إسرائيل تعدم فلسطينيا قرب بيت لحم.. وبان كي مون في مهمة دبلوماسية للتهدئة

بيت لحم - الوكالات

اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس ، الجيش الإسرائيلي بإعدام شاب فلسطيني، لم تعرف هويته بعد، قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وأضافت الوزارة في بيان صحفي، إن قوة عسكرية إسرائيلية أطلقت الرصاص بشكل مباشر على شاب وأردته قتيلاً، قرب مفرق مستوطنة (غوش عتصيون).

وكانت الصحة الفلسطينية، اتهمت الجيش الإسرائيلي بإعدام الشاب عدي هاشم المسالمة (24 عاما)، قرب الخليل. وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ الأول من أكتوبر إلى 48 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة بحسب الوزارة.

وفي السياق،يقوم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون أمس بزيارة سريعة في مسعى لنزع فتيل العنف الإسرائيلي-الفلسطيني في الوقت الذي حاولت فيه اسرائيل مجددا تهدئة مخاوف المسلمين من التعديات اليهودية على حرم المسجد الاقصى.

وصرح مسؤولون إسرائيليون بأن بان الذي أعلنت زيارته لإسرائيل قبل ساعات معدودة من وصوله المتوقع سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الأمين العام سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم.

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يجري محادثات مع نتنياهو في المانيا خلال زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي لها يومي الاربعاء والخميس قال إن المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين بحاجة الى توضيح وضع حرم المسجد الاقصى لوقف إراقة الدماء. ويعتزم كيري الاجتماع مع عباس والعاهل الاردني الملك عبد الله في وقت لاحق من الاسبوع في عمان على الارجح. وكان من بين أسباب اندلاع العنف غضب الفلسطينيين من زيارات اليهود المتزايدة لحرم المسجد الاقصى. وقال نتنياهو في كلمته امام اجتماع دولي للزعماء اليهود في القدس أمس "اسرائيل لم ولن تغير الوضع القائم. هذه كذبة كبرى." وبموجب ترتيبات متفق عليها منذ فترة طويلة تتولى السلطات الاسلامية ادارة المسجد الاقصى. وتسمح اسرائيل لليهود بزيارة الحرم لا الصلاة فيه. واحتلت اسرائيل القدس الشرقية وباقي أنحاء الضفة الغربية في حرب عام 1967. وقال إن في رسالة مسجلة بالصوت والصورة موجها حديثه للاسرائيليين والفلسطينيين قبل وصوله "لا تسمحوا للمتطرفين في اي جانب باستغلال الدين لاشعال الصراع أكثر." وأضاف "أيها الزعماء الفلسطينيون والاسرائيليون: قفوا بحزم ضد الارهاب والعنف والتحريض. بينوا بالأقوال والأفعال معا أن الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة في القدس سيحترم." وفي أحدث عملية عنف دهست سيارة فلسطينية قائد سيارة اسرائيليا قال مصور لرويترز إنه استخدم هراوة لضرب محتجين فلسطينيين وسيارات في طريق جانبي بالضفة. وقالت الشرطة إن الرجل أوقف سيارته بعد إلقاء حجارة عليها.

وفي وقت لاحق سلم سائق السيارة الفلسطيني التي قال المصور إن الاسرائيلي ضربها بالهراوة نفسه للشرطة الفلسطينية التي لم تعلق على الحادث. بينما قالت الشرطة الاسرائيلية إنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت السيارة الفلسطينية دهست الاسرائيلي عمدا. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن فلسطينيا طعن ضابطا إسرائيليا في الضفة الغربية المحتلة وأصابه بجروح قبل أن يقوم الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار عليه. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه قتل.

وقبل حادث أمس قتل ثمانية اسرائيليين طعنا وبالرصاص في هجمات شنها فلسطينيون وعرب اسرائيل في القدس والضفة الغربية واسرائيل. كما توفي اريتري حين أطلق عليه حارس أمن اسرائيلي النار وأصابه في بئر السبع عندما ظن خطأ انه مهاجم عربي يحمل سلاحا ثم اخذت حشود اسرائيلية غاضبة تركله. وقتلت قوات الامن الاسرائيلية 42 فلسطينيا من بينهم 20 مهاجما ومحتجون قالت الشرطة الاسرائيلية إن أحدهم أطلق عليها النار. وفي مقابلة نشرت أمس في صحيفة اسرائيل هايوم الموالية لرئيس الوزراء عبر نتنياهو - الذي حذر علنا من عدم وجود "علاج سريع" لأسوأ أعمال عنف فلسطينية في الشوارع - عن ثقته في ان نطاق الصراع لن يتسع. وقال نتنياهو الذي اتهمه بعض اعضاء وزارته بعدم بذل ما يكفي للحفاظ على أمن الاسرائيليين "الادارة السليمة ضمنت عدم حدوث هبة شعبية باسم الحرب الدينية بما في ذلك التصعيد باطلاق الصواريخ من غزة ولبنان." ونشرت اسرائيل مئات من جنودها الى جانب قوات الشرطة في المدن الاسرائيلية. لكن بعد مرور عشر سنوات على الانتفاضة الفلسطينية السابقة لا يزال العنف يشيع حالة من عدم الاستقرار بين كثير من الاسرائيليين.

فشوارع وسط القدس المزدحمة عادة خلت بدرجة كبيرة من المتسوقين لكن المراكز التجارية المغلقة التي ينتشر حراس الامن عند مداخلها لا تزال تعج بالرواد.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس إن قواته احتجزت حسن يوسف وهو قيادي كبير في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الضفة الغربية. وقال الجيش في بيان "يوسف يعمل بنشاط على الاثارة ويحرض على الارهاب ويشجع ويمتدح علنا الهجمات على الاسرائيليين."

واعتقلت إسرائيل يوسف مرارا في عدد من المناسبات وأفرجت عنه آخر مرة في وقت سابق من العام الحالي. وأصدر مسؤولو حماس بيانا قالوا فيه إنه على اسرائيل ان تنتظر المزيد من العمليات الثأرية دفاعا عن الأقصى. وفي مدينة الخليل الجنوبية في الضفة دمرت القوات الاسرائيلية أمس شقة سكنية تخص المهاجم الفلسطيني الذي قتل مستوطنة اسرائيلية قرب مستوطنة يهودية في الضفة العام الماضي.

وأظهرت لقطات تلفزيونية شقة ماهر الهشلمون من الداخل وقد دمرت وأغلقت. وقتل الهشلمون بعد ان طعن وقتل المستوطنة الاسرائيلية داليا ليمكوس قرب مستوطنة الون شفوت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

 

تعليق عبر الفيس بوك