تتويج "تعليمية شمال الباطنة" بالمركز الأول في مسابقة البحوث الطلابية للعام الثاني على التوالي

تنظمها وزارتا الصحة والتربية والتعليم لتوعية الطلاب صحيا

صحار - مروة المقبالية

توجت تعليمية شمال الباطنة للعام الثاني على التوالي بالمركز الأول في مسابقة "بحوث حقائق الحياة" للطلبة على مستوى السلطنة للعام الدراسي 2014/2015 ، واشتملت البحوث المقدمة من الطلبة على العديد من الموضوعات الصحية التي تمس حياة الناس وأنماط سلوكهم، وشهد عدد البحوث المقدمة زيادة مطردة سنوياً في ظل زيادة المنافسة بين المدارس والمناطق التعليمية.

وقال الدكتور علي بن ناصر الحراصي المدير العام لتعليمية شمال الباطنة: نبارك لأنفسنا وللطلبة والقائمين على المسابقة على جهودهم وتفانيهم في تتويج المحافظة بالمركز الأول للعام الثاني على التوالي وكذلك على تعاونهم الفعال ودعمهم اللامحدود في تفعيل برامج الصحة المدرسية بالمدارس، حيث إن مسابقة حقائق الحياه من المسابقات المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم طرحت لتمكين الطلبة من التعرف على مزيد من المعلومات الصحية التي تساعدهم في اتباع أنماط حياتية سليمة ليكونوا بمنأى عن الأمراض.

وأضاف الحراصي أن حصول تعليمية محافظة شمال الباطنة على أعلى نسبة مشاركة والفوز بالمركز الأول على مستوى السلطنة في مجال البحوث الطلابية المقدمة يشعرنا بالفخر نتيجة الجهود المبذولة سواء من المعنيين بقسم التوعية التربوية بمتابعة المسابقة بالمحافظة أو من خلال المدارس ولا ننسى بالتأكيد دور الأسرة في هذا الجانب.

وقال أحمد بن راشد الفزاري مدير دائرة البرامج التعليمية إن المسابقة تهدف إلى تنمية الاتجاهات الإيجابية لدى الطلاب إزاء الصحة العامة والصحة الشخصية وما يرتبط بهما، حيث تشمل المسابقة عدة مواضيع صحية تستهدف طلاب الصف العاشر لإعداد بحوث متنوعة حسب المواضيع الصحية المطروحة بالمسابقة (كتاب حقائق للحياة) ويعتبر الكتاب خطوة رائدة تهدف من ورائها الجهات المعنية إلى تزويد الشباب الذين هم بناة المستقبل وآباء وأمهات الغد بمعلومات ومعارف صحية سليمة تساعدهم على اكتساب بعض المهارات الحياتية المهمة، كما يتطرق كتاب (حقائق للحياة) إلى بعض المشاكل الصحية الآنية التي تعالج أمورا حيوية تتعلق بالبقاء والنمو، واستشراف آفاق المستقبل لقضايا صحية أخرى بدأت تطل برأسها على مجتمعنا، وهي أمراض ترتبط أساساً بالأنماط الحياتية للإنسان.

وعن تتويج المحافظة بالمركز الأول على مستوى السلطنة في مسابقة كتابة بحوث حقائق للحياة، والاستعدادات والآليات التي يتبعها قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية، قال عيسى بن سيف بن سعيد الشامسي رئيس قسم التوعية التربوية والرعاية الطلابية: أبارك لأبنائنا الطلبة الحاصلين على مراكز متقدمة في المسابقة، وأخص بالتهنئة الطالبة الحاصلة على المركز الأول على مستوى السلطنة، وأعتبر هذا التتويج وفوز المحافظة بالمركز الأول على مستوى السلطنة للعام الثاني على التوالي إنجاز ونجاح كبير لمنظومة العمل التشاركي، وترجمة لجهود فريق العمل المتناغم والقائم على توحيد الخطى وتآلف الجهود وتكامل الرؤى بالتعاون مع قسم الصحة المدرسية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بشمال الباطنة.

