الجيش العراقي والحشد الشعبي يشنان هجوما لاستعادة بيجي من "داعش


بغداد - الوكالات

قال متحدث عسكري عراقي إن جنودا عراقيين ومقاتلين من الحشد الشعبي الشيعي بمعظمه شنوا هجوما أمس لاستعادة مدينة بيجي في شمال العراق من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقع بيجي على مقربة من مصفاة النفط الأكبر في العراق والتي تبعد 150 كيلومترًا فقط عن الموصل ثاني أكبر مدن العراق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو 2014. وتبادل الجانبان السيطرة على المدينة عدة مرات بعد اشتباكات عنيفة. وقال المتحدث العسكري محمد الأسدي إن مقاتلي الحشد الشعبي وجنود الجيش العراقي بدأوا هجومهم من جهة الجنوب وتمكنوا من شق طريقهم نحو وسط المدينة. وأشار الأسدي إلى أن هجوم القوات البرية دعمته غارات شنتها مقاتلات عراقية وأمريكية. وقال ضابط في مركز القيادة العسكرية الإقليمية لرويترز في يوليو إن مستودعات النفط الخام وشبكات الأنابيب في المصفاة تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه كما تضررت أيضا خزانات الغاز الطبيعي ومنشآت التكرير فضلا عن محطة الكهرباء التي تزود المصفاة بالطاقة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت معارك أمس ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أراض واسعة في العراق وسوريا قد تسببت بأضرار إضافية للمصفاة.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، إن "قوات الجيش بمساندة الحشد الشعبي وأبناء العشائر السُنية حققت تقدمًا كبيرًا في عمليات قضاء بيجي شمالي صلاح الدين، ومدينة الرمادي وسط الأنبار.

وأوضح الوزير العراقي، في مؤتمر صحفي عقده أمس، بالعاصمة بغداد، إن "القوات الأمنية العراقية وقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر حققوا تقدمًا كبيرًا في قاطعي عمليات بيجي والرمادي". وأوضح العبيدي على هامش افتتاحه نصبًا لضابط عراقي قُتل في الأنبار أن "الأيام القليلة المقبلة ستجلب البشرى للشعب العراقي وأهالي محافظتي الأنبار وصلاح الدين من دحر العصابات الارهابية وتحرير مناطقهم". وأوضح العقيد محمد البيضاني، المتحدث باسم قيادة الشرطة الاتحادية، للأناضول، أن "القوات الأمنية العراقية وصلت مشارف منطقة البو فراج من المحور الشمالي لمدينة الرمادي (غرب)، وهي تواصل تقدمها لإحكام السيطرة على المنطقة بصورة كاملة". وأعلنت قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع العراقية) أمس، بدء الهجوم الواسع على قضاء بيجي شمال محافظة صلاح الدين ضمن خطة المرحلة الثانية من عملية "لبيك يارسول الله"، من 3 محاور بمشاركة قوات الحشد الشعبي (قوات موالية للحكومة) من أجل إعادة السيطرة من أيدي تنظيم داعش.

ويشهد قضاء بيجي شمال مدينة تكريت عميات كر وفر بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم "داعش"، لما تمثله من بعد استراتيجي متمثل بالمصفاة النفطية، والمنشأة الصناعية داخلها، إضافة إلى انفتاح المدينة على محافظات كركوك ونينوى والأنبار. ورغم خسارة "داعش" للكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، إلا أنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار، وتحاول القوات العراقية والميليشات التابعة لها، إضافة إلى قوات البيشمركة استعادة تلك المناطق وطرد مقاتلي التنظيم منها.

تعليق عبر الفيس بوك