القوات العراقية تقترب منالسيطرة على جسر الفتحة في بيجي

بغداد - الوكالات

قال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، التابع لوزارة الدفاع العراقية، أمس، إن قوات الجهاز وصلت إلى مسافة أقل من ألف متر من جسر الفتحة في الجزء الغربي من قضاء بيجي، باتجاه محافظة كركوك، شمالي العراق، ضمن عملية تهدف إلى استعادة السيطرة على المنطقة الحيوية.وقال صباح النعمان، المتحدث باسم الجهاز لـ"الأناضول"، إن "جميع المنشآت الحيوية في قضاء بيجي تحت سيطرة القوات الأمنية، ويتولى جهاز مكافحة الإرهاب حاليًا تطهير مناطق البو جواري، والطاقة الحرارية، والطاقة الغازية من العبوات الناسفة".وأوضح النعمان، أن "قوات مكافحة الإرهاب وصلت بتقدمها إلى مسافة أقل من ألف متر من جسر الفتحة، الذي يربط محافظتي صلاح الدين (شمال)، وكركوك، وتفرض القوات سيطرة تامة على النيران من تلك المنطقة"، مضيفًا أن "تعزيزات عسكرية ستصل للسيطرة على الأراضي التي تشغلها قوات مكافحة الإرهاب كي تتولى التقدم باتجاه أهداف جديدة".وقال ضابط في الجيش العراقي، (طلب عدم ذكر اسمه)، لـ"الأناضول"، إن "قائد فصائل بدر إحدى فصائل الحشد الشعبي، في منطقة بيجي، تعرضت أمس إلى إصابات بليغة خلال المعارك التي دارت قرب منطقة الفتحة".وأوضح المصدر، أن "حامد صاحب، والذي يشغل أيضًا منصب عضو في مجلس محافظة كربلاء، جرى نقله إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابات عديدة بفعل المعارك التي دارت بين مسلحي تنظيم داعش، والقوات الأمنية، قرب منطقة الفتحة".

ومن جانبه أوضح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ديالى (شرق)، صادق الحسيني، في حديث للأناضول، أن "العمليات العسكرية شمالي محافظة صلاح الدين، ضد عناصر تنظيم داعش، تعتبر ضرورة استراتيجية للأمن الداخلي في محافظة ديالى، وسيكون لها تأثير إيجابي على أمن واستقرار ديالى عودة النازحين إلى ديارهم".

وأضاف الحسيني، أن "حدود محافظة ديالى، مع محافظة صلاح الدين، هي الجهة الوحيدة الرخوة أمنيًا، حيث أغلب المسلحين والانتحاريين الذين يقصدون مناطق ديالى يتقدمون من مناطق شمال صلاح الدين".وأوضح الحسيني "بدء خطة دفاعية جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن على الحدود المشتركة بين ديالى وصلاح الدين في خطوة استباقية لمنع عودة الإرهابيين إليها، وحماية المناطق والبلدات المحررة في حوض العظيم (شمال غرب ديالى)".

وأعلنت خلية الإعلام الحربي (تابعة لوزارة الدفاع)، أمس الاثنين، أن الطيران العراقي تمكن من قتل القائد العسكري بـ"داعش" لمنطقة الفتحة شمالي قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين.وتشن القوات العراقية المدعومة بمسلحي الحشد الشعبي، ومقاتلين من العشائر السنية، هجومًا عسكريًا واسع النطاق، منذ يوم الأربعاء، لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، شمالي صلاح الدين.وفي سياق مواز، استبعد الجنرال جوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة امكانية انضمام روسيا للحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق في المستقبل القريب وذلك في أول زيارة لبغداد منذ توليه المنصب في الأول من أكتوبر. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صرح في نفس يوم تولي دنفورد المنصب بأنه سيرحب بشن روسيا غارات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في بلاده.لكن دنفورد قال إن المسؤولين الامريكيين اطمأنوا منذ ذلك الوقت إلى ان العبادي لم يتقدم بطلب لموسكو في هذا الصدد.وقال دنفورد للصحفيين الذين يرافقونه في الرحلة "اتصل مسؤولون امريكيون بالعبادي وهو لم يطلب ضربات جوية روسية."ويشعر مسؤولون عراقيون بالضيق من وتيرة ونطاق الحملة التي تشنها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية.

تعليق عبر الفيس بوك