إلى متى هذا الصمت الدولي المطبق؟

لم يعُد مقبولاً بأيّ حالٍ من الأحوال السكوت، وغض الطرف عن الممارسات الإسرائيلية الوحشية بحق الفلسطينيين والعدوان المتواصل والمُتصاعد على الشعب الأعزل . كما أنّه لا يُمكن تبرير الصمت الدولي المطبق إزاء ما يحدث من انتهاكات وإجراءات استفزازية تقوم بها إسرائيل بشأن القدس المحتلة وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وفي المنطقة الخضراء، حيث يصر الاحتلال على مواصلة العربدة، والاستمرار في البطش بالفلسطينيين لتصل حصيلة الشهداء إلى 27 فلسطينيًا خلال الأسبوعين الماضيين فقط .

إنّ إدانة السلطنة لدى مشاركتها في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين أمس، إجراءات الاحتلال القمعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، تجسد موقف السلطنة الثابت ووقوفها بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق. وفي هذا الصدد تأتي مطالبة السلطنة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل فرض السلم في هذه المنطقة وذلك بناءً على المُبادرات التي طرحت في هذا الخصوص وهي المُبادرة العربية للسلام وكافة قرارات الأمم المتحدة .

إنّ الهجمة الشرسة الحالية وغير المسبوقة للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخططاته الرامية لتغيير الوضع القائمبالحرم القُدسي الشريف والسعي إلى تهويده وتقسيمه، تعد تحديًا مكشوفاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتجاهلاً متعمدًا لإرادة المجتمع الدولي.

ولا شك أنّ هذه الانتهاكات الصارخة للاحتلال الإسرائيلي تندرج في بند إرهابالدولة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن حرمة المسجد الأقصى. كما أنّ جرائم الاحتلال وإجراءاته الوحشية ليست موجهة فقط إلىالشعب الفلسطيني، بل للنظام الدولي.

المطلوب الآن تضافر جهود كافة الدول العربية والمجتمع الدولي بأسره في سبيل توفير الحماية للشعب الفلسطيني وفق القانون الدولي والإنساني، حيث إنّه يُعاني الأمرين تحت وطأة الاحتلال.


تعليق عبر الفيس بوك