مبادئ ومرتكزات راسخة

إنّ نجاح أيّ عمل أو مسعى نهضوي يعتمد بشكل أساسي على وجود أهداف ومرتكزات ومبادئ يسير عليها، مع الالتزام بها وعدم الحياد عنها الأمر الذي يُساعد قطار التنمية على المُضي في الطريق الصحيح،بانسيابية وتناغم ودون خلافات تعوق المسار..

ويجسد برنامج "المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسة الدولة"،الذي تنظمه وزارة الخدمة المدنية للسنة الثانية على التوالي بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية، والذيبدأ أعماله أمس بمشاركة عدد من المسؤولين بمختلف وحدات الجهاز الإداري للدولة، الحرص على تطبيق المبادئ الموجهة لسياسة الدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي، والتي تمّ النص عليها في النظام الأساسي للدولة، ومنها المبادئ السياسية وما يرتبط بها من إقامة نظام إداري سليم يكفل العدل والمساواة ويضمن الاحترام للنظام العام. حيث إنّه وبفضل المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسة الدولة التي أرساها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - أصبحت السلطنة موقع إجماع واحترام دول العالم كافة.

وتتبلور رسالة البرنامج كذلك في تعريف المشاركين بتوجهاتِ الدولة وقوانينها وخُططِها التنموية وسياستها الخارجية ودورِها المتوازن في علاقاتها الإقليمية والدولية ،فضلاً عن ما يتصلُ بكل ذلك من مرتكزات أمنيةٍ وشؤون اقتصادية وثقافية وقانونية وغيرها من الجوانب، وذلك حتى يقوم الجميع بواجبهم في إطار تكاملي وضمن فهمٍ متكاملٍ مشترك،بُغية تحقيق الأهدافُ المرجوة بأقصر الطرق وبجودة واتقان.

والمأمول أن يعزز البرنامج دورَه في نشر ثقافة الوظيفة باعتبارها تكليفاً ومسؤولية قبل أن تكون نفوذًا وسلطة، وإعلاء قيمِ المسؤوليةِ الوطنية لتعزيز ثمراتِ النهضة وتعظيم المنجزاتِ التي يزخر بها وطننا الغالي في هذا العهد الزاهر الميمون.

 

تعليق عبر الفيس بوك