سوريا: 88 طلعة جوية روسية تصيب 88 هدفا لـ"داعش".. وموسكو لا تستبعد تسوية سياسية

تركيا تحذر أمريكا وروسيا من دعم فصيل كردي في الأزمة السورية-

موسكو -رويترز-

نقلتْ وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله، أمس، إنَّ العملية الروسية في سوريا لا تستبعد التوصل إلى تسوية سياسية للصراع. ونقلت وزارة إنترفاكس الروسية للأنباء عن ممثل لوزارة الدفاع، قوله: إنَّ السلاح الجوي الروسي نفذ 88 طلعة جوية في سوريا، وأصاب 86 هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.وأضاف بأن الأهداف كانت في الرقة وحماة وإدلب واللاذقية وحلب.

وقال لافروف إنَّ روسيا تعتبر قصف فارتها في دمشق عملا إرهابيا.ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن لافروف قوله قبل محادثاته مع مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أمس "هذا عمل ارهابي صريح يهدف على الأرجح إلى ترويع مؤيدي الحرب على الارهاب."

وصرح لافروف بأن موسكو تدعم جهود دي ميستورا لتحقيق تسوية سياسية في سوريا وأنها شعرت بخيبة أمل لرفض الولايات المتحدة تنسيق الجهود بين كل الأطراف لمحاربة الإرهاب في سوريا.

وفي السياق، قال مسؤولان كبيران إن تركيا حذرت الولايات المتحدة وروسيا إنها لن تقبل أن يحقق مقاتلو فصيل كردي مكاسب على الأرض قرب حدودها في شمال غرب سوريا. وقال مسؤول متحدثا عن إمكانية عبور قوات كردية سورية نهر الفرات لتوسع نطاق سيطرتها في مناطق على الحدود التركية انطلاقا من كردستان العراق صوب مناطق ساحلية مطلة على البحر المتوسط "هذا خط فاصل بالنسبة لنا. لا مزاح في هذا."

وتخشى تركيا من ان التقدم الذي تحققه وحدات حماية الشعب -التي يدعمها الجناح السياسي في تركيا لحزب الاتحاد الديمقراطي- على الجانب السوري من حدودها سيذكي التطلعات الانفصالية بين الاكراد الاتراك في جنوب شرق البلاد. لكن واشنطن أيدت وحدات حماية الشعب الكردية كقوة فعالة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال أحد المسؤولين: "حزب الاتحاد الديمقراطي بدأ يتقرَّب مؤخرا من الولايات المتحدة وروسيا. نعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي جماعة ارهابية ونريد من كل الدول التمعن في تبعات تعاونها."

وتشك تركيا في أن روسيا التي تشن غارات جوية في سوريا بدأتها منذ اسبوعين تقدم الدعم أيضا لوحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي.وقال المسؤول "مع تأييد روسيا يحاول حزب الاتحاد الديمقراطي السيطرة على أراض تقع بين جرابلس واعزاز إلى الغرب من الفرات. ولن نقبل بهذا مطلقا."

وصرح بأن تركيا عبرت عن مخاوفها هذه خلال اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.ولم يذكر المسؤول ما يمكن ان تفعله تركيا اذا عبرت وحدات حماية الشعب الكردية الفرات. وشنت انقرة غارات ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ولهم قواعد في جبال بشمال العراق لكن شن هجمات على الاكراد في سوريا سينطوي على مخاطر أكبر كثيرا وسيدفع انقرة الى مواجهة محتملة مع سلاح الجو الامريكي وأيضا الروسي.

وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية يوم الاثنين انها انضمت الى مقاتلين عرب في تحالف جديد وعد بالحصول على اسلحة جديدة من الولايات المتحدة لشن هجوم على مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الرقة التي يتخذها التنظيم قاعدة لهم ويعتبرونها عاصمته الفعلية.

واتهمت تركيا القوات الكردية بالسعي الى "تغيير التركيبة السكانية" في شمال سوريا باجبار السكان العرب والتركمان على النزوح من المنطقة. وتخشى انقرة من قيام دولة كردية مستقلة على مناطق متلاصقة تمتد عبر العراق وسوريا وتركيا.واتهمت منظمة العفو الدولية وحدات حماية الشعب الكردية التي انتزعت اراضي في شمال سوريا من الدولة الاسلامية بارتكاب جرائم حرب حين طردت الاف المدنيين غير الاكراد ودمرت بيوتهم.

وفي سياق مواز، قالت قوة المهام المشتركة إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية شن أول أمس 11 ضربة جوية ضد التنظيم في العراق وثلاث ضربات في سوريا.وذكرت -في بيان صدر أمس- أن غارات العراق قرب الرمادي دمرت ستة مبان تابعة للدولة الاسلامية ونقطتين للقيادة والتحكم وخمسة مواقع قتالية كما نفذت الضربات الجوية الأخرى قرب الموصل وبيجي وسنجار وتلعفر.وجاء في البيان أن ضربتين في سوريا نفذتا قرب البوكمال ودير الزور واستهدفتا نقاط تجميع للنفط الخام. اما الضربة الثالثة فكانت قرب الحول ودمرت موقعا قتاليا ومركبتين.

تعليق عبر الفيس بوك