المعارضة السورية تنفذ هجوما جديدا على "داعش".. وكيري "يتبرأ" من التورط في الحرب الأهلية

بيروت - رويترز

أعلن مقاتلو المعارضة السورية المدعومون من الولايات المتحدة أمس هجوما جديدا على تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا بعد يوم من تصريح الولايات المتحدة بأنها سترسل قوات خاصة لتقديم المشورة للمقاتلين الذين يحاربون الجهاديين.

والعملية هي الأولى لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكلت في وقت سابق من الشهر الجاري وتضم جماعات سورية عربية وفصائل كردية مدعومة من الولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في بيان مصور بث على موقع يوتيوب كما بثه المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا "نعلن اليوم البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري وذلك ضمن مخطط التحرير الكامل لتراب الوطن السوري من العصابات الإرهابية."

وأظهر تسجيل الفيديو عشرات من الرجال في أزياء مموهة يحملون أعلاما صفراء ولافتات عليها اسم قوات سوريا الديمقراطية بالعربية وبالكردية.

وتعمل وحدات حماية الشعب الكردية عن كثب مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية منذ مطلع العام الجاري واثبتت حتى اليوم أنها أكثر شركاء واشنطن فعالية على الأرض ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.وأسقطت الولايات المتحدة ذخيرة للمعارضين في شمال سوريا دون أن تحدد أي الجماعات التي تلقت المساعدات.وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية "بمشاركة كافة الفصائل التي تكون قوات سوريا الديمقراطية وبدعم وتنسيق من طيران التحالف الدولي فإننا نعلن بدء حملة تحرير الريف الجنوبي من محافظة الحسكة."وأضاف البيان "حملتنا سوف تستمر حتى تحرير كافة المناطق المحتلة في الحسكة من قبل تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) الإرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إليها. ندعو شعبنا إلى الابتعاد عن مواقع تنظيم داعش."وتتاخم الحسكة العراق وأراض تابعة للدولة الإسلامية هناك وهي معقل مهم للتنظيمومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن قرار الرئيس باراك أوباما إرسال قوات خاصة إلى سوريا يركز تماما على قتال تنظيم الدولة الإسلامية وليس دليلا على دخول الولايات المتحدة الحرب الأهلية السورية.وأضاف "الرئيس أوباما اتخذ قرارا في غاية القوة والفعالية والبساطة يتماشى تماما مع سياسته المعلنة بضرورة دحر وتدمير داعش" مشيرا إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال في إفادة صحفية أثناء زيارة يقوم بها لبشكك عاصمة قرغيزستان "هذا ليس قرارا بدخول الحرب الأهلية السورية وليس عملا يركز على (الرئيس السوري بشار) الأسد وإنما يركز تماما على داعش وعلى زيادة قدرتنا على مهاجمة داعش سريعا."

وعند سؤاله بشأن احتمالات إرسال واشنطن المزيد من الجنود أو الانخراط أكثر في الصراع قال كيري "لا أستطيع أن أتكهن بما سيحمله المستقبل إزاء سياستنا لتدمير داعش ودحر هذا الشر. لكني أعتقد أن الرئيس اتخذ قرارا أؤيده وأتفق معه تماما."

وكان البيت الأبيض أعلن يوم الجمعة عن نشر عشرات من قوات العمليات الخاصة الأمريكية في شمال سوريا لتقديم المشورة لقوات المعارضة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ويمثل القرار تحولا في سياسة أوباما الذي قاوم دعوات لإرسال جنود إلى سوريا لتفادي الدخول في حرب أخرى بالشرق الأوسط.

ووصف كيري في مستهل جولة لخمس جمهوريات سوفيتية سابقة بآسيا الوسطى تنظيم الدولة الإسلامية بأنه "مدمر ويهدد بأفعال ضد أمريكا وكندا والمكسيك وضد كل بلدان العالم. لذا فإن داعش... تهديد علينا التصدي له."

وقال مسؤول أمريكي في إفادة صحفية خلال الرحلة إن زيارة كيري للمنطقة تهدف في جانب منها لطمأنة حكوماتها القلقة من تهديد المتشددين الإسلاميين خاصة المتواجدين في أفغانستان.

وقال القائم بأعمال وزير الخارجية في قرغيزستان خلال إفادة صحفية مع كيري إن حكومته تشعر بالقلق من انعدام الاستقرار في شمال أفغانستان.وأضاف أن الأمر سيثار خلال لقاء كيري مع وزراء خارجية البلدان الخمسة بمدينة سمرقند في أوزبكستان.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة