الثقافة الوسطية والنهوض بالمجتمعات الإسلامية


يمثل مؤتمر وزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي الذي تستضيف السلطنة حالياً أعمال دورته التاسعة، فرصة مواتية لمناقشة العديد من القضايا التي تهم القطاع الثقافي في العالم الإسلامي .. وما أكثرها.

ويلخص شعار المؤتمر "نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية" المضمون القيم لمحاوره ونقاشاته التي تأتي في إطار الحوار والتنوع الثقافي والرد على حملات التشويه الإعلامي للإسلام والمسلمين.. إضافة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات وتجديد السياسات الثقافية في العالم الإسلامي لمواءمة التغيرات الدولية، علاوة على مُتابعة تنفيذ الإستراتيجية الثقافية وتطوير تقنية المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي والنهوض بدور الوساطة الثقافية في العالم الإسلامي.

كما يعتبر المؤتمر سانحة لاستعراض أنشطة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، بشأن تنفيذ إستراتيجية العمل الثقافي الإسلامي خارج العالم الإسلامي، وجهودها في مجال تنفيذ إستراتيجية تطوير تقانات المعلومات والاتصال في العالم الإسلامي وما يتصل بالخطة التنفيذية لمبادرة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وما يخص الإعلان الإسلامي حول الحقوق الثقافية .

 

 

بالإضافة إلى أعمال المنظمة فيما يتعلق ببرنامج العواصم الثقافية الإسلامية لإحياء تاريخها وتسليط الضوء على حضاراتها، وإضاءة إسهاماتها الثقافية والعلمية من أجل بناء الحاضر والمستقبل مستلهمة مبادئها من الحضارة الإسلامية والتي هي إرث مشترك للإنسانية جمعاء.. ويأتي استدعاء هذه المعاني خاصة وأن السلطنة تستضيف هذا المؤتمر ضمن برنامج الاحتفال بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية.

ومن المهم الإشارة إلى أنّ شعار هذه الدورة "نحو ثقافة وسطية تنموية للنهوض بالمجتمعات الإسلامية " يحفل بالمضامين الهامة والنوعية والرامية إلى ترسيخ الثقافة الوسطية باعتبارها مجالاً فسيحًا للتعددية والتنوع وإحدى آليات الحوار الحضاري الذي يحقق السلم ويقرب وجهات النظر بين مختلف المجتمعات.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك