المؤشرات الرسمية ترصد انخفاضا في نسبة الجرائم

مسقط - الرؤية

تواصل شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية تنفيذ برنامجها التوعوي (الوقاية، حماية وأمان) بالتعاون مع تشكيلات الشرطة في مختلف المحافظات والجهات المعنية الحكومية والخاصة والقطاعات الأهلية، ولاقت الحملة نجاحًا وتعاونًا من قبل الجميع.

وينفذ البرنامج التوعوي (الوقاية، حماية وأمان) فريقان من العاملين بالإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية، الفريق الأول ويُعنى بتنفيذ التوعية وغرس الثقافة لدى كافة فئات المجتمع حيث يقوم بإلقاء المحاضرات وعقد الندوات، وقام الفريق مؤخرا بتنفيذ برنامج توعوي في محافظة ظفار وإشراك الوعّاظ وخطباء المساجد فيه، كما قام الفريق بزيارات ميدانية إلى عدد من مدارس السلطنة وتوعية طلبتها من منطلق غرس ثقافة الوقاية لدى النشء وتوعيتهم بدور المدرسة والأسرة والمجتمع سواء في المنزل أو السيارة أو المدرسة أو في الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة والوقاية من تعرضها للمخاطر.

ويضم الفريق الثاني مجموعة من المعنيين بالإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية، فيقوم بزيارة المؤسسات الحيوية في كافة ولايات السلطنة، حيث يقف الفريق على مدى تقيد تلك المؤسسات بوضع الاشتراطات اللازمة للوقاية من الجريمة والحفاظ على المرافق التابعة لها وتقديم الاستشارات اللازمة لها في هذا المجال، ونوعية الوسائل المستخدمة في الوقاية التي تطبقها، كما يتم خلال تلك الزيارات تزويدهابالمعلومات وتعريفهابالأجهزة الحديثة المستخدمة في هذا الجانب.

وأثمرت الجهود في الآونة الأخيرة حيث انخفضت نسبة الجرائم بأنواعها المختلفة مقارنة بالعام الماضي. وركزالبرنامج التوعوي منذ تدشين الحملة (الوقاية، حماية وأمان) على التعريف بمخاطر السرقات في المنازل والمركبات والمؤسسات التجارية الخاصة والعامة والتوعية بالجرائم الإلكترونية المختلفة ومخاطرها والتي تزايدت مؤخرا لقلة وعي الجمهور وعدم طلب المساعدة من الجهات المختصة.

ويذكر أن البرنامج التوعوي (الوقاية، حماية وأمان) كان قد تم تدشينه في أواخر عام 2013م مستهدفًا ثلاث جرائم وهي سرقة المركبات في حالة التشغيل، والسرقة من المنازل وسرقة عملاء البنوك، ومؤخرا تم إضافة جرائم الاحتيال بأنواعها المختلفة وإضافة إجراءات الوقاية من جرائم معينة أخرى تباعا وفق المؤشرات الجرمية، ويهدف البرنامج إلى بيان وتوضيح السلوكيات الصحيحة لدى أفراد المجتمع بكيفية تأمين مركباتهم، وتعريف المواطنين والمقيمين بأهم سبل الوقاية من الجرائم عملاً بمبدأ المشاركة الفاعلة فيما بين المواطن وأخيه رجل الشرطة، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المدني والمؤسسات الاعتبارية في دعم جهود الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية للحد من انتشار الجرائم، كما يهدف البرنامج التوعوي ( الوقاية، حماية وأمان) إلى ترسيخ مبدأ ( كلنا شرطة) في الجانب الجنائي التوعوي، والتأكيد أن المواطن يعتبر رجل الأمن الأول بتعاونه ومشاركته الإيجابية في جهود رجال البحث الجنائي.