المعرض المشترك لآثار دول مجلس التعاون يعرض في مسقط قطعا أثرية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ

- المحروقي: المعرض يتيح المجال للتعرف على النسيج المشترك بين أبناء دول المجلس

مسقط - إبراهيم الهادي

افتتح صاحب السُّمو السيد هيثم بن طارق آل سعيدوزير التراث والثقافة أمس المعرض الدوري المشترك الخامس لآثار دول مجلسالتعاون لدول الخليج العربية في بيت الزبير بمسقط الذي تستضيفه السلطنة ممثلة فيوزارة التراث والثقافة ويستمر حتى 19 من شهر نوفمبر المقبل.وأوضح سعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراثفي تصريح له أنّ هذا المعرض يتيح المجال للمواطنين وزوار السلطنة للتعرف علىالنسيج المشترك الذي يجمع دول المجلس وطبيعة التنوع الحضاري والتراثي القائموهو فرصة مناسبة للوقوف على كل المشتركات بين هذه الدول، مبيناً أنّ المعرضيُمثل قيمة مضافة بالنسبة لزائر السلطنة وللمتحف الذي يقوم بدور رائد علىالمستوى الثقافي والسياحي.

وبين سعادته أن المعرض في وقفته الخامسة بالسلطنة يبرز العديد من المقتنياتالقيمة مؤكداً أنّ هناك التزاماً من قبل دول المجلس بهذا النوع من الفعالياتالمشتركة التي تتواصل بهدف زيادة التقارب فيما بينها .

مشيرًا إلى أنّ المعرض يُجسدمستوى تقدم الدراسات الأثرية في دولالمجلس من خلال جهود بُذلت على مستوى هذه الدول خلال الثلاثين سنة الماضيةوما يرى حالياً هو المحصلة النهائية للدراسات الأثرية وهو انعكاس لبناء قدراتومجال لإبراز التراث القائم بين دول المجلس بصورة خاصة.

وحول أهم المشاريع وبرامج البحث والاستكشاف عن الآثار في السلطنة قال سعادتهإنّ هناك العديد من البرامج في هذا المجال وإنّه يتم حالياً التركيز على تأهيلالدراسات المسجلة في قائمة التراث العالمي وهناك ما يُقارب 14 بعثة أثرية بالتعاونمع عدد من المؤسسات والجامعات من أجل تنفيذ هذه البرامج .. كما أنه توجد مواقعمسجلة في قائمة "اليونسكو" يتم العمل من أجل استكمال ملفاتها.

يذكر أنّهذا المعرض يأتي بناءً على قرارات الاجتماع السادس عشر للوكلاء المسؤولينعن الآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافتهمتاحف قطر خلال الفترة من 2 إلى4 من شهر يونيو الماضي حيث صدر في ختامالاجتماع مجموعة من القرارات المتعلقة بالبرامج الخليجية المشتركة في مجال الآثاروالمتاحف والتي تعزز بدورها العمل الخليجي المُشترك في العديد من المجالات التيأهمها التأكيد على إقامة المعرض الدوري المشترك في دول مجلس التعاون.

ويضم المعرض أكثر من 300 قطعة أثرية تناولت فترة ما قبل التاريخ وقدأوضحت دراسات العصور الحجرية أن أقدم فترة عاش فيها الإنسان على أرض دولالخليج العربية تعود إلى مليون سنة منذ الآن وقد اكتشف على أرضها نماذج من أقدمالمجتمعات البشرية التي استعملت الأدوات الحجرية. كما يضم المعرض قطعاً تعود إلى حضارات العصر البرونزي وهي ما بين

3200 و 1300قبل الميلاد وتعد هذه المرحلة رئيسية للإنجاز الاجتماعي والثقافيوالتكنولوجي في آسيا الوسطى بأكملها بما فيها منطقة الخليج العربية وكان هناكالعديد من المراكز الحضرية الكبيرة المتقدمة التى اعتمدت على نظم إدارية معقدةوأشكال عديدة من الكتابة.

ويتضمن المعرض قطعاً تعود إلى ما قبل الإسلام وأخرى أثرية تعود للعصورالإسلامية المختلفة وتنتشر المواقع الأثرية الإسلامية في جميع دول مجلس التعاونالخليجي وعلى امتداد طرق القوافل التجارية .

وتعد بعض المواقع في ولايتي صحار وبهلا والبليد من أهم المواقع الإسلاميةإضافة إلى عدد كبير من القلاع والحصون المنتشرة في كل مناطق السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك