الاحتفال بيوم المرأة العمانية بإبراز انجازاتها في المسار التنموي للسلطنة

المركز الأول في مسابقة تنمية المجتمع لجمعيتي المرأة بصلالة وعبري

 

◄ استعراض ورقة عمل عن تحديات تدريب وتشغيل العمانيات في مؤسسات القطاع الخاص

 

 

قالتْ معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية، إنَّ السابع عشر من أكتوبر يوم مهم في تاريخ المرأة العمانية، ويحق لها أن تفتخر بهذا اليوم وما نالته من اهتمام وتقدير ورعاية من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وأكدت أنَّه يوم تبرز فيه المرأة العمانية إنجازاتها ومساهماتها في مسيرة البناء الوطني وفي مختلف مساقات ومجالات التنمية الشاملة والمستدامة للسلطنة. وقالت معالي الشيخة إنها تتشرف بالأصالة عن نفسها ونيابة عن العمانيات في كافة أنحاء السلطنة، أن تقدم للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله روعاه- بخالص الشكر وعظيم الامتنان لما أولاه للمرأة العمانية من دعم وعطاء متفرد.

جاء ذلك خلال رعايتها، أمس، احتفالَ وزارة التنمية الاجتماعية بمناسبة يوم المرأة العمانية، الذي يُحتفل به سنويًّا بناءً على توجيهات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتخصيص يوم للمرأة العمانية؛ وذلك منذ العام 2009. وأقيم الاحتفال في عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2015م في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية، بحضور معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة الوكلاء وأعضاء مجلس الشورى، وجمع من المسؤلين، وبحضور لافت وفاعل لجمع غفير من النساء من مختلف محافظات السلطنة؛ حيث أقيم الاحتفال بقاعة المؤتمرات بالمعهد العالي للقضاء.

 

نزوى - سعيد الهنائي

 

 

وفي بداية الاحتفال، ألقت ثريا بنت حمود الفهدية مديرة دائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية، كلمة؛ تناولت من خلالها أهمية المناسبة واعتزاز المرأة العمانية بهذا اليوم وحرصها على المشاركة الفاعلة في بناء الوطن.. مؤكدة اهتمام وزارة التنمية الاجتماعية بتفعيل يوم المرأة العمانية ودعم كافة الجهود التي تؤدي إلى تمكين المرأة العمانية من أداء رسالتها؛ بوصفها شريكا فاعلا للرجل في بناء المجتمع، مستنيرين في ذلك بالرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أعطى للمرأة المساحة الواسعة للمشاركة في مسيرة البناء منذ بزوغ فجر النهضة المباركة.. مشيرة إلى أنَّ ما وصلت إليه المرأة العمانية من مكانة ليدعونا للفخر والاعتزاز ومواصلة العطاء.

وألقيت قصيدة شعرية معبِّرة تناولت موضوع المناسبة، وعبَّرت عن اعتزاز المرأة العمانية بهذا اليوم الذي تطل من خلاله بإشراقات عطائها وتبرز إسهاماتها ودورها الريادي في خدمة مجتمعها.

وقدَّم الإعلامي سعيد بن الذيب الهنائي قراءة تقييم تنفيذ توصيات ندوة المرأة العمانية بسيح المكارم لعام 2009م، وجاء في تقرير التقييم أنَّ انعقاد ندوة المرأة العمانية بأوامر سامية في رحاب المخيم السلطاني بسيح المكارم في ولاية صحار خلال الفترة من 17-19 أكتوبر 2009م كان ترجمةً لنهج صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للتأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به المرأة العمانية في التنمية؛ حيث توصلت الندوة إلى مجموعة من التوصيات التي تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- باعتمادها ومباركتها؛ ومنها: تخصيص عدد 500 بعثة لخريجات الدبلوم العام، وقد نفذت هذه التوصية بأعداد تجاوزت العدد المذكور، وبناء عدد 39 مقرا لجمعيات المرأة العمانية، تم طرح وإسناد عدد 28 جمعية، وسيتم الانتهاء واستلام 5 جمعيات بنهاية هذا العام. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من باقي الجمعيات بنهاية العام المقبل، كما سيتم طرح عدد 11 مناقصة لاحقاً وتحديد يوم 17 أكتوبر من كل عام يوماً للمرأة العمانية، وقد تم الاحتفال بيوم المرأة العمانية للأعوام (2010 وحتى 2014م)، وفي إطار تدوير الاحتفال السنوي بيوم المرأة العمانية على المحافظات تم اختيار هذا العام محافظة الداخلية ولاية نزوى؛ كونها عاصمة الثقافة الإسلامية 2015. أما في مجال النظم والقوانين المتصلة بالمرأة والأسرة، فقد استكملت الوزارة وثيقة إستراتيجية العمل الاجتماعي، والتي تتضمَّن عدداً من خطط العمل في مجالات (المرأة والطفولة وذوي الاعاقة والمسنين والشباب) للفترة من 2015-2025 والانتهاء من إعداد المذكرات التوضيحية واللوائح التفسيرية حول القوانين المحلية ذات الصلة بالمرأة والأسرة الاولى والثانية والثالثة، دشنت في فعاليات احتفال الوزارة ما بين عامي 2012-2014م مباركة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للتوصية المرفوعة من قبل مجلس الوزراء لضم الصناديق الثلاثة بإدارة واحدة (صندوق التكافل- صندوق العمل التطوعي- صندوق النفقة) حيث تم صياغة اللائحة التنظيمية المنظمة لهذا الموضوع وسيتم اعتمادها خلال الفترة القريبة المقبلة، وتمَّ إعداد مشروع لائحة تنظيم العمل التطوعي وحالياً في مراحلها النهائية تمهيداً لإحالتها إلى وزارة الشؤون القانونية لمراجعتها من الناحية القانونية. وفي إطار الاستعدادات خلال الفترة السابقة والحالية للتحضير والاعداد لانتخابات مجلس الشورى، ولتعزيز دور المرأة في هذا الجانب تم اتخاذ الإجراءات الآتية:- تهيئة وتجهيز المقار المناسبة للانتخابات والإعلان التعريفي في الصحف عن كل مترشحة. ونفيذ عدد من البرامج التدريبة في مجال تعزيز وبناء قدرات ومهارات المرأة العمانية في عملية الشورى.

وشهد الاحتفال استعراض ورقة عمل عن تشغيل المرأة العمانية في القطاع الخاص قدمتها إحدى المختصات من وزارة القوى العاملة تناولت من خلالها مجموعة من المحاور؛ من أبرزها: التشريعات المنظمة لعمل المرأة العمانية في سوق العمل وتحديدا في القطاع الخاص، وتشغيل المرأة العمانية في هذا القطاع والبرامج المعدة لتأهيل وتدريب المرأة العمانية، والمرأة العمانية في العمل النقابي ورياة الأعمال والرؤية المستقبلية نحو عمل المرأة العمانية في القطاع الخاص وقدمت الورقة هدى بنت حميد الشبلية من وزارة القوى العاملة واختتمت ورقتها بالآمال والطموحات التي تساهم في تعزيز مشاركة المرأة في جهود التنمية في شتى الجوانب كونها شريكة للرجل في العملية التنموية.

وقدَّم مجموعة من المنشدين فقرة إنشادية عن يوم المرأة العمانية، ثم دشنت معالي الشيخة عائشة السيابية بتدشين مجموعة من الدرسات التخصصية التي تناولت مجموعة من الجوانب الاجتماعية والمجالات القانونية التي تهم المرأة العمانية وتسهم في تمكينها من المشاركة بفاعلية أكثر عطاء خلال المرحلة المقلبة، وكانت الدراسات صدرت بإشراف وزارة التنمية الاجتماعية بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العمانية لهذا العام، ومن الإصدارات التي تم تدشينها "اتجاهات المجتمع العُمَاني نحو أنماط الزواج التقليدي السائدة دراسة استطلاعية" للباحثتين الدكتورة منير كرادشة أستاذ مشارك مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس، والدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية أستاذ مشارك ومديرة مركز البحوث الإنسانية بجامعة السلطان قابوس. وإصدار "دور الجمعيات الأهلية في تحسين نوعية حياة المرأة العمانية دراسة ميدانية مطبقة على محافظة مسقط" للباحثة مريم بنت إبراهيم بن عبدالله الهنائية. ودراسة "الأبعاد التربويّة لاتفاقيّة القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة (CEDAW) وأثرها في وَعي المرأة العُمانيّة حقوقها الإنسانيّة دراسة ميدانيّة بمحافظة ظفار" للباحثة الدكتورة فاطِمة بنت عبدالله بن علي اليافِعي.

وبعد التدشين، جرى إعلان نتائج مسابقة عن دور جمعيات المرأة العمانية في تنمية المجتمع، وهدفت المسابقة التي استحدثتها وزارة التنمية الاجتماعية في العام 2013م إلى تعزيز ودعم قدرات جمعيات المرأة العمانية بما يكفل مساهمتها الفاعلة في التنمية الشاملة وابراز مشاركتها الرائدة في هذا المجال من خلال مشاركة الجمعيات بمختلف المحافظات والولايات بمشروعات تنموية متميزة في خدمة المجتمع. وتعد المسابقة اداة مهمَّة لتطوير ودعم أدائها وتنظيم عملها.

وجاءت نتائج مسابقة هذا العام على النحو التالي: فازت جمعية المرأة العمانية بصلالة بالمركز الأول عن مشروع حاضنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وحققت جمعية المرأة العمانية بعبري المركز الأول مكرر عن مشروع الأسر المنتجة المجموعة الذهبية، وفازت جمعية المرأة العمانية بمحوت بالمركز الثاني عن مشروع النقش على الأصداف البحرية وتمكنت جمعية المرأة العمانية بمسقط من الفوز بالمركز الثالث عن مشروع فريق البنفسج لبناء جيل فتيات المستقبل أنا القائدة وصاحبة قرار، وكرمت الوزارة عددا من الماشريع المُجيدة في كل من جمعيات المرأة العمانية برخيوت وبركاء ونخل.

وفي ختام الحفل، وزعت معالي الشيخة راعية المناسبة الجوائز على الجمعيات الفائزة بالمراكز المتقدمة كما كرمت المؤسسات الداعمة للمرأة العمانية والمساهمين في انجاح فعاليات احتفال يوم المرأة العمانية وفي الختام قدم معالي الشيخ وزير التنمية الاجتماعية هدية تذكارية لمعالي الشيخة راعية الحفل.

تعليق عبر الفيس بوك