مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ جامعة السلطان قابوس، أمس -ممثلة في كلية العلوم- الندوة السابعة للملتقى الألماني العربي للدراسات البيئية؛ وذلك بعنوان "حماية البيئة والموارد المائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. موارد المياه والهواء والتربة"؛ وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس.

وخلال حفل الافتتاح، ألقى البروفيسور هنز هوتزل أستاذ فخري في علم المياه بمعهد كارلسروه للتكنولوجيا بألمانيا، محاضرة بعنوان "طرق إعادة تغذية المياه الجوفية والمشاكل المرتبطة بها في ظل الظروف الراهنة". وقال هوتزل: "ساهمت الزيادة السريعة في أعداد السكان وتطور المجال الصناعي في زيادة استهلاك المياه بطريقة مفرطة مما نتج عنه تدهور الوضع في البلدان القاحلة وشبه القاحلة".

وقال الدكتور فتحي زيريني رئيس الملتقى الألماني العربي للدراسات البيئية: "إن مسؤولية حماية البيئة لا تقتصر على الدول الغنية فحسب، بل هي مسؤولية الجميع بما فيها البلدان القاحلة ذاتها، فقد باتت آثار تغير المناخ واضحة في جميع أنحاء العالم، وندرة المياه مرتبطة بارتفاع معدلات النمو السكاني في هذه المنطقة؛ لذلك فقد أصبحت هذه قضية سياسية مهمة، كما أن النزاعات حول أحقية الحصول على الموارد المائية المتاحة أدى إلى توتر العلاقات بين السكان في الكثير من المناطق".

وأضاف زيريني أن محدودية الموارد المائية يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة ويعرقل محاولات السلام فيها.

ويشارك في الملتقى ما يقارب الـ130 عالما وخبيرا من مختلف المؤسسات في السلطنة وخارجها، ويستمر لمدة يومين في جامعة السلطان قابوس. وتناولت جلسات الملتقى موضوعات مثل الموارد المائية وحمايتها وإدارتها ومعالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدامها وتغير المناخ، وتلوث التربة والهواء.