أحمد البريدي: الفرشاة وسيلة لرسم الحياة التي أتمناها.. والدعم المادي وغياب التحفيز من أبرز العوائق

نزوى- الرُّؤية

يَهْوى أحمد بن علي البريدي الرسم، ويأمل أن يفتتح يوما ما شركة خاصة له متخصصة في أعمال الديكور، والهندسة الداخلية، لكنه يشكو من قلة الدعم المادي وعدم الاهتمام الكبير بأصحاب الفرشاة.

ولد البريدي في 13/4/1997،بولاية نزوى، وتعلم في مدرسة حي التراث في المرحلة الابتدائية، وبعد ذلك انتقل إلىمدرسة ابيالأسود الدوؤلي، وتخرج فيها، ويدرس حاليابالكلية التقنية بنزوى في السنة التأسيسية.ويقول البريدي: "بداياتي في الرسمانطلقتْمنذ كنت في سن العاشرة، ولكن كانت فقط هوايةأمارسها في المدرسة، وكنت أمارسها في المنزل، حتى واصلت الممارسةمع إتقاني بعض المهارات، كرسم الأبعاد الثنائية أو رسم الوجوه في سن الخامسة عشرة. وهنا، حدثتْ نقطة التحول في حياتي؛ إذ الرسم محط اهتمامي وشجعني في ذلك إعجاب الآخرين بما أقدمه، وتشجيعهم لي. وفي ذلك الحين، بدأتُأمارس الرسم بشكل مكثف مع دعم والدي في المقام الأول بعد توفيق الله".

وأضاف بأنَّهناك العديدَ من الإنجازات التي يفتخر بها؛ حيث حصل على المركز الثالث على مستوى السلطنة في مسابقة نظمتها وزارة السياحة، وكان عمره آنذاك ستة عشر عاما،بعدها شاركفي مسابقة نظمها نادي نزوى وحصلعلى المركز الثاني على مستوى النادي، كما يقيم نادي نزوى مسابقة سنوية يشارك فيها دائما، وحصل مؤخرا على المركز الثاني، وكانت آخر مسابقة شاركبها هي مسابقة نظمتها دائرة التراث بمناسبة نزوى عاصمة الثقافة الإسلامية في العام الماضي 2014 وحصلعلى المركز الأول.

وتحدَّث البريدي عن المصاعب، وقال: إنَّقلة الدعم للموهوبين في مجال الرسم يمثل أبرز التحديات؛ إذ ينحصر الدعم فقط في الجانب المعنوي؛ من خلال تشجيع المطلعين على رسوماته، لكنه يشكو قلة الدعم المادي. وتابع: إنَّالإحباط النفسي من المشاركة الأخيرة في المسابقة التي نظمتها دائرة التراث والثقافة حيث لم يحصل على الجائزةحتى الآن رغم الفوز بها.

وقال البريدي إنَّ قدوته في مجال الرسم الفنان أنور سونيا، وبعض الفنانين الأوروبيين مثل دافنشي وغيره، علاوة على عدد من الفنانين العمانيين.ويطمح البريدي إلى أن يصير يوما ما مهندسا معماريا أو مدنيا، يضع لمساته الفنية على تصاميم البناء الداخلي والخارجي، بجانب تأسيس شركة مختصة في بأعمال الديكور.

ووجَّه البريدي نصيحته إلى السائرين معه في درب الفنون، أن يتابعوا المسير بكل قوة، وأن يتحملوا المصاعب وأن يُثابروا ليحققوا أحلامهم، موجِّها الشكر لكل من ساعده وقدم له الدعم، وفي مقدمتهم والده الذي يؤكد أنه ساعده بكل ما أوتي.

تعليق عبر الفيس بوك