مواطنون يطالبون بالتوازن في التغطية التليفزيونية لفعاليات العاصمة والولايات النائية

أكَّدوا أهميتها في دعم السياحة الداخلية وزيادة نسب المشاهدة لمختلف البرامج

الشندودي: مواقع التواصل الاجتماعي تجذب المشاهدين الباحثين عن أخبار ولاياتهم

البلوشي: التغطية التليفزيونية لأخبار الولايات أقل من طموح أبنائها

الغريبي: فعاليات الولايات النائية لا تقل أهمية عن الأنشطة المقامة في مسقط

الغافري: التغطية التليفزيونية المتوازنة تسهم في زيادة الترابط بين مختلف الولايات

عبري - ناصر العبري

أجْمَع عددٌ من المواطنين والمعنيين بالعمل الإعلامي على ضرورة التوسُّع في تغطية الأحداث والفعاليات اليومية التي تشهدها مختلف الولايات بشكل متوازن، وعدم الاكتفاء بالتركيز على الفعاليات المقامة فى العاصمة أو الولايات القريبة منها. وأكدوا على دور التغطية التليفزيونية في زيادة الوعي المجتمعي، وزيادة الترابط بين أبناء الولايات، فضلا عن المساهمة فى زيادة الجاذبية السياحية للولايات التي تزخر بكل المقومات السياحية التي تجذب السياح من مختلف البلاد، وهو ما يعود بالفائدة المباشرة على أبناء الولايات واقتصاد السلطنة بوجه عام.

وقال رئيس فريق مواهب عمان حمود بن سيف الشندودي: إنَّ للمتابعة التليفزيونية أهمية كبيرة في تغطية الأحداث والفعاليات في مختلف الولايات، خصوصا في ظلِّ الطفرة الإعلامية التي نشهدها منذ سنوات في مختلف الدول، وهو ما يدفعنا إلى تطوير كل ما من شأنه أن يمنح المشاهد فرصة على أن يكون حاضرا في الكثير من الأحداث التي يهتم بمتابعتها.. وأضاف الشندودي بأنَّ الواقع أقل كثيرا من المأمول؛ حيث إنَّ مستوى التغطية الحالية للأحداث والفعاليات لا يرقى إلى مستوى الطموح، حتى أصبحنا نتابع الفعاليات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أغلب الأحيان، بجهود ذاتية من جانب الأهالي، في ظل غياب التغطية التليفزيونية بالشكل المطلوب، وإذا حضرت التغطية تكون مجرد لمحة سريعة وتعرض لمرة أو مرتين في دقائق معدودة.

ومن جانبه، قال الإعلامي محمود البلوشي: إنَّ كثرة الفعاليات والمناسبات في الولايات والمناطق البعيدة عن العاصمة زادت من وعي المجتمع المحلي وحرصه على متابعة الأحداث في مختلف المجالات، لكن للأسف لا تزال التغطية الإعلامية المتلفزة بعيدة عن المستوى المطلوب ويجري تغطيتها في لمحات لا تكفي؛ حيث إنَّ المشاهد متعطِّش لمعرفة المزيد عن ولايات السلطنة مما أدى إلى اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تكون ملغمة بالشائعات والأخبار المفبركة؛ لذلك نطالب بأن تكون تغطية الفعاليات المحلية في مختلف الولايات أكثر تركيزا وأطول مدة على شاشة التليفزيون؛ حتى يتعرَّف المشاهدون على ثقافات الولايات ويطلع على الفعاليات التي تشهدها يوميا.

