البعثة الأممية في ليبيا تدعو لضبط النفس بعد سقوط مروحية "المؤتمر العام"

بنغازي - الأناضول

دعتْ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس، أطراف الأزمة الليبية، إلى ضبط النفس بعد حادثة سقوط مروحية تابعة لقوات المؤتمر الوطني في طرابلس، ومقتل بعض ركابها، وفقدان آخرين، فيما تضاربت التصريحات بشأن الجهة التي أسقطتها.

وسقطت مروحية قرب مدينة الزاوية، غرب طرابلس، أمس الأول، بعد تعرضها لإطلاق نار بسلاح "جيش القبائل"، الموالي لمجلس النواب المنعقد في "طبرق"، بحسب بيان سابق لرئاسة أركان المؤتمر الوطني.

وفي بيان لها على موقعها على "فيسبوك"، قالت البعثة الأممية في ليبيا، إنها تأسف "للخسائر في الأرواح، وتدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس، والامتناع عن أية أعمال من شأنها أن تصعد التوتر".

وفي سياق متصل، نفي المبروك بوعميد رئيس المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة، المكون الرئيسي لجيش القبائل، ضلوعهم بحادثة إسقاط الطائرة، داعيًا في ذات الوقت، "لتشكيل لجنة مختصة دولية أو محلية، للتحقيق في الحادثة، والكشف عن مسببات سقوط الطائرة".

واستنكر بوعميد -خلال تصريحات صحفية، أمس- الحادثة مضيفًا بأن "الإعلام يحرض ضد مدينة ورشفانة، ويريد زرع الفتنة بينها وبين المدن الأخرى". وردًا على ما جاء في بيان رئاسة أركان المؤتمر، الذي قال إنها "سترد بحزم على جيش القبائل"، أكد بوعميد، أنه "إذا استمر الهجوم على منطقتنا سندافع عن بيوتنا وأهلنا مثلما دافعنا في مرات سابقة".

وفى الوقت الذي تبنى فيه الرائد محمد الحجازي الناطق باسم القيادة العامة لجيش "طبرق"، إسقاط المروحية، نفت القيادة في بيان لها صلتها بالحادث. وفي اتصال هاتفي معه، على إحدى القنوات المحلية الليبية، قال الحجازي إن "قواتنا في غرب البلاد هي من استهدفت الطائرة بعد إقلاعها من مطار معيتيقة بطرابلس، متجهة إلى مدينة صبراتة، وهي تحمل على متنها إرهابيين"، على حد وصفه.

وردًا على ذلك، أصدر خليفة العبيدي مدير مكتب الإعلام بالقيادة العامة لجيش "طبرق"، بيانًا تلقت الأناضول نسخه منه، نفى خلاله "ضلوع القيادة العامة للجيش في حادثة إسقاط المروحية".

وسبق أن أعلنت رئاسة الأركان التابعة للمؤتمر الوطني، أمس الثلاثاء، مقتل 14 شخصاً بينهم قادة عسكريين، في سقوط مروحية، قرب الزاوية (غرب العاصمة)، نتيجة تعرضها لإطلاق نار، مبينةً أن بين القتلى العقيد محمد صقر، آمر المنطقة العسكرية الغربية، وحسين بودية، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية، إضافة إلى صهيب الرماح، آمر كتيبة شهداء الزاوية.

ويقاتل جيش القبائل في غرب ليبيا، مع قوات رئاسة الأركان بالمنطقة الغربية، التابعة لمجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق (شرق)، ضد قوات فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني العام في طرابلس (غرب).

تعليق عبر الفيس بوك