جموع المبتكرين تتوافد على "الرؤية" لعرض مشروعاتهم أمام لجنة تحكيم الجائزة


في إطار المنافسة على جائزة الرؤية لمبادرات الشباب.. برعاية "أوكسيدنتال عمان"


اللجنة تواصل تقييم الابتكارات في مجالات الروبوت والإلكترونيات والطاقة البديلة على مدى 3 أيام

الحبسي: المبتكرون حولوا الكثير من الأفكار إلى مشروعات ملموسة تستحق الدعم والتطوير

الكلبانية: أشارك في جائزة الرؤية لمبادرات الشباب للمرة الثانية لتبادل الخبرات مع المبدعين

الربخية: أهم ما يميز جائزة الرؤية تنوع مجالات المنافسة لدعم المبتكرين في مختلف التخصصات

 

 

 

 


الرؤية - محمد قنات

 


توافدت أمس جموع المبتكرين وأفراد أسرهم على مقر "الرؤية" لعرض ابتكاراتهم ومشاريعهم الإبداعية في إطار المنافسة على مجالات جائزة الرؤية لمبادرات الشباب والتي تشمل المجالات العلمية والروبوت والطاقة البديلة والإلكترونيات. وشرعت اللجنة المختصة في تقييم المشاريع المقدمة بعد الاستماع لشروح المبتكرين حول مشاريعهم، ومن المنتظر أن تستمر لجنة التقييم في عملها على مدار 3 أيام.

وقال بدر الحبسي المشرف على الابتكارات العلمية إنّ المشاريع التي قدمت أمس انحصرت في ثلاث مجالات أعلنت عنها اللجنة المشرفة على جائزة الرؤية لمبادرات الشباب وتشمل مجالات الروبوت والإلكترونيات والطاقة البديلة وأكد أن جميع المشاريع التي قدمت متميزة مقارنة بإمكانيات وأعمار المشاركين الذين يتميزون بوعي علمي كبير بالاستخدامات في المجالات الإلكترونية ولديهم مقدرة كبيرة على التعامل معها إلى جانب استخدام الأدوات المتعلقة بالطاقة البديلة وكيفية الاستفادة من المؤثرات البيئية وتحويلها إلى طاقة بديلة.

وأضاف الحبسي أنه يتوقع ظهور مشاريع رائدة يمكن أن يستفاد منها في مختلف المجالات في خدمة الإنسان ويمكن تسويق هذه الابتكارات محلياً وعالمياً خاصة المشروعات الفائزة وتطويرها عن طريق التواصل مع الجهات المختصة، كما يمكن أن تكون هذه المشاريع رافداً للصناعة في عمان ويمكن أن تقدم حلولا للمشاكل في مجال النفط إلى جانب تعزيز الإمكانيات المالية في السلطنة بحل العديد من الإشكاليات التي تواجهها المصانع والمشاريع الكبيرة في مجال الروبوت.

وأشار الحبسي إلى أن الكثير من الأفكار والمشاريع حولها المبتكرون إلى واقع ملموس وتمنى أن تتزايد هذه المشاريع وتجد حظها من الرعاية الكاملة من الجهات المعنية خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن دور جائزة الرؤية أن تبرز هذه المشاريع للجهات المعنية حتى تقوم بدورها حيالها.

ومن جانبه، قال بدر سالم صالح الشريقي مدرب ابتكار بوزارة التربية والتعليم إنّ ما تقوم به جائزة الرؤية مبادرة هامة جدا خصوصا وأن التوجه الحالي يركز على مجالات الابتكار ورعاية المبتكرين نظرًا لما تمثله هذه الفئة للمجتمع من مورد معرفي يعود بالنفع على الاقتصاد وهو الأولى أن تهتم به الدول إذا نشدت التطور والنهوض في المجالات المختلفة. وأضاف أنّ مؤسسة الرؤية تقدم مبادرات طيبة في هذا المجال ويجب أن تحذو حذوها بقية المؤسسات وأن تولى اهتمامها بهذه الفئة وتشجع المبتكرين على تنمية قدراتهم. وأشار إلى أنّه من خلال مرحلة التقييم الأولى فإن عدد المشاركين كبير جداً كما أن الأفكار التي قدمت متميزة.

