بارقة أمل وسط ضبابيَّة المشهد اليمني

إعلان جماعة الحوثي اليمنية وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قبولهما خطة السلام التي توسَّطتْ فيها الأمم المتحدة، وجاءت كثمرة للمحادثات التي استضافتها السَّلطنة، يُمهِّد الطريقَ أمام استئناف المفاوضات لإنهاء شهور من الصراع الدَّامي في البلاد، ويُعدُّ تطوُّرا مُهمًّا في مسار الحل السياسي للأزمة اليمنية.

إنَّ إبلاغ الطرفين الأمينَ العام للأمم المتحدة باستعدادهما للانضمام لمحادثات بشأن التسوية -اعتمادا على الخطة السلام التي تتضمَّن سبع نقاط- خطوة ينبغي البناء عليها لتحقيق اتفاق يترتَّب عليه سلام شامل ومُستدام يكفُل وَقْفَ نزيفِ دم الشعب اليمني الذي يُعاني أشدَّ المعاناة جرَّاء هذه الحرب المدمِّرة.

حيث إنَّ وكالات الإغاثة والأمم المتحدة تقدِّر الخسائر البشرية للحرب حتى الآن بخمسة آلاف قتيل، إضافة إلى المعاناة الإنسانية بسبب نقص الغذاء والدواء.. ويُنتظر أن تقوم الأمم المتحدة بدور مهم وأساسي بما يضمن عودة كافة الأطراف اليمنية لطاولة المحادثات دون شروط، والعمل على تحقيق التسوية السلمية للأزمة.

والخلاصة.. أنَّ إنقاذ اليمن بات أمرًا لا يحتمل التأجيل والتسويف، لما آلت إليه الأوضاع من تردٍّ، وباعتبار أنَّ الخيار العسكري كما اتَّضح جليًّا لن يُسفر عن أية نتائج تخدم استقرار اليمن وتحقق أمنه؛ مما يُحتِّم ضرورة تبني الخيار السلمي في الوصول إلى توافقات بمشاركة كافة أطياف المجتمع اليمني دون عزل أو إقصاء؛ بغية الوصول إلى حلول تُرضي جميع الأطراف وتعيد لليمن استقراره، ولشعبه الشقيق أمنه.

تعليق عبر الفيس بوك