بداية سلسلة لانتخابات أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة، شهدتها مراكزالانتخابات في سفارات السلطنة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي مركز الانتخاب الموحدالذي أدلى فيه ناخبو محافظتي ظفار ومسندم بأصواتهم بولاية بوشر في مسقط، إضافة إلى العاملين في اللجان الانتخابية بولايات محافظة مسقط بأصواتهم، علاوة على صناديق التصويت في مكاتب الولاة والتي أدلى فيهاأعضاءاللجان الانتخابية واللجان المنبثقة عنها في جميع ولايات السلطنة بأصواتهم لانتخاب من يُمثلهم في مجلس الشورى للفترة الثامنة.
حيث سارت عملية التصويت بسلاسة وانسيابية، وشهدت جل هذه المراكزإقبالاً من الناخبين الذين توافدوا لممارسة حقهم الديمقراطي، وتعزيز التجربة الشورية في السلطنة التي تتسم بتفردها،حيث إنّها تستقي جوهرها من مبدأ أصيل في الإسلام يحض على إعمال الشورى في كافة شؤون الحياة .. ويزيد من تفرد التجربة الشورية العمانية تفردًا يثبت أنها متجذرة في الواقع العماني وفي كافة مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية، ولعل خير شاهد على ذلك السبلة العمانية التي تُعد بمثابة منبر تشاوري إزاء كافة موضوعات المجتمعات المحلية.
ومن مظاهر التميز في تجربتنا الشورية أنها شهدت فيعهد النهضة المباركة، ووفق رؤية ثاقبة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، ارتقاءً ملحوظًا في الممارسة بتدرج منهجي ومدروس، وصولاً إلى المرحلة الحالية التي تم فيها تعزيزالأدوارالرقابية والتشريعية لمجلس الشورى.
ومع انطلاق عملية التصويت لانتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة الثامنة، يتوجب التذكير بأن الجميع يعقد على المجلس آمالاً عريضة، في القيام بدوره ليكون صوتًا للمواطن، ومعبراً أمينا لتطلعاته حتى يتعزز الهدف الأسمى من انتخاب المجلس وهو تدعيم مشاركة المواطن في صنع القرار بما يخدم مسيرة التنمية في السلطنة.