نماذج من المشروعات

وعرض مازن بن محمد خصيب الحضرمي ويوسف حمد مسعود الشماخي ومازن مبارك راشد البطاشي مشروعا باسم Go adventure. وقال مازن بن محمد خصيب الحضرمي إن المشروع عبارة عن كرسي يعمل بالطاقة الشمسية للاستخدام الخارجي يستخدم للرحلات البرية والبحرية، ويحتوي الكرسي على مظلة شمسية تقي من أشعة الشمس، ويوجد على المظلة الشمسية لوحة خلايا شمسية تعمل على استغلال الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة كهربائية وتخزينها في مخزن للطاقة يساعد على حل مشكلة شحن الهواتف النقالة وسائر الأجهزة الكهربائية خارج المنزل. وأضاف أنه في سبيل تحقيق الراحة للمستخدم يحتوي الكرسي على حامل للأكواب مزود بمادة تساعد على الحفاظ على درجة حرارة الكوب (البرودة والسخونة) ، ويتميز الكرسي بالمرونة حيث يمكن استخدامه بثلاثة أوضاع حسب رغبة المستخدم، الوضعية 90 تستخدم للجلوس، 120 في وضعية الاسترخاء والتأمل، واستخدامه للنوم كسرير ويحتوي على كيس نوم عوضاً عن النوم على الأرض التي قد تكون فيها (زواحف،حشرات،الغبار) وبذلك يوفر الحرية للنوم في الهواء الطلق بدلاً من النوم داخل الخيمة المغلقة إضافة إلى أنه يمكن استخدامه لأغراض متعددة أخرى بمساعدته في توفير احتياجات مصوري النجوم والأجرام السماوية، كما يعطي الحرية لكبار السن في وضعية الجلوس.

وأضاف الحضرمي أن المشروع يهدف إلى دعم نشاط التخييم وتطوير السياحة في سلطنة عمان بشكل خاص، من خلال خلق حلول مبتكرة وحديثة للسياح، ومنها استغلال الطاقة المتجددة المتمثلة في الطاقة الشمسية نظراً لتوفر هذه الطاقة في السلطنة، وحل بعض المشاكل التي تواجه السائح وأبرز هذه المشاكل عدم توفر الطاقة الكهربائية، كما يستهدف المشروع عدة فئات لاستغلال الفكرة، لكن الفكرة لها استخدامات عدة مما يجعلها تفيد جميع فئات المجتمع.

وأكد الحضرمي أن المشروع يستخدم مواد صديقة للبيئة في تصنيع الكرسي، من خلال استخدام خلايا شمسية لتوفير الطاقة الكهربائية وتخزينها في مخزن للطاقة بقوة 36000mAh ، واستخدام مادة عازلة للحرارة لحفظ درجة حرارة المشروب، إضافة إلى توفير مصباح ومروحة. كما أن المشروع يوفر المال والجهد، فضلاً عن إمكانية تحول الكرسي إلى سرير يوفر للسائح النوم المريح على ارتفاع معين عن الأرض لتجنب تنفس الغبار وتجنب الزواحف والحشرات.

إعادة تدوير الدخان

وقدمت يقين بنت عيسى بن ناصر السيابي مشروعًا عن إعادة تدوير الدخان بمشاركة منذر بن عيسي السيابي وتقوم فكرة المشروع على تعويض الدخان المتصاعد من المصانع إلى سطح بارد ومن ثم يتكثف البخار وينزل على شكل ماء يستفاد منه في سقي الأشجار المحيطة بمبنى المصنع أو المنشأة، ويهدف المشروع إلى تقليل الغازات المتصاعدة في الجو والتقليل من الآثار المترتبة على تصاعد الغاز والاستفادة من المخلفات وإعادة تدويرها. وقالت السيابية إنّ المشروع قيد البحث وفي حال تطبيقه ستقل نسبة الشكاوي المقدمة من قبل المواطنين القاطنيين بجوار المصانع، فإذا قامت إحدى المؤسسات بتبني هذه الفكرة فستؤتي ثمارها سريعا.

إستراتجية الحساب الذهني


وقدم الطالب سلمان بن فايز بن عاقب العلوي من مدرسة السلطان سعيد بن تيمور بمحافظة الشرقية، استراتيجية في الحساب الذهني لما بعد "12+13". وقال العلوى إنّه نظراً للصعوبة التي يواجهها زملائي في استنتاج حواصل ضرب العدد 12 في عدد مكون من رقمين حيث تتلخص الفكرة بأن هنالك قاعدة لإيجاد حاصل ضرب العدد 12 في أي عدد مكون من رقمين من خلال حالة ضرب العدد 12 في عدد مكون من رقمين فإننا نضاعف الرقم الأول ومن ثم ننظر إلى أي قاعدة يتبع ذلك الرقم (0-4)أم قاعدة (5-9) أما الرقم الثاني للعدد فإنّه يدل على رتبة الأرقام الباقية لتكملة الرقم الأول من الناتج، وعلى سبيل المثال: 12+ 14 = نضاعف الرقم 4 لتصبح 8، حيث إنّ 4 عدد زوجي يتبع قاعدة الأرقام (0-4) وبالتالي تكملة الناتج ستكون أول عدد زوجي بعد العدد 14 يساوي 16 إذاً الناتج سيكون 168 .


