بعثة المنتخب الهندي تصل السلطنة وتؤدي أولى الحصص التدريبية اليوم
الرؤية - عادل البلوشي
استأنف لاعبو منتخبنا الوطني تدريباتهم أمس، بالملعب الفرعي بمجمع بوشر، بعد يوم راحة عقب مباراة ايران والتي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق، وبالرغم من الفترة القصيرة لمباراة الهند المقرر لها بعد غد الثلاثاء في الساعة السادسة والنصف مساء بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، إلا أن الجهاز الفني ركز على التدريبات الاستشفائية بهدف وصول اللاعبين الى كامل الجاهزية المثالية لمباراة الهند ضمن إطار مباريات الجولة السادسة من التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة الى نهائيات كأس العالم بروسيا عام 2018 وإلى كأس الأمم الآسيوية بدولة الإمارات 2019.
ويتطلع منتخبنا الوطني إلى كسر حاجز التعادلات في لقاء الهند المقبل، فبعد تعادلين على التوالي وأمام كل من جوام وإيران، يسعى الفريق الى تحقيق الانتصار والوصول الى النقطة الحادية عشرة، وعدم التفريط في المزيد من النقاط كون أن المباريات المقبلة وابتداء من المباراة سيدخل الفريق في لقاءات الإياب وضرورة جمع أكبر قدر من النقاط خصوصًا في اللقاءات التي ستكون على أرضنا وبين جماهيرنا.
وكانت بعثة المنتخب الهندي قد وصلت إلى السلطنة مساء أمس، ويدشن الفريق أولى تدريباته مساء اليوم بمجمع بوشر، حيث يحاول المنتخب الهندي تحسين صورته في المجموعة، حيث تلقى الفريق أربع خسائر متتالية ولا يملك أي نقطة في التصفيات.
وكان منتخبنا الوطني تغلب على المنتخب الهندي في لقاء الذهاب بنتيجة 2/1، وعلى أرض الأخير، فبدون أدنى شك فإن الفوز سيكون هو المطلب الوحيد من قبل الجميع في هذه المباراة، خصوصا إذا ما أراد المنتخب التقدم بخطوات ثابتة نحو خطف البطاقة المباشرة من المجموعة والاقتراب بشكل أكبر في الصدارة، أما المنتخب الهندي فسيبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية بعد تعرضه لخسارة في لقائه الأخير أمام منتخب تركمنستان بنتيجة 2/1، وحسابيا فإنّ المنتخب الهندي هو خارج حسبة التأهل من المجموعة حيث إنه لا يملك أية نقطة من أربع مباريات.
وبعد العرض الفني المميز الذي ظهر به منتخبنا الوطني أمام المنتخب الإيراني، فإنّ كافة المؤشرات والتوقعات تشير إلى إمكانية تجاوز منتخبنا الوطني لنظيره الهندي، مع التأكيد على ضرورة احترام الخصم، وقدم منتخبنا الوطني في لقائه الأخير بالتصفيات واحدة من أجمل عروضه الكروية في السنوات الثلاث الأخيرة بقيادة الفرنسي بول لوجوين، ومن المتوقع أن يركز الفرنسي في الحصص التدريبية المتبقية على ضرورة تلافي بعض السلبيات التي ظهر بها المنتخب في اللقاء كاستغلال الفرص التهديفية ومعالجة انقطاع التمريرات القصيرة والتنويع في بناء الهجمات وتأمين الخطوط الخلفية.
وكان الفرنسي بول لوجوين مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم قد أكد في المؤتمر الصحفي بعد مباراة إيران أن الفريق سيعود للاستعداد للقاء الهند ابتداء من مساء السبت، حيث فضل إعطاء اللاعبين راحة لمدة يوم بعد العطاء والمجهود الكير الذي قدموه، معربا عن سعادته بأداء اللاعبين فنيا مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يكسب الفريق نقاط المباراة لو لا ضياع بعض الفرص، مؤكدًا أن سباق التصفيات لا زال مستمرا واثنتا عشرة نقطة في الطريق، وأشار لوجوين إلى أن المنتخب خاض مباراته ضد إيران كإحدى أفضل المباريات التي خاضها المنتخب في آخر ثلاث إلى أربع سنوات حيث لم تكن هناك خطورة كبيرة على مرمانا خصوصا في الشوط الأول بل كان لاعبو منتخبنا هم المسيطرون على المباراة، وأوضح لوجوين أن اللاعبين كانوا جيدين في المباراة واستفاد اللاعبون كثيرا من المعسكر الداخلي كما استفاد اللاعبون من انطلاق الدوري والموسم الكروي عموما، مشددا على أهمية انطلاق الدوري في وقت مبكر وليس في منتصف سبتمبر كونه يؤثر كثيرًا على المنتخبات الوطنية، وردا على سؤال حول تأخر لوجوين في التغييرات، أجاب بأنّه يستمر في إجراء التغييرات في ربع الساعة الأخيرة وليس قبل بفترة أكبر كون أنه لا أحد يدري ما سيحصل من ظروف في المباراة.
أما البرتغالي كارلوس كيروش مدرب المنتخب الإيراني فقد أعرب عن سعادته بالنقطة التي خرج بها في لقائه ضد المنتخب العماني مشيرا الى أن المنتخب العماني كان هو الطرف الأفضل في المباراة وأضاف كيروش: استطاع لاعبو عمان التحكم والسيطرة على مجريات المباراة وأجبرونا على التراجع ولعبوا بسرعة عالية كما أن معسكر دبي لم يكن كافياً لإعداد المنتخب الإيراني لهذه المباراة، وعبر كيروش في حديثه عن سعادته بأداء اللاعبين في المباراة مشيرًا الى أن التصفيات لا تزال مستمرة وهناك أربع مباريات في الملعب واثنتا عشرة نقطة بالإضافة إلى ذلك هناك ثلاث مباريات ستقام على ملعبنا بطهران وسنخوض لقاءنا ضد عمان في طهران وتكون لنا الأفضلية على ملعبنا، وعلق كيروش على أن فريقه ظهر بشكل جيد في الشوط الثاني بالمقارنة مع الشوط الأول واستطاع اللاعبون العمانيون التحكم في منتصف الملعب بشكل جيد في الشوط الأول.
