الدول الداعمة للمعارضة السورية تجتمع في فيينا غدا لايجاد حل سياسي يتضمن مغادرة الاسد للسلطة

روسيا تنفذ 71 طلعة جوية استهدفت 118 هدفا في إدلب وحمص واللاذقية ودمشق

عواصم - الوكالات

قال وزيرُ الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، إن مجموعة من الدول التي تدعم المعارضة المسلحة للرئيس السوري بشار الأسد ستجتمع في فيينا غدا؛ سعيا لإيجاد حل سياسي يتضمن مغادرته للسلطة.

وأضاف الجبير -في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية- "سيكون هناك اجتماع فى فيينا يشمل الدول الأربع (المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا) لتنسيق الموقف، ومن ثم يليه اجتماع مع مجموعة موسعة من الدول الداعمة للمعارضة السورية."وتابع بأنَّ الاجتماع "سيشملدولا أخرى من المنطقة لاختبار نوايا هذه الدول فيما يتعلق بإيجاد حل للازمة السورية وعلى رأسها يكون موعد ووسيلة رحيل بشار الاسد."

وعلى جانب آخر، عارض عضو بارز في المعارضة السورية المدعومة من الغرب مشاركة إيران في المحادثات الدبلوماسية السورية هذا الأسبوع في فيينا.. قائلا إن وجودها سيقوض العملية السياسية. وقالت الولايات المتحدة إن الدعوة ستوجه إلى إيران الحليفة الرئيسية للرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في المحادثات الدولية التي تجرى يوم الجمعة، في حين قالت وكالة أنباء الطلبة إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونوابه سيحضرون المحادثات.ومن المقرر مشاركة نحو عشر دول منها روسيا التي تدعم الأسد والسعودية التي تدعم معارضيه.

وانتقد هشام مروة نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أي مشاركة لإيران في المحادثات، لكنه امتنع عن القول بأن ائتلافه لن يشارك إذا شاركت طهران.. وقال مروة لرويترز: "إيران لا تعترف ببيان جنيف. مشاركة إيران في المحادثات تقوض العملية السياسية." ويشير بيان جنيف إلى وثيقة متفق عليها دوليا تضع الخطوط العريضة لمسار السلام والانتقال السياسي في سوريا.

وبسؤاله عما إذا كان الائتلاف سيرفض المشاركة في المحادثات؟ قال مروة: "المهم الآن ليس رفض المحادثات المهم التعبير عن قلقنا. إيران لديها مشروع واحد فقط الحفاظ على الأسد في السلطة... هم لا يؤمنون بمبدأ المحادثات."ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية قولها ان نواب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعباس عراقجي ومجيد تخت روانجي سيرافقون ظريف إلى فيينا.

وقالت وكالة فارس للأنباء إن ظريف ناقش المشاركة الإيرانية في المحادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاتفيا الثلاثاء.وتقول روسيا وإيران إن الأسد يجب أن يكون جزءا من أي عملية انتقالية وإن الشعب السوري هو صاحب قرار من يحكمه. وقالت الولايات المتحدة إنها قد تقبل بقاء الأسد خلال فترة انتقالية قصيرة لكن عليه بعدها أن يترك الساحة السياسية.

ومن جانبه، قال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لمحطة فرانس 24 التلفزيونية إن تدخل روسيا في سوريا لا يسير بشكل جيد للغاية وإن هذا يعطيها حافزا للسعي لتحقيق انتقال سياسي في البلاد.وقال إن الروس "لا يمكنهم الانتصار في سوريا... قد يكون بإمكانهم ربما الحيلولة دون هزيمة (الرئيس السوري بشار) الأسد لكن لا يمكنهم الانتصار."وأضاف بعدما شارك في محادثات بشأن سوريا في باريس "لا تسير تحركاتها (روسيا) على الأرض لدعم النظام بشكل جيد جدا وتحرز تقدما محدودا جدا على الرغم من الحملة الجوية الروسية."وتابع "روسيا الآن لديها حافز ونفوذ أكبر لدفع الأسد والنظام صوب الانتقال. ثمة اعتراف من كل الأطراف بعدم وجود حل عسكري في سوريا وهذا الاعتراف يتزايد الآن بين الروس".

وقال بلينكن إن روسيا لا يمكنها تحمل تبعات الغرق في سوريا. وأضاف "لا يمكنها تحمل تبعات ابتعاد العالم الإسلامي السني كله تقريبا."وأضاف أن من الواضح أن إيران ستكون طرفا في المحادثات بشأن مستقبل سوريا بطريقة أو بأخرى.

ويشار إلى أن وكالة الاعلام الروسية نقلت عن وزارة الدفاع قولها ان القوات الجوية الروسية نفذت 71 طلعة جوية فوق سوريا خلال اليومين الماضيين ووجهت 118 ضربة ضد اهداف للمتشددين.ونقلت الوكالة عن الميجر جنرال ايجور كوناشينكوف قوله ان الضربات جرت في محافظات إدلب وحمص وحماة وحلب واللاذقية ودمشق.

تعليق عبر الفيس بوك