وأضاف العلوي أن مهارة استنتاج حاصل ضرب عدد مكون من رقمين من المهارات التي ينبغي أن يتقنها تلاميذ الصف الرابع الأساسي وما فوق (الحلقة الثانية من التعليم الأساسي) ، فعملية ضرب الأعداد في أبسط حالاتها تكون عبارة عن عملية تكرار لعملية جمع رقم أو عدد معين على سبيل المثال : 7+4 =7+7+7+7 هذا بالنسبة للأعداد البسيطة ولكن عند التعامل مع الأعداد الكبيرة فإنّ الحاجة ملحة لابتكار أنماط رياضية لاستنتاج حواصل الضرب.

 

وقالت ابتهال بنت أحمد بن سيف الرحبي من الكلية التقنية بمسقط إن المشروع الذي قدمته يقوم على استكشاف قوى الطبيعة ويساعد الإنسان على استكشاف التضاريس الموجودة على كوكب الأرض حيث يتم تزويد الروبوت بالعديد من الأجهزة الاستشعارية إلى جانب تزويده بمولد من أجل المساعدة في الحصول على الكهرباء في المناطق النائية وتجهيز سيارات قابلة للانقلاب على أن يكون الركاب الموجودون في السيارة في أمان وذلك عن طريق الهندسة المتقنة بحيث يكون محور الكرسي قابل للدوران 360 درجة إلى جانب تنفيذ "ستلايت" لتحديد المواقف وإرسال ربوتات إلى تلك المواقع عن طريق المقذوفات، إضافة إلى تصميم طائرة يتم التحكم فيها عن طريق الروبوت بغرض إحضار بعض الإحداثيات للموقع الذي يراد الحصول على عينات منه.

مشروع للمجمعات الشمسية

وقدم سليمان الهاشمي مشروعا لتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق مجمعات شمسية يمكن أن تستمر لمدة 24 ساعة دون أن تنفذ وقال إنه أجرى العديد من التجارب على المشروع وأثبتت نجاحها ويمكن أن يستفاد من هذه الطاقة في مجالات عديدة خاصة وأنها سهلة التوليد وتعتبر مصدراً توليد مستدام.

وتقوم فكرة المشروع الذي قدمه عبد الرحيم بن سعيد بن محمد المسكري خريج الكلية التقنية بإبراء على "نظام نقل المعلومات الرقمي " من خلال إعداد نظام مبسط لنقل المعلومات لسفن نقل النفط خاصة وأن النقل البحري من أهم نقاط التجارة في السلطنة وتم تجريب النظام في إحدى السفن حتى يتثنى نقل المعلومات التي تتمثل في إعداد استشعارات الحرارة والرطوبة والغاز وغيرها ونظام تحديد المواقع العالمي وهذا النظام ينقل المعلومات من جهة (السفينة) إلى جهة الاستقبال (الميناء) حيث تكون هناك شاشة بها تحديثات أولاً بأول وإذا غرقت السفينة تكون جميع البيانات مسجلة وموضحة حيث توجد شريحة بالجهاز تقوم بتخزين جميع البيانات. وأضاف أنه أعد المشروع للتخرج من الكلية ويمكن أن يتم تطويره مستقبلاً ويتم ربط هذا النظام بالإنترنت.

ساعة بالطاقة الشمسية

وقال عمر سالم محمد الحجري إن مشروعه يتمثل في ساعة رقمية تعمل بالطاقة الشمسية، وفي حال نفدت الطاقة من الساعة تستمر في العمل وعند عودة الطاقة لها لا تحتاج إلى ضبط كما أن الخلية الشمسية ذكية بحيث تتبع تحرك الشمس بنفسها ولا تحتاج إلى تعديل. وأضاف أن الساعة تكون ثابتة وتلحق بها الخلية الشمسية من أعلى ويمكن أن يتطور مستقبلا حتى تصبح ساعة بحجم صغير يسهل حملها ولبسها في اليد، والمشروع يهدف إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية في تطبيقاتنا الحياتية اليومية.

