سوريا: طلعات جوية روسية تصيب 49 هدفا لـ"داعش".. وألمانيا تضغط على طهران لإنهاء الحرب

المرصد يؤكد تقدم الجيش السوري مدعوما بمقاتلين إيرانيين جنوبي حلب-

عواصم - الوكالات-

قالتْ وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنَّ سلاح الجو الروسي نفذ 36 طلعة جوية وأصاب 49 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.وقالت الوزارة إن الأهداف أصيبت في محافظات حماة وإدلب واللاذقية ودمشق وحلب.

وعلى جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني وإيران تقدمت أمس في إطار هجومها لاستعادة السيطرة على أراض حول مدينة حلب الشمالية من مقاتلي المعارضة والجهاديين. وتركزت الضربات الجوية حتى الآن على تطهير مناطق واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في حلب وليس في المدينة نفسها التي يقطنها مليونان والمنقسمة بين قوات الحكومة ومقاتلي المعارضة.

وقال المرصد إن الجيش وحلفاءه استعادوا السيطرة على ثلاث قرى وسط قتال شرس أسفر عن مقتل 17 مقاتلا إسلاميا وثمانية جنود من القوات المتحالفة معهم. وتابع المرصد -ومقره بريطانيا- بأن القوات تحاول التقدم شرقي حلب تجاه مطار كويرس بهدف كسر الحصار الذي فرضه متشددو تنظيم الدولة الإسلامية وغيرهم على القاعدة.

وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله إن الجيش سيطر على قرية الحويجة على الطريق لكويرس. وذكر المرصد أن الجيش يتقدم في الحويجة وهي إحدى القرى التي تشهد قتالا شرسا مستمرا.ويقاتل الجيش وحلفاؤه لاستعادة السيطرة على أجزاء من محافظات حماة وإدلب واللاذقية في الشمال التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الشهور الأخيرة وكذلك على مناطق واقعة تحت سيطرة المسلحين شمالي مدينة حمص حول العاصمة دمشق وفي محافظة درعا الجنوبية قرب الحدود الأردنية.

ومن جانبه، حث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إيران أمس على استخدام نفوذها لدى الرئيس السوري بشار الأسد للتحرك صوب حل دبلوماسي للحرب الأهلية السورية.

وفي إطار جولة تستمر أربعة أيام للشرق الأوسط، يزور شتاينماير السعودية اليوم، وسيستغل اجتماعاته لبحث كيف يمكن إشراك طهران والرياض في محادثات للتوصل لحل للحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الخامس. وزودت طهران الحكومة السورية بالسلاح ومن خلال دعمها لمقاتلي حزب الله اللبناني ساعدت الأسد في معاركه ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به.

وقال شتاينماير في طهران في أول زيارة رسمية لوزير خارجية ألماني لطهران منذ أكثر من عشر سنوات "أتمنى أن تستخدم إيران نفوذها لدى الحكومة والأسد وحاشيته حتى نستطيع أن نتخذ الخطوات الأولى نحو نزع فتيل الصراع في سوريا". وذكر أنه يريد أن تكف قوات الحكومة السورية عن استخدام البراميل المتفجرة وتسمح لمنظمات الإغاثة بالوصول لمن يحتاجون المساعدة.وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق هذا الشهر إن الجهود العسكرية ضرورية في سوريا لكنها لن تضع حدا للحرب الأهلية.ولا تشارك ألمانيا في أي عمل عسكري في سوريا لكنها تقدم الأسلحة والتدريب لقوات البشمركة الكردية في العراق.

وفي السياق،قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس، إن هدف العملية العسكرية الروسية في سوريا ليس دعم الرئيس السوري بشار الأسد وانما التغلب على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال ميدفيديف -في مقابلة مع قناة روسيا التليفزيونية- "يجب على روسيا والولايات المتحدة وكل الدول الأخرى المعنية بإحلال السلام وبوجود حكومة قوية أيضا في هذه المنطقة وفي سوريا أن تبحث بشكل دقيق القضايا السياسية.لا يهم حقيقة من يكون في الرئاسة. لا نريد أن يدير تنظيم الدولة الإسلامية سوريا.. أليس كذلك ؟ يجب أن تكون حكومة متحضرة وشرعية. هذا هو ما نحتاج أن نناقشه".

وأجاب عن سؤال حول ما إذا كانت سوريا يجب أن يحكمها الأسد بقوله: "لا بالطبع لا. الأمر يرجع إلى الشعب السوري لتقرير من يكون رئيسا لسوريا... في الوقت الحالي نعمل على أساس أن الأسد هو الرئيس الشرعي". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال يوم الجمعة إنه ليس هناك تقارب في الأفكار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استمرار حكم الأسد وإن الحرب الأهلية السورية يمكن أن تنتهي فقط بحل سياسي يؤدي إلى حكومة شاملة جديدة.ووفقا لروسيا نفذ سلاحها الجوي 669 طلعة وأصاب 456 هدفا في سوريا منذ بدء العملية في 30 سبتمبر.

تعليق عبر الفيس بوك