131 غارة روسية تصيب 237 هدفا بسوريا.. وإيران تلوّح بالانسحاب من المحادثات

موسكو -رويترز

نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية أمس أن سلاح الجو الروسي نفذ 131 غارة جوية وضرب 237 هدفا في سوريا خلال اليومين الماضيين.وقالت الوزارة إنّ سلاح الجو ضرب أهدافاً في محافظات حماة واللاذقية وحمص ودمشق وحلب والرقة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إن على روسيا المساعدة في البحث عن حل سياسي بسوريا وألا تكتفي بدعم الرئيس السوري بشار الأسد.وقال كيري في نص مقابلة صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية "الأمر يتوقف فعلاً بشكل كبير على الاختيارات التي تقوم بها روسيا سواء بالبحث عن حل سياسي أو الاكتفاء بدعم نظام الأسد.لو أنّ الأمر يتعلق فقط بالنظام.. فهناك مشكلة".

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أمس أن طهران ستنسحب من محادثات السلام بشأن سوريا إذا تبيّن أنها غير بناءة مشيرة إلى "الدور السلبي" الذي تلعبه السعودية خصمها الرئيسي في المنطقة.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "في الجولة الأولى من المحادثات لعبت بعض الدول وخاصة السعودية دورا سلبيا وغير بناء... لن تشارك إيران إن لم تكن المحادثات مثمرة."

وفي مؤتمر أمني إقليمي في البحرين يوم السبت قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن أحد العوائق الرئيسية في طريق التوصل إلى اتفاق في المحادثات في فيينا يتعلق بتوقيت رحيل الأسد عن السلطة.

وأشار إلى أن العقبة الثانية تتعلق بتوقيت وسبل انسحاب القوات الأجنبية من سوريا وخصوصا القوات الإيرانية التي قال إنّ الرياض تعتبرها قوة احتلال.وقبل الاجتماع قال الجبير إن الرياض تشارك في المحادثات لتختبر نوايا إيران وروسيا ولترى ما إذا كانت هناك أي إمكانية لتقديم تنازلات من جانبهما بشأن مصير الأسد.

وأشار عبد اللهيان إلى أن الجبير يصر على "أن يقرر الموجودون في الاجتماع مصير الرئيس الشرعي لسوريا.. عوضا عن الشعب السوري" نافيا إرسال إيران أي قوات مقاتلة إلى سوريا. وأضاف "إنهم مستشارون عسكريون ذهبوا بناء على طلب النظام السوري لمحاربة الإرهاب."وتابع "قلنا إن إيران عززت تواجدها في سوريا في الأسابيع الأخيرة . ولا دخل للسعودية في كيفية محاربة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للإرهاب."

والتقت قوى إقليمية وعالمية بينها إيران والسعودية في فيينا يوم الجمعة لمناقشة حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا لكنها فشلت كما كان متوقعاً في التوصل الى توافق بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وتدعم إيران وروسيا الأسد في حين تساند السعودية المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة به.

تعليق عبر الفيس بوك