصيات رئيسية،لأصحاب الاستثمارات والمحافظ الاستثمارية ذات الدرجة المعتدلة من المخاطر،أبرزها إجراء زيادة تكتيكية في حصة أسهم الأسواق المتقدمة وذلك استناداً إلى التوقعات بتزايدنمو الاقتصاد العالمي. كما يوصي التقرير أيضاً بخفض حصة النقد والسندات ذات آجال الاستحقاق القصيرةضمن المحافظ الاستثمارية، أي التحول من تخصيص "حصة قوية" خلال الربع السنوي الماضي إلى تخصيص "حصة كبيرة" فحسب، مما يتيح تحرير الأموال للاستفادة من تراجع أسعار الأسهم في الأسواق المتقدمة.

وفي إطار تعليقه على نتائج وتوصيات التقرير،قالفيك مالك رئيس الحلول المالية والاستثمارات العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في قسم إدارة الثروات والاستثمار لدى باركليز:"نعمل تدريجياً على زيادة أو خفض مراكزنا المفتوحة للاستفادة من التغيّرات قصيرة الأمد في السوق، خصوصاً حينما يتعلق الأمر بإدارة المحافظ الاستثمارية. وفي هذا السياق، نؤكد بأن الاقتصادات الأوروبية والأمريكية ستبقى قوية على المدى الطويل، مما سيؤثر إيجاباً على الأسواق الناشئة. وفي ضوء موجات التصحيح التي تشهدها الأسواق، نوصي بالاستفادة من النقد لحيازة أصول عالية الجودة بأسعار منصفة وبالتحديد أسهم الأسواق المتقدمة التي توفر نقطة دخول مناسبة للمستثمرين".

ويواصل باركليزالتأكيد في تقريره على استراتيجية "خفض حصة" عملات الأسواق الناشئةوديون الأسواق الناشئة بالعملات المحلية على وجه التحديد، وأسهم الأسواق الناشئة والسلع، وذلك على اعتبار أن تلك الأصول تتحمّل العبء الأكبر في تنامي قوة الدولار الأمريكي.

وناقش التقرير أيضاً توقعات العديد من الخبراء الاقتصاديين بأن تباطؤ الاقتصاد الصيني سيفضي إلى تراجع الاقتصاد العالمي عموماً. ويرى خبراء "باركليز" الاستراتيجيون وجود فرصة حقيقية لتسارع نمو الاقتصاد الأمريكي بحلول نهاية العام الجاري نتيجة ازدهار القطاع الاستهلاكي الذي يعود بدوره إلىقوة الوظائف،وارتفاع الأجور الحقيقية، وانخفاض أسعار الغاز،وتزايد مرونة الائتمان وغيرها؛ وفي حال تحققت هذه التوقعات،فإن الزخم الاقتصادي الناتج سيُترجم إلى موجات تراجع متفاوتة في الأسواق الناشئة.

تعليق عبر الفيس بوك