سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان الثانية"تختتم زيارتها للكويت وتتوجه إلى السعودية

الكويت - النقيب/مُحمَّد بن سعيد المشيخي

تصوير- العريف/ سليمان بن مُحمَّد العبري

غادرت، صباح أمس، سفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان الثانية"، ميناء الشويخبدولة الكويت متجهة إلى محطتها الثانية ميناء الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية، ضمن مسار رحلتهاالأولى "شراع التعاون 2015"، إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وكان فيوداع السفينةلدى مغادرتها سعادة حامد بن سعيد آل إبراهيم سفير السلطنة لدى دولة الكويت، وعدد من ضباط القوة البحرية الكويتية. وبهذه المناسبة، نظَّمتْ سفارة السلطنة بدولة الكويت وسفينة البحرية السلطانية العمانية "شباب عمان الثانية" عددا من الفعاليات؛ كان أبرزها: حفل الاستقبال الرسمي بالسفينة تحت رعاية معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بدولة الكويت الشقيقة، وبحضور أعضاء السلك الدبلوماسي للدول الشقيقة والصديقة بالكويت، وعدد كبير من وسائل الإعلام الكويتية.

وقد أدلى معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب لمندوب التوجيه المعنوي، بتصريح؛ قال فيه: "نقدر توجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بأن تبدأ رحلة السفينة "شباب عمان الثانية"من دولة الكويت كمحطة أولى لتعزيز رسائل الصداقة والسلام بين الشعوب، وزيارة السفينة إلى دولة الكويت هي امتداد للسفينة "شباب عمان الأولى"، التي زارت الكويت في عام 1983م حينما انطلقت بحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حينما كان وزيرا للإعلام في ذلك الوقت لتعبر عن مدى العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين.

من جانبه، قالسعادة حامد بن سعيد آل إبراهيم سفير السلطنة لدى دولة الكويت:"إن الاحتفاء بوصول هذه السفينة إلى دولة الكويت يأتي ضمن الأهمية التاريخية التي قامت بها السفينة شباب عمان خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات في مختلف سباقات الإبحار الشراعي العالمية ودورها الحضاري والإنساني في نشر ثقافة الصداقة والسلام بين مختلف شعوب العالم".

التدريب على الإبحار الشراعي

ويقوم النقيب بحري هلال بن علي الحبسي ضابط التدريب في السفينة "شباب عمان الثانية"يوميا بمهام الإشراف على التدريب في الإبحار الشراعي؛ حيث يتم إصدار الجداول الأساسية للتدريب لطاقم السفينة ومتدربيها والإشراف على معايير الجودة العالمية المطبقة في مثل هذه السفن، وحول استضافة السفينة لمتدربين من مختلف دول العالم، يقول:"إن هذه الخطوة تعد سابقة جيدة في مجال التدريب على الإبحار الشراعيبالسفينة، حيثاكتسبت السفينة سمعة عالمية في هذا المجال؛ مما أدى لتوافد أعداد كبيرةمن طلبات التدريب على متن السفينة من مختلف أنحاء العالم".

فيمايقوم الملازم أول بحري عيسى بن أحمد البلوشي قائد صارية في السفينة "شباب عمان الثانية"بالإشراف على تدريب المتدربين للصعود على الصواري وكيفية المحافظة على إجراءات السلامة، ومعرفة أسماء الأشرعة وفتح وطي الأشرعة، والإشراف على كافة الخطوات عند تنزيل ورفع الأشرعة، ويقول في هذا العدد: "العمل على الصواري عمل يتطلب الكثير من الجهد البدني والذهني، والتركيز خاصة أثناء الوجود في أعلى الصارية".

وقال الملازم أول بحري فيصل الخبيزي من القوة البحرية الكويتية: "لقد أفادتناهذه التجربةكثيرافي هذا المجال خاصة في العمل بالأشرعة، وطاقم السفينةاستطاع أن يقدم لنا خلاصة خبراته في رحلات السفينة "شباب عمانالأولى"، ويتمتع بأخلاق رائعة وتعاون كبير مع كافة المتدربين،ويتم إعطاءالمتدرب دائما إيجازا عن إجراءات السلامة، ونشعر بالفخر لوجودنا في هذهالسفينة، ونتمنى أن نشارك في كافة السباقات القادمة التي ستشارك بهاالسفينة".

فيماقال الملازم بحري عبدالرحمن بن محمد السليطي من القوات البحرية القطرية: إنَّ تجربة الإبحار الشراعي لها الكثيرمن المزايا خاصة في السفينة "شباب عمان" نتيجة لمكانتها العالمية، واستفدنا كثيرا من العلوم البحرية الشراعية.

أما الوكيل أول بحري سالم بن راشد الغنبوصي مساعد ضابط الأشرعة بالسفينة "شباب عمان الثانية" -وقضى أكثر من 30 سنة في مجال الإبحار الشراعي، حيث بدأ رحلة مشواره البحري أثناء زيارة السفينة "شباب عمان الأولى"إلى مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1986م- فيقول عن ذكرياته حولهذه الرحلة: "استمرت الرحلة سبعة أشهر ونصف الشهر حيث تم عبور المحيط الأطلسي وهناك صادفتنا عواصف شديدة قبل وصولنا إلى مثلث برمودا، وبحمد من الله كان هناك تعاون وتكاتف بين أفراد الطاقم، إلى أن وصلت السفينة إلى مدينة نيويورك". وعن المواقف الصعبة، قال: في إبحارنا إلى أمريكا حصل ليموقف شخصي، حيثحدثت فجأة عاصفة شديدة وقد تمكنت من الصعود إلى السارية لتأمين الشراع، ولله الحمد تم تأمين الشراع وحصلت على وسام الثناءالسلطاني، والذي يعد تكريماًوعزا وفخرا ليوأنا أواصل بكل شرف هذه المهمة العزيزة على متن السفينة "شباب عمان الثانية".

تحقيق حلم الإبحار الشراعي

ويخوض الجندي بحري خالد بن علي القرطوبي أحد أفراد طاقم السفينةتجربتهالأولى مع الإبحار الشراعي في هذه الرحلة، حيث خضع لعدد من الدوراتالتدريبية في السلطنة في مجال الإبحار والمغامرة، يقول: "كان لديحلم الالتحاق بالسفينة"شباب عمان"، واستطعت تحقيق هذا الحلم، وها أنا أواصلالمشوار والذي بدأ بالرحلة من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية إلى ميناء الشويخ بدولة الكويت، والتي لا شكستبقى لها ذكرياتفي حياتي العملية، خاصة فيما يتعلق بالتدريب على الإبحار الشراعي".

أمادانيا هوتشيجرك متدرب من هنجاريا، فقد التحق بالسفينة في رحلتها الأولى إلى موانئ دول الخليج العربية، ويشيرإلى أنها الزيارة الأولى له لبلد عربي؛ حيثتختلف البيئة في المنطقة عن البيئة الأوروبية، والطاقم لدية القدرة علىاستيعاب المتدربين للوصول بهم إلى مستوى متقدم في الإبحار الشراعي،من خلالعملجاد من قبل طاقم قيادة السفينة إلى مختلف قارات العالم؛ لذا أناسعيد جدا بمرافقة الشباب العماني في هذه الرحلة".

تعليق عبر الفيس بوك