"صوتك لمن؟".. ندوة نقاشية تستعرض تطور مسيرة الشورى في السلطنة ودور المرأة بالانتخابات

مسقط- الرُّؤية

عُقدتْ، أمس، ندوة "صوتك لمن؟"، والتي استعرضتْ تطوير مسيرة الشورى في السلطنة، والوعي الانتخابي بالمجتمع، لاسيما المرتبط بقضايا المرأة العمانية، ودورها المؤمل في الانتخابات؛ سواء ناخبة أو مرشحة.

وأقيمتْالندوة تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة تغريد بنت تركي آل سعيد، بحضور نخبة من نساء المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني بالسلطنة. وتناولتْمحاور الندوة ماهية مجلس الشورى وأهميته ومكانةالمرأة في المجتمع، والدور الملقى على عاتقها، وضرورة إيجاد برنامج انتخابي شامل ومتوازن يستطيع أن يلبِّي كافة الرغبات المجتمعية. وشارك في الندوة نخبة من المحاورين وخبراء الاجتماع، ضمت: الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسي، والدكتور أحمد المشيخي، والدكتور سالم الشكيلي، والمحامي سامي السعدي. وألقت بالضوء على العديد من الهواجس الاجتماعية المرتبطة بالشورى، وأهمية وجود امرأة في مجلس الشورى، كما ناقشت الندوة كيفية دعم المرأة لخوض الانتخابات وتحقيق احلام المرأة للوصول تحت قبة البرلمان.

وقالت صاحبة السمو السيدة تغريد بنت تركي آل سعيد، على هامش الندوة: "إن المرأة العمانية استطاعت أن تحتل مكانة مميزة في المجتمع، وأن يكون لها بصمة مشرفة في مسيرة التنمية، وكل ذلك يعود بفضل الثقة الغالية التىاولاها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-ما كان له الفضل في فتح ابواب النجاح امامها لتتميز بطموحاتها، وتنتقي الفرص التي تؤهلها لتحقيق النجاح على كافة المستويات".

وأبرز الدكتور أحمد المشيخي في ورقته دور الإعلام في الانتخابات، وأهمية وسائل الإعلام في الحملات الانتخابية، الى جانب التخطيط للحملة الاعلامية، واستخدام شعارات الحملة، ورسالة الحملة الإعلامية، واختيار الجمهور المستهدف واختيار الرسالة الإعلامية والمضمون الإعلامي، إضافه إلىاختيار الوسيلة الإعلامية.

فيما ناقش الدكتور سالم الشكيلي أهمية وجود المرأة في منظومة الشوری،وضرورة إبراز حضورها مجتمعيا، وما الذي يتعين عليها القيام به للوصول الى مراتب التميز والنجاح.

وقالت الدكتور سعيدة خاطر إنَّأيَّمرشحة يجب أن تقف متجردة صادقة أمام ذاتها مرددة ماذا تريد من هذه المشاركة،وعما إذا كانت تمتلك هدفا عاما حقيقيا تسعى إلى تحقيقه،أم أن أهدافها ذاتية وشخصية بحتة،وإذا كان الجواب هو الثاني، فمن الأفضل أن توفر جهودها، وتترك المجال لمن يستحقه أكثر، ولمن سيصبر أكثر على تحقيق مايؤمن به من أهداف عامة. وأوضحت خاطر أنه يتعين على المرشحة أن تمارس التجربة بكل حب وتفانٍ،وتقبل عليها بكل شغف واستمتاع،وتبتعد عن التشنج والقلق والتوتر المرضيوالخوف من الفشل، الذي يعيق النمو واكتساب الخبرات. وطالبت المرشحات بالاطلاع على كل مايتعلق بدور الشورى وأهدافه وبرامج عمله، وأن تعكف على قراءة الكتب التوعوية التي يصدرها المجلس، وبعد أن ينتهي موسم الانتخابات وتعود الحركة إلى طبيعتها، عليها أن تضع لنفسها برنامجا تدخل فيه إلى مجلس الشورى وتلتقي بالأعضاء واللجان، للتعرفعن قرب وبشكل عملي على برامج المجلس.

أما الاعلامي موسى الفرعي، فقال إنَّهذه الندوة تأتي فيظل وعي مجتمعي بضرورة تضافر الجهود للدفع بالحراك البرلماني لمستوى الطموح الذي يستوعب تحديات المرحلة. وأضاف انه ما كان لهذا الوعي أن يكون كما نستشعره اليوم الا لأسباب عدة؛ منها الصلاحيات الممنوحة للمجلس، والتي تحتاج للتفعيل بترشيح الكفاءات تحت قبة المجلس، وللحراك الذي قام به بعض الأعضاء في الفترة المنتهية اعمالها. وأكد الفرعي وجود بعض التحديات؛ أهمها حظوظ المرأة، بعدأن سجلت حضورا يتيما فقط في الفترةالمنتهية، لذا تناقش الندوة آليات تفعيل حظوظ المرأة من خلال نشر ثقافة الشورى والكفاءة وتساوي الأدوار بين الرجل والمرأة تحت قبة المجلس.

إلى ذلك، تطرق المحامي سامي السعدي في حديثه خلال الندوة عن التنظيم القانونيلنيل عضوية مجلس الشورى بشكل عام،ونظرة المشرِّع للمرأة في منظومة الترشح لمجلس الشورى، علاوة على الأبعاد القانونية لتواجد المرأة في المجلس، وأهمية الوعي القانوني للمرأة بطبيعة مجلس الشورى كبوابة للمنافسة والفوز بمقاعده.

تعليق عبر الفيس بوك