انتخابات "هادئة" وسط تشديد أمني في غينيا.. وتوقعات بفوز كوندي

وناكري - رويترز-

اصطفَّ الناخبون أمام مراكز الاقتراع الخاضعة للحراسة في أنحاء غينيا، أمس، مع إجراء البلاد الواقعة في غرب إفريقيا ثاني انتخابات حرة في نحو 60 عاما منذ الاستقلال.

وغينيا -التي تعد أكبر بلد إفريقي منتج للبوكسيت (المادة الخام للألمنيوم)- لديها تاريخ من العنف المصاحب للانتخابات والمرتبط بتوترات عرقية بما في ذلك الانتخابات التي اجريت عام 2010 وأدت لوصول الرئيس ألفا كوندي للسلطة.

وساد الهدوء شوارع العاصمة كوناكري أمس بعد اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي بين قوات الأمن ومؤيدين لأحزاب متنافسة أدت لسقوط العديد من القتلى وعشرات المصابين. ووقف رجال شرطة في ملابس مدنية أمام مراكز الاقتراع في وقت مبكر من صباح أمس بينما اتخذت شرطة مكافحة الشغب مواقعها في الطرق الجانبية لفحص تصاريح السيارات وسط اجراءات أمنية مشددة.

وفي ضاحية هامدالاي -التي تسيطر عليها المعارضة- شكا ناخبون من عدم وصول المواد الخاصة بالتصويت في حوالي الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش كما لم يصل بعض المسؤولين إلى هناك بعد.ومن المتوقع ان يفوز كوندي بفترة ولاية ثانية رغم ان محللين يتوقعون أن تكون النتائج متقاربة بدرجة تؤدي إلى اجراء جولة ثانية.

وسعى معارضو كوندي بمن فيهم منافسه الرئيسي سيلو دالين ديالو لتأجيل الانتخابات واستشهدوا بوقوع مخالفات.لكن ديالو قال يوم السبت إنه سيشارك في الانتخابات الرئاسية في محاولة لنزع فتيل التوتر بين مؤيدي عرقية بيول التي ينتمي إليها وعرقية مالينكي التي ينتمي إليها كوندي.

واستنكر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء السبت أحداث العنف الأخيرة ودعا القادة السياسيين لحل خلافاتهم عبر الحوار.

تعليق عبر الفيس بوك