وقال أحمد بن سعيد الغريبي: إنَّ العالم أصبح كتلة متلاحمة وكأنه قرية واحدة بفضل التقدم العلمي والثقافي الهائل في جميع المجالات؛ مما ساهم في تقريب المسافات وتسهيل التنقلات والحصول على المعلومات والمعرفة. ويستطيع الواحد منا معرفة ما يحصل في كل بقاع الأرض من أحداث وتغيرات وفي نفس اللحظة، ويستطيع التفاعل معها والتأثير فيها. ويوجد في مجتمعنا العربي والعماني العديد من المناسبات والاحتفالات والفعاليات والمناشط والتطورات والتصريحات المهمة التي يقدمها المجتمع، ولابد من وصولها إلى أكبر شريحة من المجتمع. وهنا يأتي الدور البارز لوسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة لتغطية هذه المحافل ونقلها للناس بشفافية وموضوعية وبأسرع ما يمكن. ونخص هنا وسائل الإعلام المرئية بما فيها النقل التليفزيوني؛ لما له من دور أكثر فاعلية لتوصيل الأخبار والأحداث؛ كونه أكثر متابعة من قبل الجمهور، لكن نلاحظ -وللأسف- في بعض الولايات والمناطق أن تغطية التليفزيون غير كافية، وتقتصر على المدن الكبيرة أو الفعاليات المهمة الكبيرة، في حين أنَّ هناك فعاليات أخري في المدن والقرى الأخرى لا تقل أهمية عن المحافل الكبيرة التي يغطيها التليفزيون. ونقترح على الهيئة العامه للإذاعة والتليفزيون أن تعيِّن المزيد من المراسلين والمصورين والإعلاميين، وليكن فردا من كل قرية لكي يحصدوا الكثير من الأخبار والمعلومات من مصادرها الصحيحة والموثوقة في وقت حدوثها.

وقال سامي بن مكتوم الغافري: إنَّ التغطية الإعلامية المتوازنة تساهم في زيادة الترابط بين مختلف الولايات التي يحرص أبناؤها على متابعة ما يجري في ولاياتهم والولايات المجاورة لهم؛ مما يُسهم في زيادة الاطلاع والوعي المجتمعي ونشر الطمأنينة بفضل معرفة الأخبار من مصادرها الموثوقة وتجنب ترويج الشائعات في ظل غياب التغطية الإعلامية الموثوقة من جانب الدولة.. وأشار الغافري إلى أهمية دور التغطية التليفزيونية في دعم السياحة الداخلية والخارجية بفضل ما تنقله إلى المشاهد من مناظر طبيعية خلابة في مختلف ربوع السلطنة. وأكد أنَّ التغطية التليفزيونية حاليا تركز على بعض الولايات وتتجاهل الأخرى، وهو أمر غير مُبرَّر خصوصا في ظل ما تزخر به مختلف المحافظات من ميزات نوعية تستحق التركيز عليها لخدمة الأهالي وجذب السياح.

وقال عبدالله بن عامر بن سالم المقبالي: إنَّ التغطية المكثفة والمتوازنة للفعاليات التي تشهدها الولايات من خلال شاشة التليفزيون بمثابة مرآة تعكس ما يحدث في ربوع الولايات ووسيلة يستطيع من خلالها المواطن أن يوصل وجهة نظره للجهات الحكومية حول مستوى الخدمات المقدمة، وكذلك وسيلة لنقل الصورة مباشرة للمسؤول حول ما يقدمه القائمون على هذه الخدمات في المحافظات، ومن خلال هذه التغطية يستطيع أصحاب القرار إيجاد الحلول المناسبة لأوجه القصور. وأرى أن التغطية الحالية غير كافية؛ حيث إنَّها لا تغطي جميع الفعاليات أو المناسبات التي تقام في جميع المحافظات.

وقال ناصر بن سليمان بن ساعد الكلباني: إنَّ التلفاز وسيلة أساسية لزيادة وعي المجتمع بالأحداث التي يشهدها الوطن، وهو يؤدي دوره في تغطية الأحداث المهمة -سواء كانت محلية أو دولية- وله دور مهم في صناعة الرأي العام بين أهالي الولايات؛ حيث يُشاهد الجميع وهم في منازلهم. والتغطية الحالية تفي بالغرض؛ حيث إنَّ بإمكان مكاتب الهيئة الوصول إلى كافة الولايات في حال استدعت الأحداث، على الرغم من صعوبة المواقع الجغرافية في السلطنة.

وقال ماجد بن خلفان بن سليم المقبالي: إنَّ التليفزيون من أهم الوسائل الإعلامية الحديثة؛ حيث إنه يُقدِّم تغطية الأحداث بصورة مباشرة، وهناك فعاليات وأحداث متنوعة في مختلف الولايات وهي تغطية مهمة للمواطن العماني. لكن لا يزال هناك تقصير من جانب التلفاز في نقل كثير من الأحداث المحلية المهمة في الولايات البعيدة عن العاصمة.

تعليق عبر الفيس بوك