وأكد الشامسي على الاهتمام بالعناصر الواردة في استمارة التقييم الخاصة بالمسابقة والتركيز على تضمين عناصرها في البحوث المشاركة، إضافة إلى تدريب الطلبة وتوعيتهم حول مستجدات آليات تقييم المسابقة، فبعد أن يتم اختيار أفضل عشرة بحوث على مستوى المحافظة يطلب من كل طالب عرض بحثه وتقديمه أمام لجنة التقييم المركزية على مستوى المحافظة لمدة 15 دقيقة، ويتم من خلاله الوقوف على مواطن القوة والضعف والتوجيه بجوانب التطوير بالاستدلال بالإحصاءات والمؤشرات والصور، وكان هدفنا إيجاد آلية نشطة تضع مشاركة الطلبة بالمسابقة في صميم العملية التربوية والتعايش مع المعطيات التربوية والتعليمية من مختلف الجوانب.

وقال الدكتور سالم بن سبيت البوسعيدي خبير تربوي بمكتب المدير العام وعضو في لجنة التقييم المحلية في مسابقة بحوث حقائق الحياة: اعتمد التقييم على أساس اكتمال عناصر وشروط البحث وذلك من حيث الشكل، وتضمين اللغة والأسلوب، وكذلك طريقة عرض المشكلة، ومدى الاستعانة بوسائل الإيضاح، إلى جانب المضمون من حيث التزام الطالب بعناصر إعداد البحث، وكذلك عرض الطالب للمشكلة وأهميتها وأسبابها ونتائج وجودها، وطرق الوقاية والعلاج، والتركيز على دور المجتمع والمدرسة والجهات المعنية ذات العلاقة.

واعتمد تقييم بحوث حقائق للحياة على التزام الطالب بوجود منهجية في إعداد البحث، كما يجري تقييم مدى قدرة الطالب على استخدام الاستمارة البحثية واختيار الفئة المستهدفة لها، والتركيز على كيفية قيام الطالب بتحليل نتائج الاستبيان أو الدراسة التي أجراها وكذلك مناقشة النتائج بأسلوب علمي، إلى جانب الخلاصة والتوصيات حيث يتم فيها عرض الرأي الشخصي للطالب.

وقالت مرام بنت محمد بن راشد المقبالية من مدرسة أم سلمة للبنات والحاصلة على المركز الأول على مستوى السلطنة في بحث "المخدرات": شعرت بالفخر لحصولي على هذا المركز وغمرتني السعادة لتحقيق الإنجاز رغم الصعوبات التي واجهتني أثناء إعدادي له، وكذلك لأنّي رفعت اسم تعليمية شمال الباطنة عالياً بالإضافة الى رفع اسم مدرستي وعائلتي التي كانت فخورة بهذا الإنجاز الذي حققته.

وأضافت المقبالية: استفدت الكثير من البحث وأصبحت قادرة على إعداد البحوث العلمية بشكل علمي متكامل، كما أصبح من السهل لدي أن أقوم بمناقشات بكل ثقة ودون تردد، وأصبح لدي الاستعداد التام لعرض توعية شاملة للفئة المستهدفة من البحث.

وقالت أنهار بنت عبد الله بن راشد المقبالية من مدرسة الطريف للتعليم الأساسي والحاصلة على المركز الأول على مستوى محافظة الباطنة شمال في بحث "الوباء المميت إيبولا خارج التوقيت": المسابقة خطوة مهمة في إبراز مواهب الطلاب في مجال الإبداع العلمي وتتيح فرصة إثبات الذات وتنمي روح المنافسة بين الطلاب، وتعرفت على معلومات جديدة عن أمراض لم نعرف عنها الكثير بسبب قلة البحوث والمعلومات عنها. وأضافت: تحفيز الأسرة ودعمهم اللامحدود ووقوفهم إلى جانبي كان له الأثر الكبير في رفع معنوياتي وإيماني بقدراتي فكانا نعم العون ونعم الرفيق، أما المدرسة فكان لها دور فعال في تذليل الصعوبات التي واجهتني أثناء كتابة البحث وكذلك المعلمات سخرن وقتهن لمتابعتي وكذلك المستشفى والمركز الصحي لهم دور في الحصول على المعلومات والإحصائيات الصحيحة حول موضوع البحث العلمي.

تعليق عبر الفيس بوك