وعرض زاهر بن أحمد الحبسي مشروعًا عن صندوق أسود خاص بالمركبات به العديد من الاستشعارات ويهدف المشروع إلى تقليل الحوادث بحيث تعمل هذه الاستشعارات على الربط مع مركز الشرطة الأقرب لموقع الحادث ويكون الاتصال أو الاستشعار عن طريق الـ GPS الذي يكون بالسيارة ومرتبط بالأجهزة في قسم الشرطة.

وأضاف أنّ المشروع عبارة عن صندوق أسود للسيارات مزود بنظام اتصالات إلكتروني للتبليغ السريع والأتوماتيكي عن حوادث السير الخطيرة للمركبات وتسجيل وإرسال بيانات الحادث باستعمال نظام تحديد المواقع ((GPS ونظام الاتصالات الخلوية (GSM) ويكون التسجيل صوت وصورة وتخزينها بالصندوق الأسود المركب بالسيارة عبر نظام التخزين الرقمي كما يُمكن للجهاز إرسال المعلومات إلى أقرب مركز شرطة أو إلى أي وحدة خاصة معنية بالتدخل السريع في مثل هذه الحالات، وتتضمن هذه البيانات صور آنية للحادث وكذلك إحداثيات موقع الحادث، يتم تنزيلها لحظة وقوعه. وأكد أنّ الهدف من إرسال الصور هو تمكين وحدات التدخل للوقوف على مدى خطورة الحادث وتحديد أولويات التدخل بالنسبة لمركز الشرطة.

تنوع مجالات المنافسة

وأوضحت ثريا بنت محمد الربخية مدربة ابتكار بمدرسة شمساء الخليلي أنّ المدرسة حريصة على المشاركة بابتكارات الطالبات في المسابقات المطروحة، وما يُميز جائزة الرؤية لمبادرات الشباب كونها لا تقتصر على مجال معين بل تتنوع لتركز على 8 مجالات حيوية وهامة، وعبرت عن تفاؤلها بهذه المشاركة المُتميزة والتي أصبح لها صدى واسع ومنافسة قوية في مختلف المجالات بالسلطنة، بدليل كثافة الإقبال من جانب المتنافسين.

وقالت الربخية إنّ مشروع "روبوت" مستكشف آبار النفط القديمة من إعداد 4 طالبات وهن أروى النبهاني وثريا الحراصي وخديجة إسحاق وريم صلاح، وهو عبارة عن روبوت من جزأين يعمل الجزء الأول على تسهيل عملية مهمة مهندس الإنتاج في مواقع الآبار النفطية، والمشروع من الممكن أن يستخدم في أكثر من موقع إلى جانب آبار النفطية القديمة، كمواقع تواجد غاز H2S لخطورته على العاملين في هذه المناطق الخطرة وخطورة استنشاقه، لكونه غاز سام والروبوت هو الذي من الممكن أن يوضع في هذه المناطق الخطرة بدلاً من الإنسان أو الموظف العامل فيحمل الروبوت البيانات إلى روبوت آخر ، والروبوت الثاني هو من يوصل المعلومة إلى مهندس الإنتاج الذي يتواجد على مسافة 10 أمتار من منطقة الخطر، مشيرة إلى أنّ لهذا الجهاز بعد اقتصادي آخر حيث إنّ تواجد الروبوت في منطقة الخطر يقلل من احتمالية إصابة العمال بالخطر وهو عامل إيجابي لتوفير تكاليف إصابات العمل ويسهل مهمة المهندس ووقته فيستثمر وقته لإنجاز عمل آخر، كما أنه يعد فرصة لتوفير التقنية.

وقالت فاطمة بنت علي بن ناصر الكلبانية إنها تقدمت بمشروع "مظلة السيارات الأوتوماتيكية" بهدف تقليل الاحتباس الحراري داخل السيارة وحالات الاختناق، وتقليل الجهد في البحث عن مظلة ثابتة حيث إنّ السيارة تحتوي على مظلة ثابتة بمجرد توقف السيارة تفتح المظلة الموجودة بالسيارة وعند العودة وتشغيلها تعود لتغلق المظلة. وحول مشاركتها بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب أوضحت أنّها المشاركة الثانية بالجائزة حيث شاركت في السنة الماضية بمعرض الابتكارات العلمية المصاحب للحفل الختامي.

تعليق عبر الفيس بوك